عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
الإمارات الإسرائيلية المتحدة
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 4 سنوات و 3 أشهر و 7 أيام
السبت 15 أغسطس-آب 2020 07:05 م


بعد علاقات مشبوهة وخطوات متسارعة للتطبيع السري بين دويلة الإمارات والكيان الإسرائيلي المحتل ، وعقب مباحثات ولقاءات وتبادل للزيارات غير المعلنة لوفود من الجانبين ، ها هو المسخ الإماراتي المتصهين محمد بن زايد يجاهر بالشروع في التطبيع العلني المباشر مع الكيان الإسرائيلي برعاية أمريكية ، لتضاف الإمارات إلى قائمة أنظمة العار والفضيحة التي تعترف بالكيان الإسرائيلي وتلعب دورا محوريا في التآمر على القضية الفلسطينية والتخطيط لتصفيتها من خلال ما يسمى بصفقة القرن ، والتي تسعى من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمكين كيان الاحتلال الصهيوني من إقامة دولته المزعومة (إسرائيل ) والاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لها ، ومصادرة حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم .

الإمارات الدولة المارقة ، ومن خلال غرها المسخ محمد بن زايد تقع في شراك ترامب والصهيونية العالمية ، التي تجره نحو مستنقع التطبيع والعمالة والخيانة ، ليظهر على حقيقته ، وتتكشف الخفايا والأسرار التي كان يخفيها وزير شؤون خارجيتها المتصهين أنور قرقاش والمسخ ضاحي خلفان ومن خلفهما المتصهين عبدالله بن زايد الذي يمثل ( عراب ) عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني ، ولم يعد بإمكان النظام الإماراتي بعد اليوم الاستغلال والمتاجرة بالقضية الفلسطينية والتظاهر بدعم فلسطين والشعب الفلسطيني على الإطلاق ، حتى وإن برر قيامه بهذه الخطوة بموافقة الجانب الصهيوني على توقيف ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة ، والتي سرعان ما قوبلت بالنفي من قبل رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي أشار إلى أن حكومته وافقت على تأجيل قرار الضم ، وأنه لا علاقة لقرار الإمارات التطبيع مع حكومته بذلك ، موجها صفعة قوية مهينة ومذلة للمسخ الإماراتي .

تطبيع الإمارات خيانة كبرى ويجب التعاطي معها بمسؤولية دينية وقومية وأخلاقية ووطنية وينبغي الشروع في مقاطعة دويلة الإمارات ومقاطعة منتجاتها والذهاب نحو الانسحاب من الجامعة العبرية وما يسمى بمنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة الكيانات العميلة المتصهينة التي يمثل البقاء فيها والانتساب إليها خيانة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، حيث نتطلع إلى أن يكون للسلطة الفلسطينية قصب السبق في هذا الجانب ، بعيداً عن لغة الدبلوماسية والمصالح والمنافع ، فتطبيع الإمارات العلني مقدمة لخطوة مماثلة ومرتقبة من قبل كل من السعودية والبحرين ، في ظل ضغوطات أمريكية كبيرة على الكويت بغية إجبارها على الالتحاق بركب التطبيع لتكتمل دائرة التطبيع في منطقة الخليج ، والتي ستكون الممول الرئيسي لصفقة القرن التي يسعى المعتوه الأمريكي دونالد ترامب لإنفاذها وتطبيقها على أرض الواقع ، مقابل ضمان حصوله على تأييد اللوبي اليهودي في أمريكا خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة .

دويلة الإمارات الإسرائيلية التي تشارك في العدوان على بلادنا ، نصَّبت نفسها اليوم عدوا لدودا لكل الشرفاء الأحرار في المنطقة العربية ، ولم يعد هناك من شك بأن مشاركتها في العدوان على اليمن كانت من أجل خدمة الكيان الصهيوني ، من خلال استهداف القوى الثورية اليمنية المقاومة والداعمة للقضية الفلسطينية ، والتي تنظر إلى ما يسمى ( بإسرائيل ) على أنها كيان غاصب ومحتل ويجب محاربته والقضاء عليه ، نصرة لفلسطين والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، التي هي قضية مصيرية لكل العرب والمسلمين، ولا يمكن المقايضة أو المزايدة عليها مهما كانت المغريات ، ومهما بلغت المخاطر المترتبة على هذه المواقف اليمنية الأصيلة .

بالمختصر المفيد، إنه زمن كشف الحقائق وسقوط الأقنعة الزائفة ، ومن اليوم لا فرق بين اليهودي الصهيوني واليهودي الإماراتي ، فكلاهما يحملان ذات الفكر والنهج العدواني الإجرامي الاستيطاني ، ولذا يجب أن تتوحَّد الجهود لمواجهة هذا المخطط الشيطاني الإجرامي ، والعمل على تعرية الكيان الإماراتي المتصهين وفضحه والعمل على إثارة الشارع العربي للتحرك المسؤول لإسناد القضية الفلسطينية قبل فوات الأوان .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
هل فُتِحت الطريق أمام تحرير مأرب؟
شارل أبي نادر
عبدالرحمن الأهنومي
حِيْنَ تغدُو الحربُ على اليمنِ قضيةَ أمْن قوميّ..والصفقات مع “إسرائيل”قضية سلام شامل .. زمنُ الخياناتِ المُعلَنة!
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالحافظ معجب
ماذا يجري في لبنان ؟!
عبدالحافظ معجب
عبدالملك سام
عودة للمعايير الإلهية
عبدالملك سام
ناصر قنديل
ما وراء اتصال ترامب وبن زايد ونتنياهو؟
ناصر قنديل
حسن حمود شرف الدين
ماذا تعلمنا من العدوان الأمريكي السعودي؟
حسن حمود شرف الدين
المزيد