عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
مسرحية 11 سبتمبر
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 6 أيام
الجمعة 11 سبتمبر-أيلول 2020 07:11 م


في ذكرى المسرحية الهزلية الأمريكية الإخراج واليهودية التنفيذ التي استدفت برجي التجارة العالمية في نيويورك في 11سبتمبر من العام 2001م والتي تم تنفيذها بواسطة طائرات مدنية تم اختطافها وتحويل مسارها في عملية منظمة جعل منها الرئيس الأمريكي بوش الابن مبررا لشن حربهم الاستعمارية وتنفيذ مؤامرتهم الكبرى التي تستهدف الإسلام والمسلمين ، بعد أن تم تصوير ما حصل على أنها عمليات إرهابية نفذتها عناصر تنتمي إلى ما يسمى بتنظيم القاعدة غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية.


حيث شن بوش حربا واسعة تحت يافطة مكافحة ومحاربة الإرهاب وأطلق العنان لاستهداف الإسلام والمسلمين فقامت قواته باحتلال أفغانستان بحجة محاربة حركة طالبان ، وذهبت أمريكا لاحتلال العراق بذريعة تحريرها من ( ديكتاتورية ) صدام حسين حسب زعمها ، وأعطت أمريكا بهذه المسرحية لنفسها الحق في انتهاك سيادة الدول وإقامة القواعد العسكرية في الشرق الأوسط ، وسعت جاهدة لفرض هيمنتها على طرق الملاحة الدولية وشرعت في ابتزاز الأنظمة والدول العربية وعلى وجه الخصوص السعودية ودول الخليج التي تكفلت بدفع تكاليف إعادة الإعمار وتعويض أسر الضحايا المغدور بهم الذين لقوا حتفهم جراء هذه التفجيرات المدبرة.


19عاما على مسرحية 11سبتمبر والتي دفعت بالرئيس الأمريكي بوش إلى إعلان الفرعنة واستعداء العالم عامة والمسلمين على وجه الخصوص وأجبروا الأنظمة العربية على تبني الرؤية الأمريكية الخاصة بمحاربة الإرهاب والتي الصقته بحركات المقاومة الإسلامية المناهضة لمشروع الهيمنة والغطرسة الأمريكو صهيوني ، أوقفوا دعم الجمعيات الخيرية والإنسانية وقاموا باعتقال الآلاف من المسلمين تحت شماعة محاربة الإرهاب ، ولم تجد أمريكا أي حرج في تشييد سجون ومعتقلات خاصة لهذه العناصر لتحسين صورتها أمام الشعب الأمريكي الساخط عليها جراء فشل منظومتها الدفاعية وأجهزتها الإستخباراتية في إحباط العملية ، في ظل اقتناعهم بالرواية الأمريكية لها ، غوانتانامو ، وأبو غريب وغيرهما من السجون والمعتقلات والتي كانت تديرها السلطات الأمريكية لترهيب الشعوب وإخضاع الأنظمة.


واليوم وبعد 19عاما وبعد أن نفذت أمريكا المشروع الجديد لبرجي التجارة والذي كان مطروحا قبل تنفيذ مسرحية 11من سبتمبر التي لم تسجل أي حالة وفاة لأكثر من 3000موظف يهودي كانوا يعملون فيها وبعد أن تجلت حقيقة التنظيمات والجماعات التكفيرية التي كانت أمريكا تدعي محاربتها ، وظهر جليا بأن هذه التنظيمات صناعة أمريكية بامتياز ، بشهادة هيلاري كلينتون والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ، وبعد أن شاهدنا الطائرات الأمريكية وهي توفر الغطاء والحماية الجوية لعناصر داعش والنصرة خلال انسحابها من سوريا وفي العراق وفي المناطق الحدودية اللبنانية السورية وفي ليبيا واليمن ، تتضح الصورة ، وتتجلى الحقيقة ، التي يدرك معها كل ذي لب بأن ما حصل في 11سبتمبر 2011في أمريكا كان مسرحية هزلية أمريكية إسرائيلية بهدف صبغ الإسلام والمسلمين بالإرهاب ، واستهداف حركات المقاومة التي ترفض المساومة على قضية فلسطين والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي والخضوع لمشروع الهيمنة والتسلط والاستبداد الأمريكي ، بدليل استهداف حركات المقاومة وضمها ضمن ما يسمى بالمنظمات الإرهابية ، بعد أن نجحت أمريكا في تشويه مفهوم الإرهاب بمنظوره الإسلامي ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) وجعلت من مقاومة الغزاة والمحتلين والدفاع عن الأوطان والمقدسات إرهابا.


بالمختصر المفيد، في ذكرى مسرحية 11سبتمبر تواصل العقلية الأمريكية الترويج لخزعبلاتها وهرطقاتها ذات الصلة بما يسمى بالحرب على الإرهاب ، رغم أن فضيحتها ( صارت بجلاجل ) فالتنظيمات الإجرامية التكفيرية ( القاعدة ، النصرة ، داعش ) أمريكية الصنع ، سعودية التمويل ، وهابية النهج والعقيدة ، وهي عناصر تحركها أجهزة استخباراتها وتتعامل معها كجيوش غير نظامية لها ، تستعين بها وقت الحاجة ، والأيام القادمة كفيلة بكشف المزيد من تفاصيل وملابسات هذه المسرحية الهزلية التي جعلت منها أمريكا شماعة لاحتلال الدول واستعمار الأنظمة وفرض هيمنتها على شعوب المنطقة خشية وسمها بالإرهاب وتعرضها للعقوبات الأمريكية التي تهدد بها كل من يقف ضد مشاريعها التدميرية التآمرية الاستعمارية الاستيطانية الاستغلالية التي تصب في خدمة مصالحها ومصالح ربيبتها ( إسرائيل ) وتعزز من نفوذهما وسطوتهما وعلاقاتهما في المنطقة.


جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
اليمن .. وفكرة الاقتصاد الوطني
عبدالرحمن مراد
صلاح الشامي
ملوكٌ أم أقنان؟!
صلاح الشامي
عبدالفتاح علي البنوس
عملياتنا النوعية في العمق السعودي
عبدالفتاح علي البنوس
يحيى اليازلي
المرتضى بن زيد المحطوري
يحيى اليازلي
د.عبدالستار قاسم
لا خلاص للعرب من الأطماع الصهيونية
د.عبدالستار قاسم
إبراهيم سنجاب
بعد2000 يوم من العدوان على اليمن
إبراهيم سنجاب
المزيد