محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
فيروس التطبيع
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: 4 سنوات و شهرين و 5 أيام
الخميس 17 سبتمبر-أيلول 2020 06:36 م


منذ أن وجد السرطان الصهيوني في جسد الأمة العربية في أربعينيات القرن الماضي وتحديدا في 1948م، ما هي إلا سنوات قليلة حتى ظهر فيروس جديد يساعد على انتشار واستقرار هذا السرطان وهو فيروس التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني.

هذا الفيروس أصبح اليوم أكثر انتشاراً وخطورة لدرجة يمكن أن يصنف بالوباء أو جائحة نظراً لسرعة انتشاره.

فبداية ظهور فيروس التطبيع كان في عام 1979م عندما وقعت مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل في كامب ديفيد لتكون مصر أول دولة عربية معترفة بدولة إسرائيل، وبعدها استمرت مسلسل التطبيع أو فيروس التطبيع العربي الإسرائيلي، فكانت المملكة الأردنية هي ثاني الدول المعترفة بإسرائيل بتوقيع اتفاقية السلام في عام 1994م، وبعدها موريتانيا، وبعض الدول فتحت مكاتب تجارية.

واستمرت الخيانة العربية والبيع للقضية الفلسطينية ومعها انتشر فيروس التطبيع أكثر فأكثر فلم يعد فيروسا بل أصبح وباءً قاتلاً للقضية الفلسطينية والأرض العربية، وذلك من خلال الاعتراف بالدولة الصهيونية على الأراضي العربية، فأصبحت الدويلات الخليجية التي زرعتها بريطانيا لتكون أدواتها لتنفيذ مخططاتها ومشاريعها في المنطقة العربية والإسلامية، وأهم الأعمال التي أوكلت لهذه الدويلات والمشيخات هي حماية ودعم الكيان الصهيوني الغاصب.

وما تشهده الساحة العربية اليوم من سقوط مدوٍ في أحضان الكيان الصهيوني هو تنفيذ للمشروع البريطاني الذي رسمته منذ عقود وأوجدت هذه الدويلات والمشيخات الخليجية، وعينت عليها حكاماً وملوكاً وأمراء خداماً للكنيسة الصهيونية.

وأن اعتراف دويلة عيال زايد ومملكة البحرين مؤخرا بالكيان الصهيوني هو استمرار لتوسع وانتشار لفيروس ووباء التطبيع والخيانة، والذي لن يتوقف عند هذا الحد بل سيواصل انتشاره وتوسعه في بقية الدول الخليجية والسودان والمغرب وغيرهما لأنه لا يوجد عقار يقضي على هذا الفيروس، وكذا لا يوجد أي إجراءات احترازية أو وقائية لإيقاف هذا الفيروس عند حده، ومنعه من الانتشار.

بل إن الأنظمة العربية عبر إعلامها وعلمائها ومثقفيها يعملون على جعل شعوبهم متكيفة ومتعايشة مع فيروس التطبيع لتتقبل بالسرطان الصهيوني في جسد الأمة العربية كخلقة طبيعية لا يمكن استئصاله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
2000 يوم من الصمود والشموخ والتحدي
عبدالفتاح علي البنوس
صلاح الشامي
كائنات من كوكب آخر في اليمن
صلاح الشامي
عبدالرحمن مراد
البيئة البحرية.. وحركة الأطماع الاستعمارية
عبدالرحمن مراد
د.حمود عبدالله الأهنومي
حليفُ القرآن واليمنيين أيضاً
د.حمود عبدالله الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
زمن العجائب والمنكرات والتناقضات
عبدالفتاح علي البنوس
زيد البعوه
ألفا يوم من الصمود والتحدي
زيد البعوه
المزيد