عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
الحصاد المرّ
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 19 يوماً
الأحد 01 يناير-كانون الثاني 2017 09:27 م




يرحل عام 2016 غير مأسوف عليه، باعتباره من الأعوام الأشد دموية ومأساوية في بلادنا وفي العالم العربي والإسلامي، ففيه استشرس العدوان السعودي الأمريكي، وصعد من عملياته العسكرية، وارتكب العشرات من المجازر البشعة التي بلغت ذروتها مع مجزرة الصالة الكبري.

وتماديا في الحصار والحرب الاقتصادية، جاءت مؤامرة نقل البنك المركزي إلى عدن وتعطيل دوره في صنعاء، لتخلق أزمة غير مسبوقة في رواتب موظفي الدولة بهدف خلخلة الجبهة الداخلية وتثوير المجتمع ضد “أنصار الله” والقوى الوطنية المناهضة للعدوان.

لا يستع المقام للاسترسال، واستعراض حصاد العام الماضي، لكن ما ينبغي الإشارة إليه أن 2016 سيظل من الأعوام المأساوية يمنيا وعربيا، وخاصة في الدول التي شهدت أحداث الربيع العربي الذي سرعان ما تحول إلى سراب خادع وخريف دام، أحال حياة ملايين الناس في هذه الدول إلى “كابوس” لما ينقشع بعد!

في العراق وسوريا كما في ليبيا والبحرين بلغ الصراع الدامي حدا لا يطاق وسط تدخلات ومؤامرات خارجية تتحرك وتلعب على “المكشوف”، وهي لا تأبه لردة فعل أمتنا العربية التي لم يعد لها من العروبة إلا الاسم والماضي التليد للأسف الشديد.

ولأن أحداث 2016 ليست منفصلة عن أحداث الأعوام القريبة من قبلها، فإن الحصاد المر لا يزال يتهدد 2017، الذي نتضرع ونأمل أن يكون محطة نهائية للأحزان، ومنعطفا لانطلاقة جديدة، بالاستفادة من مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق برغم محدوديتها.

ومن هذه المؤشرات انتصار سوريا في حربها مع الجماعات الإرهابية، وما تلى ذلك من تفاهمات روسية تركية إيرانية بشأن الحل السياسي للأزمة. وبالتوازي ثمة مؤشرات على انتصار وشيك للعراق في الحرب مع (داعش) الإرهابية، ما سينعكس إيجابا لصالح تعزيز قوة ومعادلة محور المقاومة والممانعة بالمنطقة، في مقابل محور (الإعتلال) الخليجي العربي الذي يقوده النظام السعودي بدعم أمريكي، قد لا يستمر مع وصول “ترامب” إلى سدة الحكم في البيت الأبيض بعد ثلاثة أسابيع.

لا نريد أن نغرق في التفاؤل أو التشاؤم، لكن هكذا هي الأحداث (حلوها ومرها)، تبدأ صغيرة ثم تنمو وتكبر مع الأيام..والأمل يحدونا أن تخرج الأمة العربية من محنتها وتنتصر لذاتها ومستقبلها، بعد أن أوغلت في دماء بعضها ولم تتعظ من تاريخ الدول والشعوب قبلها ومن حولها.

وكل عام وجميع القراء بألف خير وعافية.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أحمد عبدالرحمن
خلل واضح في تفكير البعض!
أحمد عبدالرحمن
محمد عايش
عن أسطورة "ميدي" واستشهاد نجل صديقي
محمد عايش
ماجد السياغي
ماهو النصف الأخر من أسلحة العدوان ؟
ماجد السياغي
د.عبدالعزيز بن حبتور
العرب والمسلمون يودعون مآسي العام 2016م
د.عبدالعزيز بن حبتور
حسين البكري
“رحلات كاتب فلسطيني”!!
حسين البكري
د.أحمد صالح النهمي
جار الله عمر
د.أحمد صالح النهمي
المزيد