عبدالملك العجري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك العجري
لا تُلْجِئونا..!
آلة الإرهاب الأمريكية
العجري: التفاعُلُ الجماهيري مع غزةَ يوجِّهُ رسالةً للمطبِّعين بأن فلسطينَ بوابةُ استقرار المنطقة
ما بين قضية "المحرم" في اليمن والمستشفيات في غزة حكاية الإفك الإنساني الغربي
لنتوحد على الحق الفلسطيني كما يتوحد الغرب خلف باطل وجبروت الكيان الصهيوني
تساؤلاتٌ مشروعةٌ من العالم النامي و “المتخلِّف” للعالم “المتحضِّر” والحر
السيد القائدُ يواكبُ المرحلة.. دروسُ ضبطٍ أخلاقي وقيمي
الدين والتحديث"3"
الدين والتحديث "2"
الدينُ والتحديث "1"

بحث

  
بين حصاري الشِّعب والشَّعب
بقلم/ عبدالملك العجري
نشر منذ: 4 سنوات و 4 أسابيع
السبت 24 أكتوبر-تشرين الأول 2020 07:42 م


 

بمناسبة المولد النبوي نستذكر حادثة الحصار الظالم الذي فرضته قريش على بني هاشم والنبي ومن معه في «شعب أبي طالب»، بهدف الضغط على النبي للتراجع عن دعوته بعد أن فشلت معه كل أساليب الترهيب والترويع، ومن ثم لجؤوا للحصار الاقتصادي باعتباره الوسيلة الأسهل والأنجع أثرا، وكتبوا صحيفة بذلك وقعها 40 من سادة قريش.

‏الأضرار الشاملة بالكبار والصغار التي خلفتها هذه العقوبة الجماعية أحرجت بعض سادة قريش، ما حمل أحدهم أن يقف فيهم مطالبا برفع الحصار الظالم، ونادى فيهم: «يا أهل مكة أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكى لا يباعون ولا يباع منهم»، وأقسم ألا يستقر حتى ينتهي الحصار وتشق صحيفة الحصار الجائرة.

شعرت قريش بالحرج الأخلاقي من استمرار الحصار، بخاصة وأنه لم يؤثر على موقف النبي ومن معه، وتداعى الموقعون على وثيقة الحصار وتوافقوا على إنهائه ‏والمفارقة العجيبة أن كفار قريش على فجورهم وشدة عداوتهم للنبي، وشعورهم بالتهديد الذي تشكله دعوة محمد عليهم، كانوا في حربهم أكثر أخلاقا من قادة تحالف العدوان الذي يفرض للعام السادس على التوالي حصارا شاملا على اليمن وعلى شعب بأكمله، ويمنعون الدواء والغذاء على أكثر من 20 مليوناً، دون أن يشعروا بأدنى حرج، بل كانوا أكثر أخلاقا من مواقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي لا ترى في الإنسان إلا سلعة للاستثمار.

وبهذه المناسبة نقول لدول العدوان ومرتزقتهم: لقد فاق فجوركم فجور كل الفجار، وإذا لم يكن لكم برسول الله أسوة، فليكن لكم بأخلاق كفار قريش قدوة، وإذا لم يكن في روابط الدين والإنسانية ما يدفعكم لإنهاء حصاركم الظالم الغاشم، فليكن في روابط الجوار، ووحدة الوطن ما يلهمكم، كما كانت رابطة الرحم تدفع قريش للعطف على أقاربهم المحصورين في «شعب أبي طالب».

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.سامي عطا
غسيل هيلاري الفاضح .. أسباب ودواعي النشر!
د.سامي عطا
د.أسماء الشهاري
"محمّدٌ في قلوبٍ يمانية”
د.أسماء الشهاري
عبدالرحمن الأهنومي
أزمة ماكرون..وكذبة الحرية كصنم مأكول أحيانا ومعبود أحيانا أخرى!
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
"وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" 1435ه
عبدالفتاح علي البنوس
زيد البعوه
‏كيف لا نحتفل بذكرى ميلاد سيد البشرية؟.
زيد البعوه
عبدالرحمن مراد
الجماعات الإرهابية وتفكيك القيم
عبدالرحمن مراد
المزيد