عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
وأشرقت الأرض بنور ربها
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 4 سنوات و 3 أسابيع و 5 أيام
الأحد 25 أكتوبر-تشرين الأول 2020 08:12 م



الكتابة عن محمد بن عبدالله، صلوات الله عليه وآله، تشبه مأزقاً حقيقياً، لأنك ستجد نفسك محشوراً في زاوية ضيقة.. فما عساك أن تمدح أو تقول عن رجلٍ تعجز المدائح عن بلوغ معناه، وتعجز اللغة عن بلوغ سدرة منتهاه.

إن قلت إنه سيد الأولين والآخرين فما هو الجديد في ذلك؟
وإن وصفته بأنه أفضل من مشى على التراب، فهذه الصفة لا تعدو أن تكون واحدة من البديهيات.

جاء كل الأنبياء للتهيئة، ليكون هو خاتمهم وسيدهم جميعاً، وكانت الأرض مهيأة لاستقبال دعوته، وإلا كيف استطاع لوحده تغيير كل المفاهيم وإثبات كل الحقائق التي كانت مقلوبة في عقول قومه؟

حين علَّم الله آدم الأسماء كلها، لم تكن تلك الأسماء لجمادات كما يقول بعض المفسرين، فقد كانت أسماء أشخاص اختصهم الله باختصاصات لا يستوعبها من لا يعرف قلبه حب أهل الكساء، وكان أعظم تلك الأسماء اسم «محمد»«وعلم آدم الأسماء كلها، ثم عرضهم على الملائكة، فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء»..

أي طالب في الإعدادية يتقن اللغة العربية سيعرف أن القرآن يتحدث عن أشخاص، لأنه قال: «ثم عرضهم» (أي: أصحاب الأسماء)، فلو كانت مجرد أسماء لقال: «ثم عرضها».. وحين قال: «أنبئوني بأسماء هؤلاء»، نعرف جميعنا أن اسم الإشارة «هؤلاء» لا يكون إلا للعاقل، وليس لجماد أو أسماء لا أرواح لها.

«كنتُ نبياً وآدم بين الماء والطين».. هكذا قال عليه وآله الصلاة والسلام، لأنه يعرف من هو.. وحاشاه أن يقول: «لو كان بعدي نبي لكان عمر»، كما يدَّعي بعض رواة الحديث.. ولأنه يعلم علم اليقين أنه خاتم الأنبياء والمرسلين، قال لعلي بن أبي طالب: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي».

«إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق».. هكذا اختصر الهدف من بعثته ورسالته، فالدين أخلاق، وهو الوحيد على هذه الأرض الذي وصفه الله بأنه صاحب الخلق العظيم. فقد كانت ابتسامته هي صدقته التي يمنحها لكل من يقابله.

هو محمد بن عبدالله، الذي بعثه الله رحمة.. وما عَبَسَ ولا تولَّى ولا تصدَّى ولا تلهَّى، وحاشاه أن تليق هذه الأفعال الأربعة بحضرته الشريفة.

صلوات الله عليه وآله وسلم، آناء الليل وأطراف النهار، حتى تبلغ الصلاة منتهاها، وحتى تبلغ المحبة مرتبة اليقين، وحتى يبلغ اليقين مرتبة الشكر.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
“ولد الهدى فالكائنات ضياء”
حمدي دوبلة
أنس القاضي
تفكيك خطاب العدوان
أنس القاضي
خالد العراسي
تراتبية أطماع العدوان الكوني
خالد العراسي
أحمد المؤيد
ماذا يريدون من الأنصار؟!
أحمد المؤيد
عبدالرحمن الأهنومي
أزمة ماكرون..وكذبة الحرية كصنم مأكول أحيانا ومعبود أحيانا أخرى!
عبدالرحمن الأهنومي
د.أسماء الشهاري
"محمّدٌ في قلوبٍ يمانية”
د.أسماء الشهاري
المزيد