حشود مليونية اكتظت بها ساحة السبعين والساحات والميادين العامة التي احتضنت الفعاليات بذكرى المولد النبوي.
في هذا اليوم العظيم اثبت اليمانيون مدى حبهم وارتباطهم بنبيهم، بخروجهم الفاعل والمشرف، للاحتفال والابتهاج والفرح بمولده صلى الله عليه وآله وسلم.
رسائل عظيمة حملتها الجماهير الغفيرة في هذا اليوم العظيم، فهاهم اليمانيون يثبتون للعالم انهم على العهد الذي عاهدوا به نبيهم منذ ١٤٠٠ عام، عندما وفدوا على الرسول مبايعين له ومعلنين إسلامهم، ومناصرتهم للرسول والدين الإسلامي منذ بداية الإسلام.
واليوم وفي ظل ما تشهده الأمة العربية والإسلامية من انحطاط وذل وهوان، وانصياع وخضوع للشيطان الأكبر أمريكا ، وارتماء في حضن الكيان الصهيوني، وإعلان التطبيع من قبل بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني والبقية على طريق التطبيع ماضون، يخرج اليمانيون معلنين تمسكهم بدينهم وبنبيهم، وانهم لن يفرطوا في العهد الذي عاهدوا به النبي محمداً، ولن يتخلوا عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
فهذه الجماهير التي خرجت في المولد النبوي تحمل شعارات الولاء لله وللرسول، والتمسك بالدين الإسلامي، ستخرج غدا حاملة ً سلاحها، لمواجهة أعداء الدين الإسلامي، ومواجهة كل من يسيئ إلى الدين الإسلامي والرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وانهم سيناصرون الإسلام كما ناصروه في بداية الدعوة الإسلامية، واتوه ملبيين للدعوة الإسلامية، جاءوه بخيولهم وسيوفهم اليمانية ودروعهم ورماحهم، للدفاع عن الرسول ونشر دين الله في مشارق الأرض ومغاربها، وصلوا إلى الصين وفرنسا، وإسبانيا وجبل طارق، وشمال إفريقيا، والهند.
ها هم اليوم يعلنون انهم لن يتخلوا عن موقفهم الثابت والدائم ضد أعداء الإسلام، وانهم سيدافعون عن الإسلام ولن يتخلوا عنه.
وأن ّصمودهم وثباتهم لست سنوات ضد تحالف العدوان السعوصهيوامريكي، ما هو الا خير دليل على ثبات الموقف، ورفضهم للخضوع والاستسلام لمشروع أمريكا وإسرائيل في المنطقة.
فبورك فيك شعب ٌأنت على العهد باق في نصرة الرسول والدين الإسلامي.