يذرف تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني دموع التماسيح ويطلق نداءات الاستغاثة عقب كل عملية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير تطال العمق الإستراتيجي السعودي ردا على همجيته ووحشيته وإجرامه ، يدعون البراءة والمظلومية ، ويصورون للعالم أنهم المعتدى عليهم ، لمجرد عملية تستهدف المنشآت والمواقع العسكرية والاقتصادية الاستراتيجية ، يكثرون من الولولة والعويل ويعقدون المؤتمرات الصحفية لناطقهم الأرعن ويشعلون وسائل إعلامهم ضجيجا غير مبالين بما يرتكبون من جرائم ومذابح يندى لها جبين الإنسانية في حق اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا .
بكل وقاحة وقلة حياء يتباكون على ما تسفر عنه عمليات الردع اليمني التي ينفذها أبطالنا المغاوير بين الفينة والأخرى ، والتي تطال منشآت عسكرية واقتصادية ولا تلحق أي ضرر بالمدنيين ، بدليل قائمة قتلاهم الذين سقطوا خلال هذه العمليات الموجهة بدقة ، رغم أن ظروف وطبيعة الحرب قد تتسبب في سقوط مدنيين ، إلا أن حرص القيادة الثورية والسياسية على عدم الرد بالمثل فيما يتعلق باستهداف العدوان للمدنيين ، دفع بأبطالنا إلى تسديد ضرباتهم وتوجيهها نحو الأهداف العسكرية والاقتصادية الاستراتيجية ، وتجنب استهداف أي منشآت قريبة من الأحياء والتجمعات السكانية .
قرابة ست سنوات من العدوان الغاشم والحصار الجائر ، لم يتوقف خلالها قصف الطائرات الذي استهدف البشر والشجر والحجر ، قصفوا المنازل والأسواق والأحياء والتجمعات السكانية ، قصفوا صالات ومخيمات الأعراس ومجالس العزاء الرجالية والنسائية ، استهدفوا المدارس والمعاهد والجامعات ، والطرقات والأنفاق والجسور ، والموانئ والمطارات ، دمروا مشاريع المياه ومحطات الكهرباء والاتصالات ، وقصفوا المساجد والمقابر والمواقع الأثرية ، دمروا المصانع والمزارع ، استهدفوا الصيادين في البحر ، والمسافرين في الطرقات ، والمكفوفين في دور رعايتهم وتأهيلهم ، قتلوا الخيول في مرابضها ، والدجاج في مزارعها ، والأبقار في حضائرها ، والنحل في مناحلها ، والطلاب والطالبات في مدارسهم .
ارتكبوا الجرائم والمذابح الوحشية مع سبق الإصرار والترصد على مرأى ومسمع العالم ، ويستنكرون علينا حق الرد عليها ، يصعدون من عدوانهم ويفرطون في صلفهم ووحشيتهم ، ينقلبون على أي تفاهمات من شأنها خلق بيئة مناسبة للدخول في مفاوضات ومشاورات جادة من شأنها إيقاف العدوان وإنهاء الحصار ، وعندما يتم الرد على تصعيدهم الهمجي ؛ يقيمون الدنيا ولا يقعدونها ، وكأنهم يريدون منا أن نسلم لهم رقابنا ، ونلزم الصمت على قتل شعبنا ، وتدمير وطننا ؟!! وهذا هو المستحيل بعينه ، فلا توجد أي قوة على وجه الأرض تمتلك الحق في مصادرة حق اليمنيين في الدفاع عن أنفسهم ووطنهم وسيادتهم وعزتهم وكرامتهم .
بالمختصر المفيد تصعيد تحالف العدوان مردود عليه ، وسنواجه التصعيد بالتصعيد ، رغم أنف المهفوف السعودي ، والمتصهين الإماراتي ، والمرتزق الأممي ، وطابور الخونة العملاء ، ومجتمع النفاق الدولي ، مادام العدوان على بلادنا مستمرا ، وما دام الحصار على شعبنا قائما ، ستكون بالستياتنا الصاروخية وطائراتنا المسيرة وأبطال الجيش واللجان الشعبية ، شوكة في نحور آل سعود وآل نهيان والصهاينة والأمريكان ، وستظل الرعب الذي يرافقهم ويلازمهم ويحاصرهم ويقض مضاجعهم ، وعليهم أن يعوا ويدركوا جيدا بأن تصعيدهم مردود عليهم وأن إصرارهم على المضي في العدوان على بلادنا والحصار على شعبنا ، يجعل من ردنا عليهم مزلزلا لهم ، ومعجلا بسقوط ممالكهم الهشة ، وعروشهم الكرتونية .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .