الكيان الصهيوني الغاصب يواصل انتشاره وتوسعه في جسد الأمة العربية مستغلا ً الضعف والهوان والتفرقة التي وصلت إليها امتنا العربية.
فمنذ نكبة 48 وإعلان قيام الدولة الإسرائيلية، على الأراضي العربية في فلسطين والى يومنا، والكيان الصهيوني يتوسع أكثر وأكثر، ويواصل انتشاره في جسد الأمة العربية ليحقق هدفه وهو قيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وحتى يحقق هذا الهدف فقد قامت دول الاستكبار العالمي، بريطانيا وفرنسا وأمريكا وروسيا، بالعمل على أضعاف الدول العربية، ودعم ومساندة إسرائيل بالمال والسلاح.
فبعد نكبة 48 توالت النكبات والنكسات والهزائم العربية لصالح إسرائيل، حتى وصلنا اليوم إلى ما سميت صفقة القرن.
وكلها تعد خيانات الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية، والتي بدأت في عام 1978م من قبل السادات الذي هرول إلى توقيع ما سمي باتفاقية السلام العربية مع إسرائيل، وتوالت بعدها الخيانات تحت مبررات السلام والذي لن يتحقق مادام الكيان الصهيوني يغتصب الأراضي العربية. من الأردن إلى الإمارات والبحرين والسودان واليوم المغرب، وسيتوالى السقوط العربي في الحضن الصهيوني، وسيواصل هذا السرطان انتشاره حتى يصل إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
فما يسمى التطبيع العربي الصهيوني الذي نسمعه اليوم والاعترافات العربية بهذا الكيان الغاصب كدولة مستقلة على الأراضي العربية، ليس وليد اللحظة بل كانت هناك علاقات سرية بين الأنظمة العربية العميلة مع إسرائيل منذ عقود، وأن الإعلان الآن جاء ليكشف حقيقة هذه الأنظمة ويظهرها على حقيقتها، ولتعلم الشعوب العربية أن حكماها عملاء للكيان الصهيوني، وان معظم هذه الأنظمة تم زراعتها لخدمة الأهداف الاستعمارية الصهيونية وعلى رأسها النظام السعودي وبقية الأنظمة الخليجية والتي تعمل على تحقيق الأجندة الصهيونية في المنطقة العربية.
فالسرطان الإسرائيلي الخبيث سيواصل انتشاره، والقضية الفلسطينية ستضيع من بين أيادينا إذا لم تصح الشعوب العربية، وتثور ضد حكامها وتعلنها ثورة ضد الكيان الصهيوني وعملائه وأذنابه في المنطقة العربية، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني والسودان والمغرب وبقية الشعوب العربية الحرة.
فما اُخذ بالقوة لن يعود إلا ّ بالقوة.