|
الإرهاب.. الشماعة الأمريكية لاخضاع الشعوب لمخططاتها
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و يومين الخميس 14 يناير-كانون الثاني 2021 07:48 م
ما وراء تصنيف أمريكا لأنصار الله جماعة إرهابية؟
وماذا سيخسر أنصار الله من وأراء هذا التصنيف؟
وما مدى تأثير القرار الأمريكي على مسار تحقيق السلام في اليمن؟
ست سنوات وأمريكا وأدواتها مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد وبقية تحالفهم يقتلون أبناء الشعب اليمني ويدمرون بنيته التحتية، ويحصارونه برا ً وبحرا ً وجوا ً، قتلوا عشرات الآلاف من اليمنيين الأبرياء، بينهم الآلاف من الأطفال والنساء، عشرات الآلاف ماتوا بسبب الأمراض ومنعهم من السفر للعلاج في الخارج، أكثر من ٢٠مليوناً تحت خط الفقر ومهددون بالموت جوعا ً، حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل وأدواتهم من الأعراب للسعودية والإمارات والجنجويد وغيرهم.
وبعد أن عجزت أمريكا وتحالفها عن تحقيق أهداف عدوانهم على اليمن رغم ما استخدموه من شتى أنواع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية والمحرمة دوليا ً، وفشلها في إخضاع اليمن رغم فرضها حصار اقتصادي ومنع دخول المشتقات النفطية والأدوية والمواد الغذائية الضرورية، وتوقف تسليم المرتبات، وبعد ان انكشفت مخططاتهم وظهر زيف ادعاءاتهم وعرف الشعب اليمني والعالم بطلان ذرائع أمريكا وحلفائها لشن ّ الحرب وفرض الحصار من خلال ما يمارسه المحتل السعودي والإماراتي من عبث ونهب للثروات واحتلال للجزر والمدن الجنوبية وإقامة القواعد العسكرية على الأراضي اليمنية المحتلة في سقطرى وميون وشبوة وعدن والمهرة وحضرموت ، وتدمير وقتل وإرهاب للمواطنين، ودعم للجماعات الإرهابية المتواجدة في هذه المحافظات، ومنهم قيادات في حكومة هادي تم أدراجها في قائمة الإرهاب من قبل أمريكا سابقا ً، وتفكيك للنسيج الاجتماعي في المحافظات الجنوبية المحتلة والسعي لتمزيق اليمن الى عدة دويلات. وعدم قدرة هادي وحكومته المدعومة عالميا ًمن العودة إلى عدن وبسط سيطرتها على هذه المحافظات، بل وبقاء هادي وحكومته خارج اليمن يقبعون في فنادق الرياض وأبوظبي والقاهرة واسطنبول، فبعد هذا كله تأتي أمريكا صانعة الإرهاب وراعيته لتهدد بتصنيف أنصار الله جماعة إرهابية، وهذا دليل على فشل أمريكا وأدواتها دول تحالف العدوان في تحقيق النصر على الشعب اليمني وإخضاعه لمشاريعهم، وأن هذا التصنيف الأمريكي لا يشكل أي خطر على انصار الله بل يثبت بما لايدع مجالاً للشك أنهم على حق وأن مشروعهم يشكل خطراً على أمريكا ومشاريعها، وأن الجيش اليمني ولجانه الشعبية
(أنصار الله) أصبحت قوة عظمى لا يستهان بها، وباتت اليوم تمتلك من القوة العسكرية ما يجعلها تهدد تواجد الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وأن إقدام الإدارة الأمريكية على اتخاذ قرار كهذا وفي الأيام الأخيرة لولاية الرئيس الأمريكي ترامب، يخلط الأوراق ويعمل على تقليل فرص تحقيق السلام في اليمن، ويهدد بحدوث أكبر كارثة إنسانية في العالم.
وهذا القرار يعد ورقة ضغط على انصار الله للرضوخ لمشاريع أمريكا، بل وتهدف أمريكا من وارئه تحقيق مكاسب في قادم الأيام، مثلما عملت مع السودان عندما تم تصنيفه ضمن قائمة الإرهاب وداعميه وظل سنوات حتى جاء اليوم الذي تم فيه مقايضة النظام الحاكم في السودان بالموافقة على التطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل إخراج السودان من قائمة الإرهاب وداعميه.
فأمريكا هي من صنعت الإرهاب وهي من تدعمه، وتستخدمه ضد الشعوب والجماعات والأحزاب والشخصيات الواقفين ضد مشاريعها، والرافضين الخضوع لها، والواقفين ضد المحتل الإسرائيلي. |
|
|