بعد ست سنوات من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ومقتل أكثر من 43 مواطنا من المدنيين من أبناء الشعب اليمني وتجويعهم بالحصار الخانق براً وبحراً وجواً، أعلنت الإدارة الأمريكية نيتها تصنيف “أنصار الله” ضمن ما تسميه قائمة “الإرهاب”، بينما كان مسؤولون كبار ومؤسسات أمريكية تصف ترامب بالجنون والاختلال العقلي بل واتهمته بممارسة فعل إرهابي على خلفية الهجوم الذي حدث على الكونغرس.
ومع أننا لم نستغرب من أن تقوم أكثر دول العالم إجراماً وقتلاً وتدميراً واحتلالاً للشعوب بتصنيف كل من يدافع عن أرضه وعرضه وأمنه واستقراره بأنه إرهابي، فإن القرار الأمريكي الأحمق والمجنون كصاحبه لن يضيف أي شيء في الواقع أكثر مما سبق وارتكبه العدو الأمريكي بحق أبناء الشعب اليمني على مدى ست سنوات، وإنما يقدم شاهداً جديداً وملموساً لكل يمني على الدور الأمريكي المباشر في العدوان وتورطه في كل الجرائم المرتكبة، والدعم المتواصل بكل أنواع الأسلحة والذخائر للنظامين السعودي والإماراتي لقتل نساء وأطفال اليمن.
إن هذا القرار لن يؤثر على أنصار الله ومواقفهم الوطنية الثابتة والراسخة والداعمة للشعب اليمني والدفاع عنه وحماية سيادته واستقلاله ومقدراته، ومواقفهم الثابتة تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وسيسهم في تعزيز الوحدة الوطنية.
بالمقابل فإن القرار سيرسخ القناعة لدى أبناء الشعب اليمني بما تحدث به الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي عن إجرام ووحشية أمريكا، وضرورة التصدي لمشروعها الإجرامي في المنطقة، وسيعزز لدى أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية أن كل المصائب والجرائم والمشاكل التي تعاني منها أمتنا العربية والإسلامية تقف وراءها أمريكا، ولعلها بهذا قدمت لنا شاهدا إضافيا على بشاعتها ووحشيتها.
وختاماً.. نطالب المجلس السياسي الأعلى باتخاذ قرارات موازية بحق أمريكا رداً على قرارها بتصنيف اليمنيين ومسؤوليها في قائمة الإرهاب.