لم يجد حذاء الإمارات المرتزق عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي أي حرج في مقابلة له على قناة روسيا اليوم على هامش زيارته لروسيا في إعلان تأييد ومباركة مجلسه الإماراتي الولاء والدعم والتمويل لتطبيع أنظمة العار والعمالة والخيانة واليهودة والتصهين مع كيان العدو الإسرائيلي قائلا : ( باركنا التطبيع الإماراتي والبحريني والسوداني والمغربي مع إسرائيل ، وسنقوم بالتطبيع معها عند استعادة دولتنا, وعندما تكون عدن عاصمة للجنوبيين ).
تصريحات موثقة بالصوت والصورة ولا مجال لتأويلها أو تفسيرها ، فقد وضع النقاط على الحروف وأظهر ما بداخله من نوايا ومخططات قذرة تتماشى وتتناغم مع توجهات أسياده آل نهيان ، وظهر جليا بأن كل ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار واحتلال ومؤامرات يصب في مجمله في خدمة ومصلحة الكيان الإسرائيلي المحتل، وأن الجميع ابتداء بالسعودية والإمارات وصولا إلى أمريكا يشتغلون من أجل إسرائيل وخدمة لها ولمخططاتها ومشاريعها في المنطقة.
تصريحات الزبيدي كشفت تصهين الانتقالي ، وجددت ما كشفه المرتزق خالد اليماني وزير خارجية حكومة الفنادق من خلال اجتماعه مع رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال فترة توليه حقيبة الخارجية والذي أظهر يهودة ما يسمى ( الشرعية ) التي ظل الكثير قادتها يتشدقون بالقضية الفلسطينية والقدس والأقصى، وغيرها من الشعارات البراقة ، والدعايات الإعلامية التي كانت من الاستهلاك المحلي ودغدغة عواطف البسطاء ، وجمع الأموال تحت يافطة دعم القدس والأقصى.
وأمام هذا السقوط المخزي، والفضيحة المذلة والمهينة ، التي أفصح عنها المرتزق الزبيدي شريك ( الشرعية الدنبوعية ) في حكومة السفير السعودي ، نتساءل عن موقف الدنبوع هادي وحكومة السفير و أحبار وحاخامات ( الشرعية ) أدعياء الدين والعلم ؟! نتساءل عن موقف الزنداني وصعتر والديلمي واليدومي والحزمي والمسوري ودحابه والعامري والحميقاني وشبيبه وعطيه والضبياني والمقرمي والعكيمي وأبكر والعرادة ومن على شاكلتهم ودار في فلكهم من تصريحات المتصهين عيدروس الزبيدي ؟! لزموا الصمت إزاء تطبيع وتصهين الإمارات والبحرين والسودان والمغرب ويهودة السعودية ، وتجنبوا إظهار موقفهم من تلكم الأنظمة العميلة ، واليوم لم ينبسوا ببنت شفاه تعليقا على تصريحات الزبيدي الذي أعلن تصهينه ويهودته على الملأ ظنا منه بأن إعلان تصهينه ومجلسه الانتقالي سيمنحه الحصانة والتأييد الدولي لمشروعه الانفصالي التدميري الذي يستهدف الوحدة اليمنية ويهدد النسيج الاجتماعي ، تماشيا مع سياسة أسياده آل نهيان الذين يرون في تطبيعهم مع إسرائيل حصانة لهم ولعرشهم.
بالمختصر المفيد، المرتزق عيدروس الزبيدي مجرد عميل خائن يمثل المحتل الإماراتي، وهو مجرد أداة يستخدمها لتنفيذ أجندته ومخططاته القذرة ، ولا يمثل أبناء المحافظات الجنوبية على الإطلاق، وخصوصا فيما يتعلق بالموقف من كيان العدو الإسرائيلي، ولا يمكن تحت أي حال من الأحوال تمكين هذا الأخرق من تنفيذ مخططات أسياده ، فاليمن من المهرة إلى صعدة ليست للبيع والشراء، ولا يمكن التفريط بأي شبر فيها، أو السماح ببقاء أي محتل على أرضها، أو القبول بالوصاية والتبعية عليها ، وبالنسبة للكيان الإسرائيلي فالموقف اليمني الرسمي والشعبي هو الموقف الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، والمتمسك بالحق الفلسطيني في تحرير أرضهم و إعلان دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة كافة اللاجئين والمهجرين قسريا من مواطن الشتات واللجوء إلى بلادهم، وأي مواقف تصدر بخلاف ذلك هي مواقف دخيلة على اليمن واليمنيين ولا تمثلهم ولا تمت لهم بأدنى صلة.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.