أحمد داوود
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد داوود
الحكومة في أول المشوار.. فرص متاحة للتغيير والبناء
غزةُ كربلاءُ العصر
المشهد العسكري ينقلب لصالح اليمنيين.. المأزق الأمريكي يتفاقم في البحر الأحمر
5 سنوات على مذبحة الرقاص.. من يطفئ لهيب الحزن؟
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
الصعودُ إلى النعيم
مآلاتُ التدخل العسكري المباشر في قطاع غزة.. حربٌ إقليمية مفتوحة
مخاطرُ استهداف “نيوم” وأخواتها.. تهشيم رأس الأفعى!
مأساةُ الحصار لمطار صنعاء
فوضى الاحتلال

بحث

  
بايدن والإدارةُ الناعمة
بقلم/ أحمد داوود
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 6 أيام
الأحد 14 فبراير-شباط 2021 07:04 م


لا شيء يبعَثُ على التفاؤل بكُلِّ ما يأتي من أمريكا، سواء تحدثت عن سلام، أَو حرية، أَو ديمقراطية، أَو عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين، وغيرها، فكُلُّ هذا ليس إلَّا مضيعة للوقت، والحقيقة التي لا يمكن طمسها، وعلى الجميع أن يستوعبَها أن أمريكا هي مصدر كُـلّ شر في العالم، وهي أم المصائب، وأم الفتن، وَيجب أن يترسخ هذا في وعينا جميعاً.

وخلال سنوات كثيرة، تعاقبت الإدارات الأمريكية، واحدةً تلو الأُخرى، وجميعها كانت مصدراً للفتن، وضرب المنطقة العربية، فمثلاً كان بوش الأب والابن وترامب، يحملون مشروعاً واستراتيجيةً واحدةً، هي إظهارُ العِداء للعرب والمسلمين وشن الحروب العسكرية، واضطهاد واستفزاز العرب، في حين كان أوباما والآن بايدن يمارسون السلوكيات ذاتها، وإنما بوجه ناعم.

نحن نتوقَّــعُ أن تستمرَّ أمريكا في عهد بايدن بإشعال الفوضى في منطقتنا تحت مسمياتٍ عدة، منها محاربةُ الإرهاب، ومكافحة الفساد وغيرها؛ لضرب وحدة الشعوب، وتمزيق نسيجها الاجتماعي، وخلخلتها من الداخل؛ لجعلها ضعيفة وخاضعة وممزقة، وقد تعملُ هذه الإدارة على إيقافِ العدوان عسكريًّا، لكنها ستتمسكُ بإشعال المزيد من الحروب علينا، اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، وعلى كافة الأصعدة، وعلينا أن نكونَ حذرين ومنتبهين لهذا، وأن نكونَ على جاهزية عالية للمواجهة كُلٌّ في موقعه وفي ميدانه.

والقوة الناعمة هي القدرة على تحقيق الأهداف المنشودة عن طريق الجاذبيّة أَو السحر أَو الإقناع بدل الإرغام أَو الإغراء بالأموال، كما يعرفها الباحثون الأمريكيون أنفسهم، ما يعني أنها تتخذُ مساراً غيرَ المسار العسكري، كما فعلت إدارة بوش الابن، حين احتلت العراق وأفغانستان.

إن بايدن لن يكونَ كنظيره ترامب في تعامله مع مِلفات المنطقة، فلُغةُ البلطجة والتعالي ستزولُ، وسياسةُ الحلب في الظاهر ستُنقل إلى الحلب في الخفاء، وإشهار السلاح العسكري في وجه الخصوم، سيعوَّضُ بأسلحة أُخرى غير مرئية، لكنها ستحقّق الهدف نفسه.

ولهذا نجدُ بايدن يتحدَّثُ عن أهميّةِ وقفِ العدوان على بلادنا، وإلغاء تصنيفِ أنصار الله من قائمة الإرهاب، في محاولة لترسيخِ سياسته الجديدةِ الناعمة، والتي سيعملُ من خلالها وفي الخفاء على حربِنا بشتى الوسائل، ومنها الحربُ الاقتصادية، والإعلامية وغيرها، وكما هو واضحٌ فَإنَّ بايدن لا يتحدثُ عن رفع الحصار على بلادنا، بقدر ما يدعو إلى وقف الحرب، ولو أرادت أمريكا بالفعلِ إيقافَ العدوان ورفع الحصار لتحقّقَ ذلك في أسرع وقت.

المطلوبُ في المرحلة القادمة أن يرتفعَ لدينا منسوبُ الوعي، وأن تترسخَ لدينا القناعةُ بأن أمريكا مصدرُ كُـلِّ شر، ولا خير منها، وأن نتنبَّهَ للأساليب الشيطانية القادمة لأمريكا، لنتمكّنَ من المواجهة، فالعدوانُ علينا شاملٌ، والمواجهةُ يجبُ أن تكونَ شاملةً في كافةِ المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والعسكريةِ والأمنيةِ والفكرية وغيرها.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
بعض الظن إثم!
عبدالملك سام
عبدالمجيد التركي
دوشة فبراير
عبدالمجيد التركي
عبدالرحمن الأهنومي
أمريكا تُغَيّر منطقها وتُعفي اليمن من تهمة الإرهاب.. إسقاط التهمة لا يكفي
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
مارب المعركة الحاسمة
عبدالفتاح علي البنوس
د.أسماء الشهاري
صنعاء ومعادلات فرض القوى
د.أسماء الشهاري
علي ظافر
الملفات الإنسانية.. اختبارٌ لصدق النوايا
علي ظافر
المزيد