لا يكاد يمر يوم من غير أن تطلق الإدارة الامريكية الجديدة إما عبر مصدر في البيت الابيض او الخارجية أو الامن القومي أو ترامب بنفسه تصريحات نارية ضد إيران تتهماها فيه بأنها راعي رسمي للإرهاب وتفرض عليها عقوبات جديدة وتقوم بعقد لقاءات دبلوماسية بهذا الخصوص وما إلى ذلك ، ولهذا التصعيد الامريكي الإعلامي الشديد ضد إيران حسب اعتقادي له أهداف عدة منها :
أولا : ابتزاز السعودية وبقية دول الخليج بشماعة إيران لدر مزيد من الاموال .
ثانيا : تقوم خلال الايام القادمة بإدراج جماعة أنصار الله ضمن قائمة الارهاب معللين ذلك بتلقيهم دعم من إيران ومن ثم دخول امريكا في العدوان على اليمن بشكل علني وإنزال قوات وجنود امريكيين لمواجهة أنصار الله “الإرهابيين” وسيبرروا للشعب الامريكي الذي بدأ يضج من مشاركة امريكا في الحرب على اليمن بأنهم يواجهون الارهاب ، ومن المعروف أن الشعب الامريكي يؤيد أي مواجهة للإرهاب ، وبهذا تكون الإدارة الامريكية الجديدة قد أوجدت لنفسها غطاءا يبرر مشاركتها العلنية في العدوان على اليمن وكذلك تضمن إطالة أمد الحرب ومنحها مسمى جديد لتتمكن من بيع المزيد من الأسلحة وكسب تعاطف أكثر من السابق للقضاء على أنصار الله الخصم اليافع القوي الذي بات مصدر قلق يشكل خطر كبير عليهم خصوصا بعد أن عجزوا عن القضاء عليه طيلة عامين من الحرب .. فتكون الإدارة الامريكية من خلال التصعيد الإعلامي الطارئ ضد إيران ضمنت انتعاش اقتصادها من خلال بيع الأسلحة وايضا القضاء على أنصارالله ومن ثم السيطرة على المنطقة .
لكن مالا تعلمه هذه الإدارة الصبية أنها ستقدم أكبر خدمة لأنصار الله وسنكشف طبيعة هذه الخدمة في مقال قادم إن شاءالله .