في الحقيقة أن دور السعودية في المنطقة وفي العدوان على الشعب اليمني هو دور الأدوات،فمنذ تأسيس مملكة الشرّ وهي مجرد أداة تنفذ ما يوجهها به الأمريكي، وتترجم على الواقع كل ما يخدم السياسات التي تخدم أعداء الأمة من الأمريكان والصهاينة وذلك عبر الهيمنة على بعض الأنظمة العربية من خلال شراء الذمم بالمال المدنّس .
السعودية تعتبر نفسها الوصيّ على الأنظمة العربية، ووفقاً لهذه القناعة تمارس سياساتها التدميرية في البلدان التي ترفض السير في الفلك الأمريكي والإسرائيلي، وقد شاهدنا هذا في العراق حيث أدخلت إليه الآلاف من التكفيريين ليحولوا العراق إلى أن يتصدر قائمة التفجيرات الأكثر دموية في العالم.
الهجمة السعودية الهائلة على وزير الاعلام اللبناني تعبّر عن الديمقراطية الأمريكية الزائفة والتي تتغنى بها ليلاً ونهاراً،
حيث أكدت الهجمة السعودية والإساءات المتكررة لوزير الإعلام اللبناني والدولة اللبنانية أن مملكة الشرّ غير جديد عليها عدم إيمانها بحرية الرأي فقط وإنما تحاول بكل الطرق الرخيصة إلى فرض إملاءات سياساتها وأجندتها العدوانية ووصايتها على كل نظامٍ عربيّ يسقط في وحل العمالة لها والمضيّ وفق أجندة الشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها دولة الكيان الصهيوني .
وقد رأينا كيف ابتلعت أمريكا لسانها ولم تدن ما قامت به السعودية ولو بكلمة، ليفهم الجميع أن الديمقراطية الأمريكية غير حقيقية بل هي زائفة، كزيف ماتقوم به في المنطقة من أعمال العصابات والمليشيات، وقد شاهد العالم أمريكا قبل أيام وهي تحاول سرقة ناقلة نفط إيرانية عن طريق القرصنة.
إلى هنا يدرك الجميع أن كل الشعارات البرّاقة التي تقدمها أمريكا وتصدّرها آليتها الإعلامية إنما هي لخداع الشعوب والحقيقة أنها تعمل بعكسها في الواقع المعاش الممتدّ على الخريطة المكلومة بالأجندة الرعناء لها، فلا ديمقراطية ولا حقوق انسان كما تدّعي , بل هي في حقيقة الواقع اليمني تحاصر أكثر من 30 مليون إنسان، وتقتل أبناءه على مدى سبع سنوات، ودمرت العراق وغيره من شعوب المنطقة ..وهي بهذه الأعمال إنما تترجم حقيقة السياسة الأمريكية الوحشية على الواقع.
* نقلا عن : السياسية