يهرب السعودي ومعه مليشيات حزب الإصلاح والعناصر المأجورة الموالية لهم والمتخندقة في صفهم من وطيس المعارك في مارب بعد سلسلة الهزائم والانتكاسات التي تعرضوا لها والتي أفقدتهم القدرة على المواجهة ، وتحت تأثير الضربات الحيدرية الموجعة التي يتلقونها يوميا في جبهات مارب الملتهبة ذهبوا لإشعال جبهات جديدة في عبس حجة وفي كدحة تعز وتكثيف الخروقات لقرار وقف إطلاق النار في الحديدة بغية الذهاب نحو تفجير جبهة الساحل الغربي من أجل تخفيف الضغط على جبهة مارب .
تقدم مرتزقة العدوان تحت غطاء جوي مكثف تحت أعين الجيش واللجان الشعبية والتي كانت ترقبهم في عبس حجة والكدحة بتعز ، وعلى الفور سارعت وسائل إعلامهم للاحتفاء بهذا التقدم الذي جاء بعد ست سنوات من الهزائم والانكسارات المذلة والمهينة، ولكن سرعان ما تم الانقضاض عليهم ليتعرضوا لهزائم نكراء تكبدوا على إثرها خسائر باهظة ، ليجدوا أنفسهم في تلك الجبهات التي أشعلوها بهدف إنقاذ رفاقهم في العمالة والخيانة والارتزاق الذين يقاتلون في جبهة مارب ، بحاجة إلى من ينقذهم من بأس أبطال الجيش واللجان الشعبية .
ظنوا أن إشعالهم لجبهات جديدة سيفت من عضد أبناء الجيش واللجان الشعبية ، وسيحد من تقدمهم صوب مدينة مارب واستكمال تحريرها وتطهيرها من دنس الغزاة والتكفيريين والمرتزقة ، رغم أنهم جربوا هذه الطريقة لأكثر من مرة ، في ظل اشتداد المواجهات وكثرة الجبهات ، إلا أن التأييد الرباني للمجاهدين من جيشنا ولجاننا ، والخذلان لمليشيات العمالة والخيانة والارتزاق ، أحبط أعمالهم وأفشل زحوفاتهم وأحاط بهم، وأمكن أبطال الجيش واللجان منهم .
عجزوا عن المواجهة في جبهات مارب رغم استجلابهم للكثير من العناصر التكفيرية الإجرامية من مختلف الجنسيات للقتال في صفهم ، وعندما أحسوا بقرب هزيمتهم ، ظهر المرتزق العميل سلطان العرادة طالبا النجدة والنصرة ، متحدثا عن سير المواجهات ، مستعرضا الخسائر التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية ، محذرا من عواقب سقوط مارب حد تعبيره ، ذلكم الخطاب الاستعطافي جاء كمحاولة أخيرة من قبل مليشيات الإصلاح لدغدغة عواطف عناصر الحزب التي لم تنجر نحو المشاركة في القتال وما تزال تراقب عن بعد مجرياتها ، بهدف تحريضها على التوجه نحو مارب بهدف إسناد معركتها التي يتجلى لهم قرب حسمها لصالح أبطال الجيش واللجان الشعبية ، بعد أن أوصل رسالة هامة من خلال هذا الخطاب مفادها أن المعركة في مارب ،هي معركة حزب الإصلاح ، معركة كل الإصلاحيين في اليمن ، معركة الإخوان في مختلف أرجاء العالم ، وعليهم تقع المسؤولية في إسنادها والمشاركة فيها للحيلولة دون سقوط مارب بيد الجيش واللجان الشعبية ، وهذا ما يفسر تفاعل كافة تنظيمات الإخوان في تركيا وقطر ومصر وسوريا وغيرها من الدول مع الأحداث في مارب ودعمها لمليشيات الإصلاح الممولة والمدعومة من قبل الكيان السعودي الذي سبق له وأن صنف الإخوان جماعة إرهابية .
بالمختصر المفيد، معركة مارب في طريقها للحسم بفضل الله ومشيئته وعونه وتوفيقه، ومهما حاول المرتزقة استعادة زمام المبادرة فيها وتخفيف الضغط الذي يتعرضون له فيها، بإشعال جبهات جديدة هنا وهناك ، فإنهم لن يحصدوا غير الهزيمة ولن ينجزوا سوى الفشل الذريع، ولن يكون هنالك أي تراجع عن حسم معركة تحرير مارب ما دام العدوان مستمرا والحصار قائما ، وعلى قيادة الإصلاح أن تحقن دماء عناصرها الذين تزج بهم في معارك خاسرة من أجل مكاسب ومصالح رخيصة ، إلى هنا ويكفي ، لن تنفعهم السعودية ولا قطر ولا تركيا ولا أمريكا، الكل سيتبرأ منهم وهم وحدهم من سيواجههم الشعب اليمني، ويحاكمهم نظير خيانتهم العظمى ، يكفيكم هزائم وانتكاسات، يكفيكم متاجرة بأرواح الأبرياء، أولادكم يرفلون بين النعم في تركيا وقطر ودول أوربا ، وأنتم تقودون البسطاء المغرر بهم إلى المحارق والمهالك ، عودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان ، فالوقت ما يزال فيه متسع لعودتكم إلى جادة الحق والصواب .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .