وقاحة تحالف العدوان لا حدود لها لكن بالمقابل فإن انحطاط مرتزقة العدوان يفوق هذه الوقاحة بكثير فالأول في المحصلة محتلٌ وغازي ولا عجب في أن يبرر إجرامه بحق اليمن أرضاً وإنسانا.
لكن ماذا عن الذين يدعون الشرعية وهم منها براء.. ماذا عن الذي سمّى نفسه رئيساً لأعلى سلطة تشريعية فيما هو في الحقيقة ينام في أحضان أمراء الحرب في أحد فنادق عواصم العدوان.
لم يبقى في وجوه هؤلاء ذرةٌ من حياء وعلى الرغم من ذلك لا يزالون يتحدثون باسم الشرعية والدستور والسيادة وقد فرطوا فيها جميعاً لكننا لا نلومهم لوحدهم بل نلوم أيضاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي لا تزال تتعامل مع هؤلاء اللا شرعيين على الرغم من أنهم والعدوان وجهان لعملة واحدة أو في الحقيقة هم ليسوا أكثر قفازات متسخة لهذا العدوان يستخدمها في شرعنة غزوه لليمن ومحاولة احتلالها.
بعد أن كشفت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية عن قيام مشيخة الشر الإماراتية ببناء مدرجٍ متقدمٍ للطائرات يمثل نواةً لقاعدة عسكرية متقدمة في جزيرة ميون الاستراتيجية بمضيق باب المندب خرج علينا فاقدوا السيادة باستفسارات وصلت حد أن قام رئيس مجلس نوابهم غير الشرعي بسؤال حكومة الدنابيع عن حقيقة وجود قاعدة عسكرية إماراتية في الجزيرة.
هل حقاً لا تزال هذه التساؤلات تحوم فوق رؤوس هؤلاء.. من فرط في سيادة اليمن من أقصاه إلى أقصاه وجعل أجواء بلادنا وبحورها وأراضيها مستباحة للغزاة والمحتلين من كل الألوان يتساءل اليوم عن استحداث أحدى قوى العدوان لمطارٍ في الجزيرة المطلة على مضيق باب المندب ويعتبر ذاك إن حصل انتهاكٌ للسيادة.
أي سيادةٍ يا هؤلاء.. ألا تخجلون يا هؤلاء حينما تخرجون بهكذا تصريحات وأنت نائمون في أحضان أمراء الحرب السعوديين وفي فنادقهم..!
على أقل تقدير قبل أن تتساءلوا عن ما بقي من سيادةٍ لم تفرطوا فيها عودوا الى عدن أو سيئون أو أبين أو حتى لجزيرة سقطرى أو ميون ومن هناك لتساءلوا عن السيادة المنتهكة والمفقودة.
أليس سلطان البركاني وكل مسئولي الشرعية الزائفين وعلى رأسهم ذاك البليد ممنوعين من أن تطأ أقدامهم مطار عدن أو أي أرضٍ من تراب بلادنا فأي صحوةٍ مقرفةٍ هذه التي تحاولون أن تتلبسوها وهي لم ولن تكون على مقاسكم يا فاقدي الشرعية والسيادة والأهلية.
ولأن هؤلاء اللا شرعيين بلا قيمة ولا وزن لدى من ارتهنوا لهم فقد سارعت الرياض لإعلان أن تحالف العدوان هو من ينتهك سيادة جزيرة ميون ويفعل ما يفعل فيها وليست الإمارات إلا جزءاً من هذا العدوان.
تنقل وكالة الأنباء السعودية عن مسئول في غرف عمليات قيادة التحالف أن التجهيزات الموجود في جزيرة ميون تتم تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكينها من المعركة الجارية بين تحالف العدوان والحوثيين.
أين أعضاء مجلس النواب غير الشرعيين ورئيس برلمانهم الذي سطى على هذا المنصب من الرياض ليردوا على بيان تحالف العدوان.
أكلت القطة ألسنتكم أم أن بطونكم التي ملأتموها بالمال النفطي المدنس ستجعلكم تبتلعون ألسنتكم.
هل هناك فرق بين أن تبني الإمارات قاعدة عسكرية في جزيرة ميون وبين أن تبينها السعودية باسم تحالف العدوان.
أين ناشطوكم النابحون في مواقع التواصل الاجتماعي من بيان قيادة تحالف العدوان وإعلان مسئوليتها عن بناء هذه القاعدة المحرمة.
لن نسمع لهؤلاء حسّاً لأن الأمر برمته لا علاقة له بالسيادة ولا الوطنية ولا الشرعية بل مرتبط بتصفية حسابات فيما بين المرتزقة وعيال زايد وكل مسعورٍ منهم يحاول أن يعض الآخر.
مسارعة السعوديين لوضع أصبعهم في أعين مرتزقتهم هو بمثابة تحذيرٌ من ابن سلمان لساكني فنادق الرياض بأنكم لستم أكثر من شماعةٍ نعلق عليها جرائم العدوان وغزونا لليمن.
رسالة الرياض لمرتزقتها خلاصتها “إن فكرتم حقاً بأنكم شرعيون وأهل سيادةٍ فسجون المملكة ومعتقلاتها ومقابر البقيع في انتظاركم..!”
* نقلا عن : السياسية