|
حقوق الإنسان.. الإكذوبة الأممية
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 27 يوماً الثلاثاء 01 يونيو-حزيران 2021 09:01 م
يواصل مرتزقة العدوان انتهاكاتهم الصارخة لكافة القيم والمبادئ الإسلامية والمواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة بأسرى الحروب ، فيذهبون لتعذيب أسرى الجيش واللجان الشعبية حتى الموت ، ولا نلمس أي ردة فعل على ذلك من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي يلزم الصمت رغم كافة المناشدات والبيانات الصادرة عن اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والأدلة القطعية التي تقدمها والتي تعرض جانبا من الممارسات الوحشية الإجرامية التي تمارس في حق الأسرى من قبل مرتزقة العدوان في مارب وغيرها من المناطق الواقعة تحت سلطة الاحتلال السعودي والإماراتي..
حقوق الإنسان تتعرى وتتهاوى على أنقاض الدمار الشامل في اليمن ، في الوقت الذي يتشدق ويتغنى العالم بهيئاته ومنظماته وأنظمته بالحديث عن حقوق الإنسان ، ويقدمون أنفسهم على أنهم حماة لها والمدافعون عنها ، ولا يجدون أي حرج في تنصيب أنفسهم أوصياء على حقوق الإنسان، التي أثبتت الوقائع المعززة بالأدلة والشواهد الملموسة والمحسوسة أنهم الأكثر انتهاكا واستباحة لها ، والأكثر تعديا عليها ، حيث جعلوا منها ورقة لابتزاز الأنظمة ، والمناورة السياسية ، ووسيلة لجني المكاسب والمغانم ، وشماعة يعلقون عليها أسباب تدخلاتهم السافرة في شؤون الدول والبلدان المستقلة القرار والسيادة..
تاريخهم الملطخ بدماء الأبرياء في كثير من بلدان العالم وعلى وجه الخصوص البلدان العربية التي تكتوي شعوبها بنيران الإجرام والقمع والتوحش ، يصدق عليهم المثل القائل (يقتلون القتيل ويمشون في جنازته) شاهدناهم في فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والصومال والسودان ، من سجن أبوغريب ، وجوانتانامو تبدت لنا الحقائق جلية ، وسقطت الأقنعة الزائفة ، وأزيلت مساحيق التجميل التي كانت تحسن صورهم تحت يافطة حقوق الإنسان التي باتت مقتصرة بصورة نسبية على بلدانهم وشعوبهم فقط ، في الوقت الذي يسومون فيه شعوب العالم سوء العذاب..
في 26مارس 2015م أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات على انتهاك كافة الحقوق والحريات والقوانين والبروتكولات واللوائح والاتفاقيات ، والمواثيق والمعاهدات بشن العدوان على بلادنا من خلال تحالفهم الهمجي الذي لا مشروعية ولا مبرر له سوى احتلال البلاد ونهب ثرواتها واستغلال خيراتها والهيمنة على منافذها البرية والبحرية والجوية واحتلال جزرها وتحويلها إلى مستعمرات وقواعد عسكرية أمريكية إسرائيلية تحت غطاء السعودية والإمارات ، وخلال ست سنوات من عمر العدوان والحصار على اليمن واليمنيين من قبل التحالف السعودي السلولي ارتكب هذا التحالف الجرائم والمذابح الوحشية التي تعد جرائم حرب ضد الإنسانية ، جرائم وانتهاكات موثقة بالصوت والصورة ، طالت النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء الذين تم استهدافهم عمدا وعدوانا مع سبق الإصرار والترصد على مرأى ومسمع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي وقف عاجزا أمامها وإن صدر منه أي موقف نجده لا يفرق بين الجلاد والضحية..
يراوغ ويناور ويدلس وينافق ويجامل وينحاز لقوى العدوان ومرتزقتهم ، والطامة الكبرى عندما تستمع إلى عبارات الشكر والتقدير والثناء من قبل الأمم المتحدة لمنتهكي حقوق الإنسان وقتلة الأطفال والنساء في اليمن وتقديمهم للرأي العام على أنهم رسل سلام ومحبة ، وأصحاب أياد بيضاء تسهم في مساعدة وإغاثة أبناء الشعب اليمني ، متجاهلين العدوان والحصار الذي يشنه ويفرضه هؤلاء على ملايين اليمنيين منذ أكثر من ست سنوات ، والذي لا يرون فيه أي انتهاك لحقوق الإنسان..
بالمختصر المفيد: الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هم الأكثر تآمرا على الإنسان وهم من يشرعنون للقتلة والمجرمين انتهاكاتهم لحقوق الإنسان بانحيازهم الفاضح وعمالتهم المقبوضة الثمن ، يريدون أن يقنعونا بالطرح السعودي الساذج الذي يقول إن ( التحالف الذي تقوده السعودية يدمر وطننا ويقتل ويحاصر شعبنا من أجل مصلحتنا ) رغم أنهما يمثلان أقذع صور الانتهاك لحقوق الإنسان على المستوى العالمي..
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله. |
|
|