محمد عايش
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد عايش
كم عدد الأيام التي مرت دون مجازر؟!
السعودية والهروب من الصواريخ اليمنية
الشهيد البطل ،المدفون حيّاً
عن يمنٍ سيبقى
هل آن لحزب الإصلاح أن يدرك ..!
مافعل العدوان بمدينة حرض..!
حزب الإصلاح : أزمة ولاءات
الدوحة والرياض: صراع على الإرهاب والوهابية..
لولا أننا نعرفك يا أمريكا لصدقناك
حرب ضد مجتمع

بحث

  
إلى من يضعون أيديهم بيد السعودية
بقلم/ محمد عايش
نشر منذ: 7 سنوات و 6 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 24 إبريل-نيسان 2017 08:34 م


هناك ما يكاد يكون ثابتاً تاريخياً: أي طرف يمني يضع يده بيد السعودية، في أية دورة من دورات الصراع، لا تلبث المملكة أن تخذله، ولا يلبث أن يخسر.
من أين نبدأ؟!

حسناً فليكن من اللحظة الطرية، وتنازلياً حتى الوصول لأبعد نقطة في تاريخ التدخلات السعودية:

1- العام 2011: وقفت المملكة بقوة مع الرئيس علي عبد الله صالح، في وجه المظاهرات المطالبة بإسقاطه، حتى أن جمهور صالح كان يخرج، لتأييده، رافعاً صور الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، تعبيراً عن الشكر والامتنان.

ثم مالبث صالح أن وقّع تنازله عن السلطة داخل قصرٍ في الرياض، ومالبثت السعودية، بعد أربع سنوات، أن خاضت حرباً شرسة تطالب برأسه، هي الحرب التي نعيشها.

2- العام 1994م: وقفت المملكة مع علي سالم البيض وخيار الانفصال، فانهزم البيض وغادر اليمن، وعادت الرياض لتضع يدها مجدداً في يد صالح.

3- العام 1967م: وقفت المملكة مع بقايا السلاطين في الجنوب ضد قوى الاستقلال، وأنشأت للهبيلي جيشاً ومنحته معسكراتٍ في "شرورة" (كما تمنح حلفائها الآن)، ثم ما لبث الهبيلي، وصفّه، أن انهزموا وتلاشى تأثيرهم ووجودهم تماماً.

4- العام 1962م وما بعده: وقفت المملكة مع الملكيين، ومدتهم بالموقف والمال والسلاح، في وجه الجمهوريين، وما لبث الملكيون أن خسروا المعركة، وتحولوا إلى لاجئين في الطائف وجدة.

5- العام 1948م: دعمت المملكة استعدادات عبد الله الوزير، و "الدستوريين"، للإطاحة بالإمام يحيى حميد الدين. وبعد أن قتلوا هذا الأخير، وتحرّكٓ ولي عهده (أحمد) لخوض معركة استرداد، استنجد الوزير بالملك السعودي، فرد عليه: آسف لا أستطيع، نعم نحن اتفقنا ولكن لم نتفق على أن تقتلوا هذا الشائب. 

ومالبثت "الحركة الدستورية" أن سقطت، وما لبث الإمام الوزير أن أُعدم.

6- العام 1926: دعمت المملكة الإمام الحسن بن علي الإدريسي وإمارته في تهامة، وقد لجأ هذا إلى الملك السعودي (عبد العزيز) مستنجداً به ضد استعدادات الإمام يحيى لشن حربٍ لضم أقاليم تهامة إلى اليمن المحررة. منح الإدريسي عبد العزيز، بموجب معاهدة بين الطرفين، حق السيطرة على إمارته الممتدة على عسير وجيزان وأجزاء من تهامة؛ مقابل أن يقره الأخير والياً عليها.

ومالبث الملك السعودي أن انقلب على المعاهدة، ففر الإدريسي عائداً إلى التحالف مع الإمام يحيى. وحدثت الحرب اليمنية السعودية الأولى، بعد ذلك، وانتهى الإدريسي وتلاشت إمارته إلى الأبد.

وبعد:

الإخوة واضعي أيديهم في يد السعودية، هذه ملاحظات يرسلها لكم التاريخ مع التحية.

لا حل (بالطبع بعد إيقاف العدوان السعودي) إلا بالتسوية بين اليمنيين، أما الرياض فمن دخلها من اليمنيين لا يعود، في العادة، أبداً.
في اليمن: الداخل فقط هو من يستطيع أن يرفع ويخفض، أن يبني ويسقط.. 

تحديات الداخل أسقطت هادي وصالح ومعظم من سبقهما.. وتحديات الداخل هي من سيسقط تحالف الحوثيين وصالح في حال فشلهما في مواجهتها؛ كما فعلت مع من سبقوهما.

إن كنتم تريدون مستقبلاً لليمن؛ مستقبلاً تكونون أنتم فيه أيضاً، فكونوا شجعاناً وابحثوا عن تسوية يمنية يمنية عادلة ؛ مادام الوقت لا يزال يسمح.
نخاطبكم بحكم كونكم الأقوى (خارجياً)، بتحالف دولي (وليس إقليمياً فحسب)، وبحكم كونكم المبشرين بديمومة الحرب، والداعين إلى استمرارها.. باستمرار، ولدرجة اتهامكم لكل من يطالب بإيقافها بأنه "داعم للانقلاب ومدعوم من المليشيا"، كما تفعلون الآن، بدون خجل، مع الأسكتلندي جيمي ماكغولدرك ممثل الأمم المتحدة المقيم في اليمن.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم السراجي
مشروعُ الإحياء في مواجهة الإغتيال الأمريكي للأمم
إبراهيم السراجي
عبدالخالق الفلاح
اليمن يريد السلام والامن وليس تبرعاتكم المالية
عبدالخالق الفلاح
عبدالله علي صبري
أنصفوا أمريكا من السعودية
عبدالله علي صبري
محمد أنعم
دول خليجية تنهك السعودية في اليمن
محمد أنعم
زينب عبدالوهاب الشهاري
أمُ القنابلِ..
زينب عبدالوهاب الشهاري
هشام الهبيشان
اليمن بين مطرقة تناقض الفعل والحديث الأمريكي وسندان التعنت السعودي؟!
هشام الهبيشان
المزيد