محمد عايش
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد عايش
كم عدد الأيام التي مرت دون مجازر؟!
السعودية والهروب من الصواريخ اليمنية
الشهيد البطل ،المدفون حيّاً
عن يمنٍ سيبقى
هل آن لحزب الإصلاح أن يدرك ..!
مافعل العدوان بمدينة حرض..!
حزب الإصلاح : أزمة ولاءات
الدوحة والرياض: صراع على الإرهاب والوهابية..
إلى من يضعون أيديهم بيد السعودية
حرب ضد مجتمع

بحث

  
لولا أننا نعرفك يا أمريكا لصدقناك
بقلم/ محمد عايش
نشر منذ: 7 سنوات و 3 أسابيع و يوم واحد
الجمعة 07 إبريل-نيسان 2017 09:59 م




حوالي 150 قتيلا و400 جريح أسقطتهم السعودية بضربةٍ واحدة في الصالة الكبرى بصنعاء، واعترفت لاحقاً بارتكابها للجريمة.
وكان الرد الأمريكي على المجزرة مجرد التهديد بإعادة النظر في الدعم الأمريكي العسكري للسعودية وحربها في اليمن.

حوالي 80 قتيلا في مجزرة بشعة هي الأخرى في سوريا، في عمليةٍ نفى النظام السوري علاقته بها نهائياً.
وكان الرد الأمريكي ضربة عسكرية مباشرة ضد سوريا وبـ59 صاروخاً!

لولا أننا نعرفك يا أمريكا لصدقناك.

لو لم يكن السلاح الذي قتل وجرح حوالي 50 ألفاً في اليمن، خلال سنتين، أمريكياً، والدعم اللوجستي أمريكياً، والغطاء السياسي والدبلوماسي أمريكياً؛ لصدقنا أن أمريكا حارسة الأخلاق، وحامي حمى حقوق الإنسان وقوانين الحرب، في العالم.

ولكن أمريكا إن كانت حارسةً لشيءٍ فليس إلا للنفاق، والكذب، والوقاحة، وازدواج المعايير.

في جريمة الصالة الكبرى "هددت" الإدارة الأمريكية بإيقاف الدعم العسكري للسعودية، لكنها لم تنفذ التهديد، وعلى العكس فقد أقرت، مع مجيء ترامب، زيادة حجم هذا الدعم للملكة، وإسقاط كل القيود، على بيع السلاح، التي كانت قائمة أيام أوباما.

وفِي جريمة سوريا، لم يهدد البيت الأبيض بالرد إلا وقد نفذ التهديد فعلاً!

هل من يموتون بـ"الغاز" بشر وضحايا، ومن يموتون بالأسلحة الأمريكية جراثيم ومستحقون للإبادة؟!!

دعكم من الغاز ودعكم من جريمة الصالة الكبرى؛ أمريكا تستعد الآن مع السعودية والإمارات لارتكاب مجزرة لايمكن للغاز ولا لأقوى سلاح نووي أن يحقق مثلها، وهي جريمة استهداف الحديدة ومينائها، ما سيتسبب بكارثة بشرية ضحيتها الملايين وليس حتى مجرد مئات الآلاف.

أمريكا رسول الجريمة إلى هذه المنطقة، ونبيها الأول، وليس انتقامها لجريمة الغاز الا جريمة أخرى. 

أمريكا التي تحارب "الانقلاب" في اليمن، تحارب "الدولة" في سوريا.. 
من يجد في هذا تناقضاً؟! انه العصر الأمريكي الملفق من أعلاه إلى أسفله.
العصر الذي لا تصمد فيه الحقيقة مقدار خطوة واحدة، وتتبدل فيه الأخلاق بتبدل الجغرافيا، وتتناقض الادعاءات بتناقض المعارك والمصالح.

والأغبياء يحتفلون.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد حسن زيد
مشهدان متناقضان للحرية الأمريكية
محمد حسن زيد
مقالات ضدّ العدوان
صلاح الشامي
الحرب الناعمة
صلاح الشامي
د.أحمد صالح النهمي
الطابور الفاسد
د.أحمد صالح النهمي
شوقية عروق منصور
الحب والمرأة الكاتبة في الزمن اليمني
شوقية عروق منصور
هشام الهبيشان
ميناء الحديدة … التصعيد السعودي لماذا الآن !؟”
هشام الهبيشان
إبراهيم سنجاب
ما لا يريد أن يفهمه العالم عن اليمن !
إبراهيم سنجاب
علي جاحز
سقطرى .. في مهب الامارات
علي جاحز
المزيد