خلال مجريات معارك تحرير مناطق بلاد قيفة في مديريتي ولد ربيع والقريشية من دنس العناصر التكفيرية التابعة لما يسمى القاعدة وداعش والتي كانت تمثل القاعدة المركزية لهذه العناصر في شبه الجزيرة العربية ، والفقاسة الكبرى لهذه العناصر التي تمثل رافدا من روافد مليشيات العمالة والخيانة والارتزاق و(هلافيت) الجيش السعودي والإماراتي ، حيث تتواجد هذه العناصر في أغلب الجبهات ، للقتال تحت راية السعودية والإمارات .
معارك البيضاء أظهرت تواجد عناصر تكفيرية من جنسيات مختلفة ، البعض منها سبق لها القتال في سوريا ضمن مليشيات ما يسمى بجبهة النصرة وداعش ، وكشفت تورط أنظمة عربية وأجهزة استخباراتية في نقل هذه العناصر من وإلى اليمن بحسب ما تتطلبه مستجدات الأحداث ميدانيا ، تسهيلات كبيرة مُنحت لهم في المطارات والمنافذ ، ودعم مالي كبير ، وإسناد عسكري في جانب التسليح والإسناد الجوي خلال المواجهات والتحركات الخاصة بهذه العناصر .
الوثائق والمضبوطات التي خلفتها هذه العناصر في قيفة ويكلا والتي تم العثور عليها في مواقعها تشير وبكل وضوح إلى أن هذه العناصر تمثل أذرع السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل في المنطقة ، غارات النجدة والإنقاذ التي شنتها طائرات التحالف السعودي السلولي ، والأسلحة الأمريكية التي تحمل شعار السعودية ، والمواد الغذائية التي تحمل شعار برنامج الغذاء العالمي ، والآليات والمعدات السعودية التي باتت مصبوغة بشعارات القاعدة وداعش ، والنقاط الأمنية التي كانت تتبع هذه الجماعات ، كلها تؤكد تأكيدا قاطعا بأن هذه العناصر التكفيرية الإجرامية جزء لا يتجزأ من العدوان على بلادنا ، وأن تواجدها في اليمن تم ويتم برعاية وإشراف أمريكي إسرائيلي سعودي إماراتي ، وأن أي حديث عن محاربة ما تسميه أمريكا بالإرهاب ، عبارة عن مسرحية هزلية من تأليف وإخراج أمريكا ، وإنتاج وتمويل السعودية ودول البترودولار .
مصانع ومعامل وورش خاصة بتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة ، التي تم تجهيزها لاستهداف المواطنين وقوات الجيش واللجان الشعبية ، تم اكتشافها عقب تطهير بلاد قيفة من دنس هذه العناصر التكفيرية الاستخباراتية التي كانت إحدى رهانات قوى العدوان في استحداث جبهات جديدة في البيضاء في حال تم تضييق الخناق على المرتزقة في مأرب ، استخدموا المرتزق ياسر العواضي في بلاد ردمان وسعوا لقطع الطريق أمام الجيش واللجان للحيلولة دون تقدمهم صوب مأرب ، وبعد فشله وهزيمته النكراء ، قرروا استخدام هذه العناصر التي ظنوا أنها قادرة على حسم المعركة في البيضاء وإجبار الجيش واللجان على التراجع للوراء لتخفيف الضغط على مأرب ، ولكن الله خيب آمالهم وتم تحرير البيضاء من دنسهم ، وبات من فر منهم يتواجدون في مأرب ، وفي مديرية الصومعة المحاددة لمحافظة شبوة ، والتي يبدو أن قرار تطهيرها منهم لن يطول كثيرا .
بالمختصر المفيد: بعد تحرير ما يقارب 1000 كم من محافظة البيضاء والتي كانت خاضعة لعناصر داعش والقاعدة ، وسقوط المعسكرات والمواقع والمراكز التدريبية التابعة لهم ، عادت البيضاء كاسمها ، وتلاشت الرايات والشعارات السوداء التي كانت مفروضة على الأهالي والتي كانت تستخدم لشرعنة قتل المواطنين ومصادرة ممتلكاتهم ، ولم يعد للباطل والطاغوت وأذنابه وأدواته في محافظة البيضاء ، محافظة العزة والكرامة والشموخ والنخوة ، التي كان أحرارها في مقدمة الصفوف جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش واللجان الشعبية في معارك التطهير والتحرير لبلاد ولد ربيع والقريشية من رجس الدواعش الأنجاس ، الذين عاثوا في الأرض الفساد ، ومارسوا صنوف الإجرام والوحشية والكفر والإلحاد ، باسم الإسلام والشريعة ، تشويها لهما وخدمة لأعدائهما ، وهم أبعد من الإسلام بعد المشرق عن المغرب .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .