جرائمُ اليومَ متوافقةٌ مع القانون الدولي.. ومطابقةٌ لمواصفات الأمم المتحدة.. ووفقَ معايير المجتمع الدولي..
فعلاً إنها كذلك..
إنه القانونُ الدولي الذي استباح دماءَنا ودماءَ شعوب فلسطين والعراق من قبلنا..
والأمم التي اتحدت لتشرعن العدوان علينا وتبرّر إبادتَنا.. الأممُ المتحدة الحريصةُ على تلقيح الأطفال وقصفهم بالطائرات..
نعم إنه المجتمعُ الدولي الذي لا عينَ له لترى جراحَنا الداميةَ وأشلاءَ أطفالنا الممزقة.. لا عينَ له إلا على مصالحه التي يراها في إبادتنا وقهرنا واستضعافنا.. لا يريدُ أحراراً في هذه الدنيا، بل يريدنا عبيداً نُسَبِّحُ بكذبه ونقدِّس باطله..
نعم..
هذه حقائقُ لا يمكن إنكارها.. وعليكم أن تنتظروا المزيدَ من الجرائم الوحشية.. والتبريرات والأعذار الأكثر توحشاً..
إنها الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.. التي تتشدق بها أمريكا وتروّج لها أحذيتها..
ولأبواق العدوان وأحذيته نقول:
إن ثأرَنا مع أمريكا لن تمحوَه الأيّامُ، ولن يتقادمَ مع مرور السنين.. ولكم منه النصيبُ الأكبر.. ولا مفَرَّ لكم من عدالة الله في عاجل الدنيا وآجل الآخرة..
استمتعوا جيِّدًا بمناظرِ أشلائنا وأنَّات ثكالنا.. فلكم مع تذكُّرِها موعدٌ لا بد منه.. حين يمكِّنُنا اللهُ من انتزاع أرواحكم وتأديبكم.. فستستعرضونها في لحظاتكم الأخيرة عندما تنالون جزاءَكم من جِنسِ أفعالكم وتحصدون مصيرَكم المخزيَ من بذراتِ جرائمِكم التي تزرعون..
فإن أنكرتم وجحدتم ما أقول لكم
فَسِيْرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..