عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
عائد من الرياض !
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 7 سنوات و 8 أشهر و 14 يوماً
السبت 11 مارس - آذار 2017 10:32 م


 ليس مرتزقا ولا متهافتا على موائد اللئام..هو أحد المغتربين اليمنيين في العاصمة السعودية، ممن وجدوا أنفسهم محشورين بين مطرقة العدوان وسندان الحرب الإعلامية، فتهيبوا العودة إلى أرض الوطن، ظنا منهم أن صنعاء تحديدا، باتت محرقة كبرى.

ومرت الأيام والشهور وسنة وسنتين من العدوان، فاضطر أن يعود إلى صنعاء في رحلة مضنية، لكنها لم تكن تساوي شيئا أمام ما كان يتخيله ويتوقعه عن حال صنعاء وأهلها..استعد نفسيا لأن يبكي على اطلالها، ويترحم على من تبقى من سكانها، غير أن المفاجأة كانت أكبر وعلى الضد مما توقع، فقد رأى صنعاء مكتظة بالسكان أكثر مما كانت عليه، وهي فوق ذلك ضاجة بالحياة وبمختلف صور الصمود والتكيف مع الحصار والعدوان.

بالنسبة إلينا، فنحن لا نرى ما حولنا بعيون هذا المواطن العائد للتو من الرياض، والمفاجئ في حديثه أن الصورة الوردية التي نتخيلها عن عاصمة الدولة النفطية الأولى في العالم، ليست بذلك الجمال التي تظهر عليه في شاشات التلفزة..وما أكثرها.

عاش المغتربون خارج اليمن ولا يزالون حالة حرب نفسية، تصور ما يجري في اليمن، وكأنه المشهد الختامي في حياة شعب ينتظر الفرج والنجاة من هول عاصفة لا تبقي ولا تذر!

لا غرو، أن الحصار والعدوان لهما من التداعيات، ما يعجز القلم عن وصفه، بيد أن "ألطاف الله" بهذا الشعب أتت بالفرج وبالسكينة مع كل غارة وأزمة، ما جعل صنعاء_كعنوان للصمود الشامل_ تعيش وكأن الحرب متغير عابر، وذلك على العكس تماما من عاصمة العدوان.

سكان الرياض -وهذا الأهم- يعيشون أوضاعا اقتصادية تتردى يوما بعد يوم، وما لم يكن مألوفا على مدى عقود أصبح واقعا مراً بالنسبة للمواطن السعودي والمقيم والمغترب فيها. زد على ذلك أن المواطن غير مسموح له بالشكوى والتبرم وإبداء الرأي في شئون الحكم السياسية والاقتصادية..وما نراه من انفتاح نسبي في البرامج السياسية لقناة ام بي سي، والمناقشات الخجولة لهموم المواطن السعودي، قد لا يكون سوى رأس الجليد!

وهذا يعني أن للحرب والعدوان على اليمن نهايات مفتوحة، فقد تكون مجللة بالنصر والفخر في صنعاء، ومكسوة بالخزي والانكسار في الرياض!!


Abdullah.sabry@gmail.com
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طلال سلمان
الحرب الظالمة على اليمن السعيد
طلال سلمان
حياة إبراهيم
لماذا نجلد؟؟
حياة إبراهيم
محمد ناجي أحمد
التزام السياسي ومراوغة المثقف
محمد ناجي أحمد
صلاح الدكّاك
كعب المقاتل اليمني محور دوران العالم " اشتباك دولي "
صلاح الدكّاك
مجدي عقبه
سلم نفسك ياسعودي أنت محاصر
مجدي عقبه
عبدالكريم المدّي
هل ستغتسل السعودية وتحالفها من ذنوبهم في اليمن وسوريا وليبيا وفلسطين.. وما هي أول فاتورة ستقوم بدفعها وعلى يد من سيكون الحساب المجتّم والوشيك؟
عبدالكريم المدّي
المزيد