عدنان الجنيد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عدنان الجنيد
الفطرة الإيمانية تقتضي تعظيم من أحسن إلى الإنسانية
احتفال يمن الإيمان بذكرى مولد سيد الأكوان
عن ثورة 21 سبتمبر..
دعوة للتهيؤ والاستعداد لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف
ماذا يجب علينا فعله تجاه تكرار إهانة الغرب لنا في أقدس مقدساتنا ؟
الشعار صرخة الأحرار
الأهمية الكبرى في: "وتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى"
معركة بدر الفرقانية.. وإسقاطها على حرب اليمن الكونية
سهل الأخلاق وشاهق الجهاد
مهرجان العرس الجماعي الثالث نموذج نجاح.. وسلاح فعال لمواجهة الحرب الناعمة

بحث

  
الاحتفال بالمولد : مَوْرِد مَعِين يُوَحِّد الناسَ أجمعين
بقلم/ عدنان الجنيد
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 13 يوماً
السبت 16 أكتوبر-تشرين الأول 2021 06:45 م


إن الاحتفالات التي تُقام في شهر ربيع احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف لهي من الأمور التي تزيد المسلمين قوةً وتماسكاً وتوحداً فيما بينهم، وتمسكاً بنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم.
فهي – أي الاحتفالات – فرصةٌ مهمةٌ لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية ولمَّ شملها، وفرصة – أيضاً – للعودة بها إلى الإسلام الحقيقي ومنبعه الصافي الذي لطالما سعت الوهابية – أداة الصهاينة، والأمريكان – إلى تشويهه من خلال أفكارهم المتطرفة، وأعمالهم المريعة، وجرائمهم الفظيعة في حق أبناء الإسلام، وما حدث ولايزال يحدث في اليمن خير شاهد ودليلٍ على ذلك..
فمنذ سبع سنوات وآل سعود الوهابيون يرتكبون في حق الشعب اليمني أشنع المجازر التي تقشعر لها الأبدان، ويندى لها جبين الإنسانية، ناهيك عن حصارهم لهذا الشعب من أن يصل إليه الغذاء الأساسي والدواء الضروري، وكل هذا بمرأى ومسمع العالم كله الذي لم يحرك ساكناً حتى يومنا هذا..
لهذا فإن الأمة بحاجة ماسة في هذا العصر إلى أن تحتفل بمثل هذه المناسبات لا سيما وهي تعيش هذا الواقع الذي تعيشه من هَوَانٍ، وشقاء، واختلاف وفرقة، واستباحة، وإهدار للكرامة، وحالة غباء، وفقدان للحكمة.
بحاجة إلى ما يفيد تغيير واقعها السيئ المزري، وتصحيح وضعها القائم وإصلاح الخلل فيها، بحاجة إلى ما يخرجها من مأزقها وهوانها وذلها بين الأمم..
ولن يخرجها من ذلك كله إلا بالعودة الصادقة إلى الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ورسالته، وإلى أعلام الهدى من آل بيته؛ لأنه بهذا تكون الأمة قد عادت إلى ربها، وذلك من خلال العودة إلى الرسول الأعظم سيدنا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لمعرفته من جديد، ومعرفة ماذا يعني لنا هذا الرجل العظيم، وماذا تعني لنا رسالته، والهدى الذي أتى به من عند الله، والقيم والأخلاق والمبادئ التي جاء بها، والمواقف التي دعا إليها..
فلمّا أضاعت الأمة كل ذلك، ضاعت وذلت، وهانت، واختلفت، وتفرقت، وحكمها سفهاؤها وأشرارها، وهيمن عليها أعداؤها، وتفوقت عليها الأمم الأخرى التي ليس لها نبي كهذا النبي ولا هدى كهذا الهدى!!..
نعم.. لقد نال أعداء الإسلام من أبناء هذه الأمة الذين ابتعدوا حتى عن إقامتهم للمناسبات الدينية التي تعبِّر عن هويتهم الإيمانية، والتي -أيضاْ- تذكرهم وتربطهم بنبيهم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله..
وما تجرأ أعداء الأمة على الإساءة إلى نبينا سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – من خلال نشرهم في مجلة فرنسية لصور كاريكاتيرية مسيئة لأعظم مقدسات المسلمين وهو النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – في الأعوام السابقة، إلا بسبب تفرق هذه الأمة التي استطاع أعداؤها أن يمزقوها إلى طوائف عديدة، وفرق متناحرة، ومذاهب وأحزاب كثيرة، وأصبح المسلمون يقتل بعضهم بعضاً كما نراهم اليوم..
لذلك كانت هذه المناسبة النبوية تذكيراً لأبناء الأمة الإسلامية بنبيهم الذي حذرهم مما وقعوا فيه الآن.. حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم :” لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ….” رواه البخاري ..
وتذكيرهم – أيضاً – بكتاب الله الذي جاء به رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من عند الله..
فقد حذرهم الله تعالى من الاختلاف في أكثر من آية، قال تعالى *وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)[ الروم :32-31]..، وقال تعالى : (وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[آل عمران : 105]، وقال تعالى :(وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)[ الأنفال :46]، وقال تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا)[ آل عمران :103].
ألا فلنحتفل نحن كمسلمين احتفالاً يليق بهذه المناسبة، فحب النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – والفرح به يجمعنا ويوحدنا، وبالتمسك والاقتداء به سوف ننتصر، ومحال أن نذل أو ننكسر.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
معاداة اليهود فريضةٌ دينية وواجبٌ أخلاقي
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
المولد النبوي امتداد يجمع انصار الأمس بأنصار اليوم..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالرحمن مراد
ثورةُ الحرية والمولدُ الشريف
عبدالرحمن مراد
نبيل القانص
عيدٌ يتنَفَّسُهُ اليمنيون
نبيل القانص
عبدالرحمن مراد
ثورة 14 أكتوبر وعودة الاستعمار
عبدالرحمن مراد
عبدالملك العجري
كيف حاول الاحتلال البريطاني سلخ الجنوب عن هويته اليمنية ؟وكيف تعيد صنائعها في المنطقة المحاولة؟
عبدالملك العجري
د.حمود عبدالله الأهنومي
بين الرسول البشير .. وأمة التقصير والتكفير
د.حمود عبدالله الأهنومي
المزيد