عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
محمد بن عبدالله.. المعجزة التي تشرق كل يوم
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 3 سنوات و شهر و 3 أيام
الإثنين 18 أكتوبر-تشرين الأول 2021 06:02 م


الاحتفاء بمولد النبي الأعظم، صلوات الله عليه وآله، احتفاءً بالفرحة التي لن يأتي بعده من يقطعها أو يحتكرها.. وحمداً وشكراً لله أنْ بعث فينا هذا النبي، الذي رفع شأننا بين الأمم، بعد أن كنا مجتمعاتٍ نكرةً دون شأن.
حين نحتفل بمولده فنحن نحتفل بمولدنا نحن، وبنجاتنا من ظلمات الجاهلية وطباعها، وطرق تفكيرها، وأسلوب عيشها الذي كنا سنتوارثه جيلاً بعد جيل، لولا مجيء محمد بن عبدالله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور، وكان بمثابة إغاثة لتغيير طريقة الحياة التي لا تليق بآدمية الإنسان، فقد كنا قبله بشراً، لكننا بعيدون عن معنى الإنسانية.
ورغم ذلك، لم يقل لهم إنهم لا يمتلكون شيئاً من الإنسانية والأخلاق، فقد لخَّص بعثته حين خاطبهم، قائلاً: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
قبل مجيء النبي الأعظم، كنا نقبع في قبو العقل المظلم، ونخاف من الضوء، ونحارب المبادئ، ونتحاشى الكرم، ونحارب العلم، وننتقص من شأن النساء، وندفن البنات خشية العار وندفن الأولاد خشية الفقر، ونذمُّ كل من يتحدث عن القيم والفضيلة.. لذلك حاربته قريش وعتاولتها وسفهاؤها، لأنها رأت في دعوته توحيداً لا يطيقه المعدِّدُون، ورأت في دعوته إنسانيةً لا يستطيع تقبُّلها تجار الرقيق، ورأت في دعوته بذلاً لا يقدر عليه عُبَّاد الدرهم والدينار، ورأت في دعوته رحمةً لا تحتملها أنانيتهم، ورأت في دعوته إلهاً واسعاً لم يستوعبه انحيازهم الضيق للأصنام.
كل نبي من أنبياء الله، عليهم السلام، كان له معجزة، أما محمد بن عبدالله فلم يكن يحتاج إلى معجزة تؤيد نبوَّته، لأنه كان بحد ذاته معجزة تمشي على قدمين، وسيظل إعجازه ونفحاته وعلوُّه، وخلقه العظيم، ورحمته التي شملت العالمين أبداً ما بقيت الأرض تدور، وما بقي الليل والنهار. 
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد، النور الذي لا ينطفئ، والكرم الذي لا يردُّ سائلاً، والإنسانية الكاملة التي لا تتجزأ، والرحمة التي اخضرت بها الأغصان اليابسة، ولانت لها حجارة القلوب، وأشرقت باسمها كل الظلمات. صلاةً دائمةً لا مقطوعة ولا ممنوعة، توصلنا إليه، وتجمعنا به هادياً وشافعاً من كل ما علق بنا من مستنقع الحياة.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
تساؤلاتٌ على هامش الذكرى
عبدالمنان السنبلي
عبدالرحمن الأهنومي
هذه بيعةٌ يمانيةٌ تتجدَّد كل عامٍ يا رسول الله
عبدالرحمن الأهنومي
د.حمود عبدالله الأهنومي
الحشود القرآنية في ساحات النبي اليمانية
د.حمود عبدالله الأهنومي
حمدي دوبلة
في حضرة سيد العالمين
حمدي دوبلة
عبدالفتاح علي البنوس
ربيع الأنوار المحمدية"4-6"
عبدالفتاح علي البنوس
أمة الملك الخاشب
في المولد النبوي تُولد البشائر"اليمن انموذجا في الماضي والحاضر"
أمة الملك الخاشب
المزيد