في ذكرى ميلاد سيد الخلق هبَّت الحشودُ اليمانية فلا حصار ولا حرب يوقفها على خطى كتاب الله لبّوا وعزروا قال تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)، الرحماء توافدوا إلى ساحات الرسول الأعظم؛ ابتهاجاً وحباً وشغفاً وولاء لك يا رسول الله.
قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، فبرحمة الله أنت مخرج الناس من الظلمات إلى النور وكيف لا يليق بنا أن نحيي ذكرى ميلادك؟
فها هم اليمانيون يجددون ولاءهم لك صغيراً وكَبيراً، ذكوراً وإناثاً وفي مقدمتهم قائدهم اليماني السيد عبدالملك الحوثي.
يوم ميلادك يا طه تحتفي جميع المخلوقات حتى زغاريد العصافير لا تفارق السماء وساحة الوفاء إلا من طبع على قلبه..
بميلادك أشرقت الشمس بنورها الساطع المنير فلا حرارة يعاني منها المحتفي ولا جريح يشتكي منها، فالأمة وأحرارها في انتظار ميلادك لكن صنعاء ومحافظاتها تختلف، فخروج اليمانيون إلى ساحه الاحتفاء كنضج الزهور في طلعتها الأولى ما أروع ذلك التجسيد وتلك البصمات على أشكالها تفوح وعلى وقفاتها تنادي: لبيك يا رسول الله.
فاليمانيون عبّروا عن ولائهم لك يا قُدوةَ العالمين، بفضلك توحدوا وفي يوم ميلادك اكتمل صفهم وحسموا قرارهم، بفضلك أمرهم شورى بينهم، فلا أجنبي يحكمهم ولا فاسد يأمرهم ولا متعالٍ يفتيهم، فحتمياً وبلا محالة منتصرون وبعد القائد ماضون وبمناسبه ميلادك أعلنوا ((ربيع الانتصار))، من يجهل اليمن وأحفاد رسول الله فيوم ذكرى المولد أربكهم وما خفي كان أعظم، فما على الجبابرة والمستكبرين إلا مراجعة حسابهم والنظر في تاريخ اليمن منذ القدم بأن الإيمان يمان والحكمة يمانية.
محمد وصى واليمانيون تمسكوا فماذا أنتم تزعمون في شعب شهد له سيد البرية وأعظمها فمنذ سبع سنوات وأنتم تفشلون، فافهموا يا أتباع كُـلّ ناعق، فهواجسكم لا تنفعكم ولا أسياد ينقذونكم.