زين العابدين عثمان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زين العابدين عثمان
ماذا لو تورطت السعودية في عدوان جديد على اليمن؟
ماذا لو تورطت السعودية في عدوان جديد على اليمن؟
عمليات حزب الله اللبناني شمال فلسطين المحتلة.. جحيم ناري على العدو الصهيوني
عمليات حزب الله اللبناني شمال فلسطين المحتلة.. جحيم ناري على العدو الصهيوني
ترسانة البحرية اليمنية في ميزان القوى والردع الاستراتيجي
درّة المدمّرات البريطانية تتحطّم تحت مقصلة اليمن
أي معادلات فرضتها صواريخ اليمن المطوّرة إلى أم الرشراش؟
اليمن يدشن مرحلة جديدة من المفاجآت وعمليات الوزن الثقيل
الخطةُ “ب” والحربُ الهجينة التي تديرُها قوى العدوان لاستهداف الداخل
"حرب الدعايات والتضليل " ومحاولة تحالف العدوان تغطية انكساره الاستراتيجي في اليمن
قدرات اليمن الدفاعية .. وتأثيرها الإستراتيجي في مواجهة معسكر العدوان
عرض "وعد الآخرة" ...الأبعاد والرسائل الاستراتيجية

بحث

  
صفقة صواريخ"جو - جو" الأمريكية للسعودية.ما الجدوى؟! ولماذا في هذا التوقيت؟!
بقلم/ زين العابدين عثمان
نشر منذ: 3 سنوات و شهر و 4 أيام
الجمعة 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 07:04 م


في ظل ضغط العمليات الهجومية التي ينفذها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية، بفضل الله تعالى، نحو العمق السعودي، ومع تزايد حجم الهوة والفشل الكبير الذي أصاب منظومات الدفاع الصاروخي (باتريوت) أو ما يسمى «درع النار الأمريكي» الذي تحتمي به المملكة السعودية، اتجه النظام السعودي مجددا نحو دول الغرب، طلبا لإبرام صفقات أسلحة جديدة، خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية التي كان آخرها صفقة أُبرمت مؤخرا مع إدارة جو بايدن بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار، وتتضمن شراء مجموعة من الصواريخ الاعتراضية الذكية (جو ـ جو AIM-120C) الأمريكية، والتي تعتبر الصفقة الأولى من هذا النوع والأضخم منذ تولي بايدن.
ما يهمنا هنا هو أن هذا التطور الدراماتيكي في هذا التوقيت الذي يسعى له النظام السعودي عبر هذه الصفقات ليس جديداً، إنما تعد محاولات يائسة لحماية عمق المملكة من الهجمات التي تأتي من خارج الحدود، وخصوصا القادمة من اليمن، فالمعطيات تشير إلى أن الهجمات الأخيرة من قبل القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني قد حققت ضربات مدمرة على أكبر المؤسسات والمنشآت الحيوية داخل المملكة السعودية؛ على رأسها شركة «أرامكو» وعدد من حقول ومصافي النفط والمطارات، وذلك في ظل الانهيار والفشل الفضائحي المتراكم لمنظومات الـ»باتريوت» الأمريكية.
وبالتالي، لم يكن من المستبعد أن يلجأ النظام السعودي ويثابر لعقد صفقة أمريكية جديدة لردم هذه الفجوة الكارثية التي تعصف بأمن واقتصاد المملكة في هذا التوقيت الحساس، ولكن المهم هو عقد النظام لصفقة صواريخ (جو ـ جو) بدلا من شراء منظومات دفاعية صاروخية (أرض ـ جو) كما يتطلبه الواقع، فحصول مثل هذه الصفقة ليس أمرا طبيعيا، بل إن لها أبعاداً ونتائج مهمة، فصواريخ (جو ـ جو AIM-120C) الأمريكية هي صواريخ تحمل على المقاتلات الثقيلة ومهامها تتحدد في صد الأهداف الجوية أو الاشتباك معها جويا؛ تحديدا الطائرات المسيرة، أي أنها مصممة لعمليات الاعتراض المتنوعة ضد الأهداف، وبالتالي فصفقة النظام السعودي هذه إنما تأتي بنية استخدامها في المجالات الدفاعية ضد المسيرات بدلا من منظومات (أرض ـ جو)، وهي محاولة (سعو ـ أمريكية) تعكس جملة من الأبعاد والتداعيات التي يمكن أن نلخصها بالنقاط التالية:
1 ـ ثبوت فشل منظومات «باتريوت» بنسخها المتطورة في مواكبة جميع الهجمات التي يتعرض لها العمق السعودي، لاسيما هجمات الطائرات المسيرة اليمنية، وانهيار هذه المنظومات تقنيا وعملانيا إلى المستوى الذي أصبحت معه خارج الفاعلية والفائدة العملية.
2‏ ـ دخول المملكة السعودية مرحلة انهيار القدرة على الدفاع عن نفسها، وانهيار سقف حمايتها بنسبة 80 % أي أن قدرة الدفاع الشامل عن أراضيها تعطلت، والتي ترتكز على منظومات الصواريخ، وانحسارها إلى دفاع جزئي بسيط يرتكز على سلاح الجو، أي الدفاع بالمقاتلات بدلاً من منظومات (أرض ـ جو)، وهو دفاع مكلف وغير فعال، الهدف منه تحقيق مواجهة نسبية ضد الطائرات المسيرة، مع الأمل في تحقيق بعض الحماية لأكثر الأهداف حساسية كالمقرات الحكومية والمنشآت الحيوية داخل المملكة.
3 ـ تفوق التقنية العسكرية اليمنية، وخصوصا الطائرات المسيرة، التي حققت بالفعل اختراقا فظيعا في التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية (باتريوت). كما أنها استطاعت تحييد أنظمة الرادارات العملاقة المنتشرة على طول وعرض المملكة بقدراتها المتطورة في مجال المناورة والتخفي والتحليق، فالعمليات الأخيرة التي ضربت الرياض أثبتت أن هناك فشلاً كبيراً في هذه الرادارات والأنظمة الكشفية وأنظمة الاستشعار والإنذار المبكر، وأثبتت مستوى تطور المسيرات اليمنية وقدرتها على تجاوز كل هذه الأنظمة الدفاعية مع تحقيق استهداف دقيق وحاسم.
وبالتالي، نؤكد بالمعطيات أن المملكة السعودية دخلت عمليا مرحلة عدم القدرة على الدفاع عن نفسها، كما أن صفقة صواريخ (جو ـ جو AIM-120C) الأخيرة هي تأكيد لهذا الفشل، وتأكيد أيضاً لحقيقة أن النظام السعودي لم يعد يبحث عما يدافع به عن كامل جغرافيا المملكة من الضربات بقدر ما يبحث عما يدافع به عن نفسه وأماكن تواجده، فهو يريد استخدام الطائرات لحماية المقرات الحكومية والقصور الملكية وغيرها من الأماكن الحساسة من أي هجمة نوعية للطائرات المسيرة اليمنية.
باحث فـي الشأن العسكري
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي ظافر
السعودية في اليمن: انسحاب أم لملمة أوراق مبعثرة؟
علي ظافر
عبدالمنان السنبلي
حبالُ الكذب أقصر
عبدالمنان السنبلي
شارل أبي نادر
بين مأرب والحديدة: أين مستقبل العدوان على اليمن؟
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
التسليم للقيادة ومتطلبات النجاح
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالمنان السنبلي
اليمن: التحالف وتجربة "عنترة"!
عبدالمنان السنبلي
هشام الهبيشان
الحرب على اليمن.. السعودي ذهب برجليه إلى حرب غير محسوبة النتائج!؟
هشام الهبيشان
المزيد