وسام الكبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
وسام الكبسي
ميلادُ أُمَّة محمدية
استراتيجيةُ النصر

بحث

  
الشهادةُ ربحٌ صافٍ واستثمارٌ مضمون
بقلم/ وسام الكبسي
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر و 7 أيام
الأحد 19 ديسمبر-كانون الأول 2021 08:57 م


يكادُ العامُ السابعُ من العدوان الصهيو أمريكي سعوديّ إماراتي على بلادنا أن ينقضيَ بعد جولات سِتٍّ من الحرب العدوانية الظالمة التي شنها النظام العميل على أبناء المسيرة القرآنية ومواكب الإباء والعطاء تسير ولا تتوقف وروضات الشهداء لا تمل من استقبال جثامينهم الطاهرة والسماءُ بمن فيها تحتفي استقبالاً بأرواحهم الزكية، والبشارات الربانية تأتيهم تباعاً عن عِظم الفوز بنِعم الله تعالى عليهم وصدق وعده إياهم في الدنيا.

فقد قدّم القرآنُ الكريم شرحاً وافياً عن حَياة الشهداء، وبيّن حتى التفاصيلَ الدقيقةَ عن شعورهم وعبّر عن فرحتهم بما آتاهم الله من نعمه وفضله، مستبشرين بإخوانهم من رفاق الجهاد الذين لم يلحقوا بهم؛ كونهم أحياءً بكامل قواهم العقلية وإدراكهم الحسي يعيشون بوعي واقعَ قضيتهم منتظرين رفاقهم المجاهدين متى يقبلون إليهم بثوب الشهادة إلى دار النعيم والسعادة، لينالوا من ذلك النعيم والرزق الطيب في المقام الرفيع والصُحبة الأبدية، ويستذكرون تلك الدروبَ التي سلوكها وذلك العناء الذي عاشوه وتلك الأحداث التي صنعوها وذلك المُرَّ الذي طالما تذوقونه حُلواً، في ضيافة الله وكرمه والمنزلة العظيمة التي نالوها، يرتلون شكرَ الله وحمدَه على صوابية الدرب الذي سلكوه وعدالة القضية التي مِن أجلِها ضحّوا بأرواحهم.

بفوزهم العظيم الذي نالوه ربحوا التجارة التي مِن أجلِها تاجَرَ الشهداءُ، حَيثُ تمثل الشهادةُ حُسنَ خاتمةٍ وليست نقصاناً من العُمر ولا موتاً بل حياةٌ في ضيافة الكريم المتعال، وبهذا نالوا ربحَهم الصافي، وفي الجهادِ في سبيل الله لا سواه من العبادات الفرصة العظمية لبيعِ النفس والمال من الله تعالى لعقد الصفقة الرابحة والمضمونة معه، فالنفسُ والمالُ هي البضاعة والثمنُ الجنةُ والبائعُ هو المجاهدُ والمشتري هو اللهُ سبحانَه، وعقدُ البيع موثَّقُ في القرآن الكريم والثمنُ عظيمٌ جِـدًّا.

وبهذا الاعتبار فالشهادةُ هي الربحُ الصافي والجهاد في سبيل الله استثمارٌ مضمونٌ، وبما أن عمليةَ البيع والشراء تمت في الدنيا الفانية، فالشهيدُ لم يمُتْ، بل هو حي يُرزق عند الله ومستبشر بالجنة، بالإضافة إلى استبشاره بصحبة رفقة الجهاد الصحبة الأبدية، وهم وحدهم من سيستلم الثمن بدخول الجنة بغير حساب.

بخلاف العملاء والخونة والمرتزِقة، الذين باعوا أنفسَهم من الشيطان الأكبر وأذياله من الأعراب وعلى رأسهم السعوديّ والإماراتي، بثمن بخس ريالات مزوَّرة معدودة أَو ريالات ودراهمَ سعوديّة وإماراتية قليلة؛ للدّفاع عنه وتحقيق مصالحة؛ كون الأمريكي ضعيفاً وجباناً في الميدان، وبأموال البترو دولار اشتراهم ليقاتلوا عنه بالنيابة ويُقتَلون مِن أجلِه، وإن شعر منهم بالتململ أَو التراجع قصفهم بطائراته وضربهم ببعضهم؛ لأَنَّهم عبّدوا أنفسَهم له وباعوا منه كرامتَهم وأعراضَهم؛ لأَنَّهُ ملكهم وهم عبيدُه فيخسرون الدنيا والآخرة.

 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
وديع العبسي
فيتو في وجه العالم
وديع العبسي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
نصيحة للمرتزقة.. "أنصار الله" أكبر بكثير مما تظنون
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
صحوة عالمية بسبب غزة وفرصة لإنجاز "ربيع عربي" ضد عملاء إسرائيل
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
بين الحق والباطل
مجاهد الصريمي
صلاح الدكّاك
سيد المجاهدين يُحيي الموات الرسمي في ذكرى الأحياء عند ربهم.. الشهادة سنة ثامنة حرية
صلاح الدكّاك
عبدالمجيد التركي
المنتخب والراجع
عبدالمجيد التركي
حميد رزق
في الذكرى السنوية للشهيد.. الموقف عزة
حميد رزق
يحيى المحطوري
لم يكن مثلَنا أبداً..!
يحيى المحطوري
د.أشرف الكبسي
فرحة من وراء مقاعد الاحتياط!
د.أشرف الكبسي
المزيد