الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الوحيدة في التاريخ التي استخدمت السلاح النووي وكل اسلحة الدمار ضد الشعوب ، وهي الدولة الاكثر وحشية وعدوانية على الشعوب ، وهي صانعة معظم الحروب التي شهدتها البشرية في العصر الحديث ، وهي ام لكل الجرائم وكل المجرمين اينما كانوا دولا وجماعات وتنظيمات وتحالفات اجرامية .
ومنذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم لا تزال مؤسسات الاعلام والسينما الامريكية تنتج الافلام والبرامج التي تبرر لها استخدام القنبلة الذرية والاسلحة الفتاكة ضد اليابان ، كما تبرر حروبها الوحشية التي لم تتوقف ضد الدول والشعوب .
وبالعودة الى التايخ الدموي للحروب الامريكية سنجد ان الولايات المتحدة هي الوحيدة التي استخدمت الاسلحة النووية ضد الشعوب ، وهي الاولى في شن الحروب المدمرة الوحشية ضد البلدان والشعوب .
أمريكا هي اول من شن الحروب النووية حينما القت قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان عام 1945 أدتا إلى قتل نحو 130 ألف شخص حينها وآلاف الأشخاص ماتوا لاحقاً بأمراض سرطانية سبّبتها الإشعاعات النووية.
امريكا استخدمت في حروبها أسلحة فتّاكة أخرى ضد المدنيين، كالمبيدات السامة في حرب فييتنام (1961- 1971) التي اودت بحياة نحو 4 ملايين شخص، وأصابت أكثر من مليون شخص بأمراض جينية وتشوهات خلقية ولوّثت المياه والنباتات في مساحات كبيرة من الأراضي الفيتنامية، ولا تزال تأثيراتها تظهر حتى يومنا.
وفي كمبوديا، ألقت القوات الامريكية ما يوازي 2,7 مليون طن من القنابل (1969- 1973)، مما أدّى إلى مقتل نحو 500 ألف شخص مباشرةً.
وخلال الحرب الكورية في عام 1950 تحديداً، تقول الدراسات التاريخية ان الطائرات الأميركية كانت تسقط حوالي 800 طن من القنابل يومياً على كوريا الشمالية على مدى أسابيع، مما أدى الى قتل آلاف المدنيين.
وفي إحدى مراحل تلك الحرب الاجرامية على كوريا ، أمر الرئيس الأميركي هاري ترومان، بتزويد الطائرات الأميركية بأربع قنابل نووية مهدداً بقصف كوريا الشمالية بالنووي ولكنه لم ينفذ تهديده حينها.
وفي حربها على العراق استخدمت الولايات المتحدة الامريكية اكثر الاسلحة خطورة وفتكا وتدميرا وقتلت الملايين من البشر كما دمرت آلاف المنشآت تحت مبرر اعترفت امريكا لاحقا انه كان مبررا وهميا ( اسلحة الدمار الشامل ) .
وقبل ايام اعلنت وسائل اعلام امريكية ان الولايات المتحدة القت على افغانستان اكبر قنبلة غير نووية ، فصلا عن عشرات الالاف من القنابل والصواريخ والاسلحة المدمرة التي القتها امريكا على افغانستان اثناء حربها المزعومة ضد حركة طالبان واسامة بن لادن .
وخلال العدوان السعودي على اليمن استخدمت قوات تحالف العدوان السعودي على اليمن القنابل العنقودية والانشطارية والقنبلة الفراغية التي تعد من اكبر القنابل غير النووية ، وجميع هذه الاسلحة اتت من امريكا وتم استخدامها بتعاون وتدريب وتسهيلات ودعم لوجستي من امريكا ، بل ان هذا العدوان الهمجي الذي قتل واصاب اكثر من 100 الف مدني معظمهم من الاطفال والنساء ، وهجر اكثر من 3 ملايين مواطن من منازلهم ، ودمر وعطل اكثر من 70 % من المنشآت الخدمية الحيوية ، وحاصر كل ابناء الشعب اليمني ، واوصل اكثر من 80 % منهم الى تحت خط المجاعة ، لم تكن السعودية تجرؤ على ان تقود او تشن هذا العدوان وهذا الحصار وهذا الجرم ضد اليمن لو لم تكن خلفها ام الاجرام والمجرمين امريكا .
ومطلع ابريل 2017 م اضاف العدوان الامريكي على سوريا بقصف احد مطاراتها العسكرية دليلا جديدا يؤكد ان الولايات المتحدة هي المدافع الاول عن الارهاب والجماعات الارهابية التي تصنعها وتمولها السعودية وتدير اعمالها بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية .
وحتى معظم الحروب الصغيرة التي تقودها او تشنها دول وتنظيمات وجماعات منحرفة تشير الكثير من الابحاث والدراسات الى اليد الامريكية الحاضرة خلفها تمويلا وتسليحا ودعما وتوجيها ، وفي بعض الاحيان ادارة مباشرة .
هذه نماذج بسيطة مشهودة وموثقة وشاهدة على همجية ووحشية واجرام وجرائم الولايات المتحدة الامريكية ، ويكذب على نفسه وعلى التاريخ وعلى البشرية من يحاول تسويق الولايات المتحدة بانها داعية او راعية لحقوق الانسان والقوانين الدولية وقيم السلام والتعايش السلمي بين الامم .