زينب عبدالوهاب الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زينب عبدالوهاب الشهاري
في مواجهة كورونا
أسطورة العودة ..
لا تسألوا… كيف؟
فتح قريب ..
أهلاً بك
خروقات تهدئة... تطهير... و CH4
الجنوب في ذكرى الإستقلال
ترجمان الروح
أمل ..
وحدها من تصنع رجالاً

بحث

  
أمُ القنابلِ..
بقلم/ زينب عبدالوهاب الشهاري
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و يومين
الأحد 23 إبريل-نيسان 2017 06:44 م


كانَ صباحُ يومِ ال20 من إبريل لعام 2015 صباحاً يخفي في طياتهِ أحداثاً سوداويةً نسجتها أيادي الحقدِ و الإجرامِ لتلقي بظلالِها الموجعةِ على نفوسِ اليمنيين و التي ظلت أوجاعُها الأليمةُ عالقةٌ في ذاكرتِهم و تركت عميقَ الأثرِ و الأسى في قلوبِهم و خلَّفت جرحاً لن يمحى في ذاكرةِ اليمنيِ و تاريخِه مع تعاقبِ الأجيال،،
سطعت شمسُ ذلك اليومِ ذابلةً كليلةً تشكي مرارةَ الوجعِ الذي خلَّفتهُ الأيامُ الماضيةُ...

 حاولت أن تتوارى خلفَ السحبِ لتحجبَ عنها دمويةَ و فظاعةَ المشهدِ الذي سيتفننُ في صنعهِ اليومَ إنسانُ التحضرِ و التمدنِ المصطنعِ و الذي يُخفي وراءَهُ مسخاً مقيتاً...

أيامٌ واجهها اليمنيُ بابتسامةِ أطفالهِ و دعاءِ شيوخِه و صبر أمهاتِهِ و تحدي شبابِه...

 لكن الوجهَ الشيطانيَ لمن يُسمي نفسَه إنساناً كشَّرَ عن أنيابِهِ و تعطشَ أكثرَ للقتلِ و التدميرِ إلى أن انتهى بفعلٍ لم يسبِقهُ في البشريةِ أحدٌ و ألقى بأمِّ القنابلِ المحرمةِ دولياً على منطقةِ عطانٍ في العاصمةِ صنعاءَ المكتظةِ بالسكانِ ليشهدَ اليمنيُ في ذلكَ اليومِ من أهوالٍ عظيمةٍ جعلتِ الأرضَ تموجُ تحتَ قدميهِ و تغطي ألسنةُ النيرانِ و غمائمُ الدخانِ السماءَ في مشهدٍ روَّعَ و أذهلَ و رجفَ من هولهِ فؤادُ الصغيرِ و الكبيرِ....

 تناثرت أشلاءُ عشراتِ الجثثِ في شوارعِ العاصمةِ و حصدَ التحالفُ في فوزٍ عظيمٍ على الإنسانيةِ و الأخلاقِ و كلِّ المبادىءِ و الأعرافِ و القيمِ أرواحَ 84 مدنيٍ كما جرحَ قرابةَ 800 شخصٍ، في مساحةٍ امتدت لأكثرِ من 3 كيلومترات مربعةٍ و ألحقت أضراراً بـ 700 منزلٍ ومنشأةٍ خدميةٍ، بالإضافةِ إلى تدميرِ أكثرِ من 200 سيارةٍ و نزوحِ 80% من ساكني المنطقةِ التي أُلقيت فيها القنبلةُ ..

 يومٌ دمويٌ بامتيازٍ هديةُ التحالفِ لليمنيينَ ليحررَ أرضهُم من لا شيءٍ سوى منهم أنفسَهم و ذلك ليحتلَ أرضهُم و يسرقَ خيراتِه و ينهبَ ثرواتِه العظيمةَ و يَلبسُ تاجَ الهيمنةِ و التسلطِ و الغطرسةِ و يُلحقَ الشقاءَ بالبشريةِ جمعاء ..

 هيروشيما اليمنِ و غيرُها من عشراتِ المجازرِ و الجرائمِ التي اُرتكِبَت في حقِنا لن ننساها نحنُ اليمنيون و نحن ماضونَ في ردِنا الذي سيتجرعُ من ظلمَنا ويلاتِه لأنَ وعدَ اللهِ في أرضِهِ و نصرِهِ للمستضعفينَ المؤمنينَ جارٍ و لا مبدِّل لسنتِه و الأيامُ ستُثبِتُ بأسَ اليمنيِ و تتوجُ صمودَه بانتصارٍ يحصدُ رؤوسَ الشرِ في العالمِ.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد أنعم
دول خليجية تنهك السعودية في اليمن
محمد أنعم
محمد عايش
إلى من يضعون أيديهم بيد السعودية
محمد عايش
إبراهيم السراجي
مشروعُ الإحياء في مواجهة الإغتيال الأمريكي للأمم
إبراهيم السراجي
هشام الهبيشان
اليمن بين مطرقة تناقض الفعل والحديث الأمريكي وسندان التعنت السعودي؟!
هشام الهبيشان
صلاح الدكّاك
قمح ونفط وكرامة
صلاح الدكّاك
أحمد غيلان
امريكا أم الإجرام والمجرمين
أحمد غيلان
المزيد