على ثرى هذه الأرضِ تحطمت أسطورةُ القوةِ العظمى التي لا تهزمُ....
صرخةٌ دوتْ من أعماقِ بلدِ الحضارةِ و الأصالةِ أصمَّت آذانَ الشرِ و أذنابهِ....
و من خلالِ واقعٍ ملموسٍ وجدتْ فيهِ أنَّ خططَها في الاستيلاءِ على بلدٍ بكرٍ في ثرواتهِ و متميزٍ بموقعهِ الجغرافيِ تؤولُ ألى الخسرانِ و تنكسرُ أمامَ رجالِ العزائمِ و شعبِ الحكمةِ و الإيمان...
فما السرُ الذي يكمنُ وراءَ صمودٍ لا يقهرُ و عزيمةٍ لا تخورُ؟!....
أمريكا راعيةُ الإرهابِ في العالمِ و مدمرةُ الشعوبِ و الأمُ الحنونُ لمشاريعِ الصهيونيةِ العالميةِ تقفُ عاجزةً هنا....
أمريكا التي لا يخفَ على كلِّ عاقلٍ ما توزعُهُ من دمارٍ و خرابٍ في شتى بقاعِ عالمِنَا العربيِ و الإسلاميِ مروراً بأفغانستانِ و سوريا و اليمنِ و من دورٍ في استثارةِ الحروبِ و المشاكلِ في مختلفِ أنحاءِ العالمِ ...
تماماً كما فعلت في اليابانِ وكوريا الشماليةِ وفيتنام وغيرِها على سبيل التمثيلِ لا الحصرِ ...كلُّ هذا في ظلِ تعاونٍ من الأنظمةِ و خلقِ الفوضى من خلال أيديها التي أوجدَتها في البلدانِ المسماةِ بداعشٍ لكي تستعبدَ الشعوبَ و تستغلَ ثرواتِهم و تكونُ القوةُ العظمى في العالمِ و المتحكمةِ فيه كما تريدُ، إلا أنها تجدُ نفسَها متخبطةً منهزمةً غيرَ قادرةٍ على التغلبِ على دولةٍ من أفقرِ دولِ العالمِ بعدَ أن حطمَت بنيتَها و شنَّت عليها حرباً كونيةً استخدمَت فيها كلَّ أنواعِ الأسلحةِ حتى المحرمةُ دولياً منها...
إن المتأملَ لهذا كلِّهِ يجدُ نفسَه محتاراً... كيفَ لكلِ تلك القوةِ أن لا تحققَ لأصحابِها انتصاراً إلى الآن على هذهِ الأرضِ و أنَّ من أصبحَ في دائرةِ الاستهدافِ يصبحُ المهاجمَ و يقلبُ الموازينَ...
نعم إنهُ السرُ الذي لا يمتلكُهُ سوى اليمنيُ و الذي جعلَ المعجزاتِ تجري على يديهِ و الذي به تظلُ أمريكا بكلِ ما تصنعُ حولها من جبروتٍ وهميٍ عاجزةً محتارةً خائرةَ القوى أمامَهُ إنَّ هذا السرَّ هو سلاحُ الثقافةِ القرآنيةِ الذي يمتلكُه هذا الشعبُ و الذي يعتبرُ بمثابةِ طوقِ النجاةِ و سرُ الصمودِ و حصنُ اليمنِ الحصينِ و الذي به سيتحققُ النصرُ الأكيدُ لهذا البلدِ على كلِ قوى الطغيانِ في العالمِ.