بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وعدد كبير من الطائرات المسيرة تم استهداف مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبوظبي وعدد من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة.
كان هذا هو الخبر الذي أثلج صدور اليمنيين، وأفزع الإمارات، لأنها لم تكن تظن أن أحداً سيتطاول عليها، فهي التي تفتعل الحروب والأزمات بأموالها في كل قطر عربي، وظنت أنها محصَّنة من بطش اليمنيين الذين لا ينسون ثأرهم.
أدان العالم كله ضربة واحدة فقط على الإمارات، بمن فيهم وزير الخارجية الإسرائيلي، والتجمع اليمني للإصلاح أيضاً أدان هذه الضربة ووصفها بـ»الاعتداء الإرهابي». مع أن هذا العالم لم يستنكر العدوان الغاشم على اليمن طيلة سبع سنوات.
وقف العالم كله مع الإمارات ضد اليمن، بحجة أن اليمن استهدف المدنيين، الذين قيل إنهم ثلاثة وافدين من جنسيات مختلفة، ولم يهز ضمير العالم استهداف اليمن بأكمله، ومقتل عشرات الآلاف من الأطفال والمدنيين بصواريخ الإمارات وطائراتها وأحقادها لماذا يتضامن العالم مع القتلة؟ ألسنا في حرب؟ أم أنه لا يحق لنا أن نرد وندافع عن أنفسنا؟
هذه الضربة جعلت الإمارات تبدو أنها الحلقة الأضعف في التحالف واستمرار القصف عليها هو أسرع طريق لوقف العدوان على اليمن، لأنها لن تتحمل ضربات أكثر، فحين تشتعل النيران في دبي وغيرها سيأخذ المستثمرون أموالهم ويغادرونها، وستتوقف المطارات والموانئ أيضاً.
بكل أحقاد الصحراء عادوا لقصف اليمن، دون أي هدف سوى الانتقام وقتل المدنيين، لكي لا يراهم العالم ضعفاء، مع أنهم ودولتهم الزجاجية أوهن من بيت العنكبوت.
بعد هذه الضربة ارتفعت طموحات اليمنيين وأصبحوا ينشرون صور برج خليفة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كأنهم يصوِّتون على قصف هذا البرج لكسر شوكة الإمارات وتمريغ أنفها في التراب، وهذا ما جعل الإمارات تخاف من هذا التصاعد، فجاءت لقصف الإنترنت كي لا يتحدث الناس عن قصف البرج، ظناً منها أن قصف الإنترنت وقطعه عن اليمن سيجعلنا نتناسى برج خليفة الذي لا يساوي زقاقاً صغيراً من أزقة اليمن.
الإمارات تشبه شخصاً يكحِّل عينيه بسكِّين، ولا بد لهذه السكين أن تفقأ عينه مهما بدا حذراً.
* نقلا عن : لا ميديا