عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
ترامب وبن سلمان..من يراهن على الآخر؟
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 7 سنوات و 6 أشهر و 9 أيام
الأحد 14 مايو 2017 01:03 ص


اندفاعة الرئيس الأمريكي الجديد باتجاه توطيد العلاقة مع السعودية لا تنم عن ابتزاز مالي رخيص فحسب، بقدر ما تعبر أيضاً عن مأزق تعيشه الإدارة الأمريكية، ولا ترى مخرجا منه إلا بسرعة تحقيق الوعود الانتخابية إلى واقع ملموس قبل أن تتعاظم درجة السخط الشعبي حيال ترامب وسياساته الجنونية في الداخل ومع الخارج.

ولا يوازي الاندفاعة الجنونية هذه سوى الحماقة السعودية التي يعبر عنها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي لم يعد يرى شيئا حوله سوى حلم التتويج ملكا للسعودية، وإن تطلب الأمر تنازلات عميقة لأمريكا ولكل دولة مؤثرة يرى فيها بن سلمان عائقا أمام طموحاته العريضة.

قرر ترامب أن تكون السعودية أول دولة يزورها في جولة هي الأولى له خارجيا، عله يعود بصفقات مالية كبيرة تساعده على البدء في تنفيذ وعوده الانتخابية، المتعلقة بإعادة بناء البنية التحتية للولايات المتحدة الأمريكية، مضافا إليها رغبة العودة بقوة إلى منطقة الشرق الأوسط ( قلب العالم)، كقطب أوحد يتحكم في مختلف مسارات المنطقة، بعد أن أبانت إدارة أوباما عن قبضة مرتخية، سمحت لروسيا بلعب دور كبير يزداد يوما بعد يوم. وفوق ذلك، فإن ترامب يتوخى أن تمنح زيارته إسرائيل مساحة مضافة من الأمان، بإعلان تحالف جديد يبنى على أساس العداء لإيران، والسلام مع الكيان الصهيوني الغاصب

في الداخل السعودي أيضا تعيش المملكة على حافة صراع أجنحة يتصاعد ويتفاقم في ظل سياسات سلمان ونجله، التي ورطت السعودية في حرب خاسرة مع اليمن، وتقودها إلى تأزم في علاقاتها بدول الجوار العربي والإسلامي، مقابل علاقة حميمية غير معهودة مع تل أبيب.

وبدلا من إعادة التفكير في مآلات السياسة السعودية الكارثية، يتهالك بن سلمان في خطب ود أمريكا وإسرائيل، ولا يكتفي بذلك، فقد ورط معه نحو سبعة عشر دولة عربية وإسلامية، لم تمانع أن تكون جزءا من ديكور استعراضي، في مراسيم استقبال الرياض للرئيس الأمريكي، الذي بات موعودا بعشرات المليارات قبل أن تطأ قدميه أراضي الحجاز!!

لكن ما لا يفكر فيه ترامب وبن سلمان، أن هذا التحرك المبتذل وأن توافرت له الكثير من عوامل القوة والنجاح، إلا أنه يصطدم تماما بواقع مقاوم يفرض نفسه في المنطقة، وهو الواقع الذي خلق محورا وازناً، لم يتشكل كضربة حظ، وإنما عبر تضحيات جسيمة، وسياسة طويلة المدى لدول وقوى سلكت نهج مقاومة إسرائيل، والمشروع الصهيوأمريكي، ولن يفت في عضدها، تكالب قوى الشر، فالحق أمضى وأقوى، وسنن الله أكبر من أمريكا!

Abdullah.sabry@gmail.com
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عادل العوفي
ما هودور الاعلام العربي في تقسيم اليمن؟
عادل العوفي
حِميَر العزكي
يدُ الفارغ في النار ..
حِميَر العزكي
د.أسماء الشهاري
ترامب وخلافة الدولة الإسلامية المنتظرة
د.أسماء الشهاري
كاظم ناصر
زيارة ترامب إلى السعوديّة ابتزازية ومدفوعة الثمن سلفاً
كاظم ناصر
زيد البعوه
الإرهاب الأمريكي في اليمن
زيد البعوه
عبدالباري عطوان
لماذا السعودية تحشد زعماء 17دولة لاستقبال ترامب ؟
عبدالباري عطوان
المزيد