سبعة أعوام من الصمود اليمني الذي أذهل العالم ، سبعة أعوام من الثبات في مختلف ساحات الوغى وجبهات العزة والكرامة ، سبعة أعوام من التحدي لتحالف يضم ٧١دولة ، تحالف يسانده العالم بهيئاته ومنظماته ووسائل إعلامه ، سبعة أعوام من المواجهة مع قوى الطاغوت والإجرام والاستكبار العالمي التي طغت وتجبرت ونفثت سموم حقدها وأظهرت من الصلف والإجرام والتوحش ما يندى له جبين الإنسانية ، سبعة أعوام من البذل والعطاء والتضحية والفداء والصبر والتحمل لشعب الحكمة والإيمان، الشعب الجبار الذي ضرب أروع الأمثلة في الوفاء ، والوقوف بكل ثبات وصلابة وقوة إيمان مع أبطال القوات المسلحة اليمنية في معركة النفس الطويل ضد تحالف البغي والعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي ظن بأنه لن يحتاج من خلال عدوانه على اليمن سوى أيام قلائل لاحتلاله والهيمنة عليه والقضاء على القوى الثورية وإفشال الثورة والعودة باليمن واليمنيين إلى نظام الوصاية والتبعية المطلقة لمملكة الشر والمنشار ، ولكن مشيئة الله وقوته وتأييده كانت لهم بالمرصاد ، وبسواعد المجاهدين الأبطال من جيشنا ولجاننا وقوة إيمانهم وعظيم تضحياتهم ومواقفهم الجهادية البطولية ها نحن اليوم ننهي العام السابع للصمود ، وندلف في رحاب العام الثامن بعزيمة أمضى وإرادة لن تلين بقوة الله وعونه وتوفيقه وتأييده ، على طريق الحرية والتحرر قدما قدما نحو معانقة الانتصار اليماني المرتقب .
في مثل هذا اليوم من العام 2015 أقدم تحالف البغي والإجرام على شن عدوانه الهمجي الإجرامي على بلادنا ، الدولة المستقلة في انتهاك سافر للقوانين والمعاهدات واللوائح والأنظمة الدولية ، وسط صمت دولي وأممي مريب ، ومنذ اليوم الأول للعدوان ذهبت السعودية نحو الإغراق في الدم اليمني ، وارتكاب المجازر والمذابح البشعة في حق المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال ، قصفوا الأعيان المدنية واستباحوا كل الحرمات ، ودمروا كل المنشآت والممتلكات العامة والخاصة ، ومع مرور الأعوام وتواليها ضاعف العدوان من همجيته وصلفه وإجرامه وعمل على تحريك مرتزقته وفتح جبهات مواجهة داخلية جديدة بعد تزويد مرتزقته وأدواته فيها بالمال والسلاح ولكن كل ذلك تبخر في الهواء، ولم يحصد العدوان غير الخيبة والفشل والإخفاق .
وكلما مر عام في عمر العدوان ؛ كلما زاد اليمنيون ثباتا وصمودا وبذلا وعطاء وتضحية ، يجترحون البطولات ويسطرون الملاحم في جبهات العزة والكرامة والعزة والإباء ، ويسقون الأعداء السم الزعاف ويسقونهم كؤوس المنايا ، لقد راهن الأعداء على إركاعنا وإخضاعنا وإستسلامنا ، وإذا بهم بعد سبع سنوات من العدوان والحصار يتفاجأون بأن اليمن المعتدى عليه المحاصر منذ سبع سنوات ، بات يمثل اليوم رقما صعبا في المنطقة ، في مجال التصنيع الحربي في مختلف المجالات والتخصصات العسكرية ، بعد سبع سنوات باتت صواريخنا البالستية تسرح وتمرح على طريقتها داخل العمقين السعودي والإماراتي، وباتت طائراتنا المسيرة تجوب أجواء السعودية والإمارات ، وباتت ضرباتها وعملياتها النوعية تدك مواقعها ومنشآتها الحيوية والاستراتيجية التي تمثل عصب الاقتصاد السعودي والإماراتي ، وهذه نعمة أنعم الله بها على وطننا وأبناء شعبنا ، وأخزى بها وأذل أعداءنا .
بالمختصر المفيد، قادمون في العام الثامن بمفاجئات مرعبة للأعداء قادرة بقدرة الله وقوته وعونه وتأييده على تمريغ انوف الأعداء والتنكيل بهم وتأديبهم، قدما قدما نحو النصر ، لن ترتعد لنا فريصة ، ولن يقشعر لنا بدن سوى من ذكر الله وخشية من غضبه وسخطه علينا ، سنواجه التصعيد بالتصعيد ، وسنكون للأعداء بالمرصاد ، حاضرون لكل الخيارات ، يد تحمل السلاح ، ويد ممدودة للسلام ، السلام لا الاستسلام ، السلام الذي ينتصر لمظلوميتنا ، وعدالة قضيتنا ، وعظيم تضحياتنا .
الرحمة والخلود للشهداء ، الحرية والخلاص للأسرى ، الشفاء للجرحى ، النصر والتمكين لليمن واليمنيين، والهزيمة والخزي والعار للغزاة البغاة المعتدين والخونة المرتزقة المنافقين .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.