ما زالت “الأمم المتحدة” تمارس سياسية التظليل حتى يتسنى للمشاريع العدوانية أن تمر بسلام في الجزيرة العربية، خاصة تلك المشاريع المنتجة للإرهاب وخلق الجريمة، وما حدث مؤخرا بالنسبة لمبادرة تحالف العدوان بشأن ملف الأسرى يشعرنا بالضحك وبـ الأسف الشديد في ذات الوقت، فالأمم المتحدة وفي هذه الحرب بـالذات قد استنزفت كل ما لديها من عناوين إنسانية من أجل الكسب الغير مشروع.
فحين تقدم دول العدوان مبادرات وحلول وهدن ووو..الخ، هنا نقطة واضحة لمخططات جديدة، فـ الخطوة الأخيرة كانت لعبة عدوانية بأمتياز شاركت فيها الأمم المتحدة بتغطيتها السياسية كما هو المعروف منذ بداية العدوان، وبامكاننا الجزم بأن الأمم المتحدة تشارك قيادات العدوان في رسم المخططات للقضاء على الشعب اليمني.
جميعنا اطلع على تلك الأرقام للأسرى الذين تم الإفراج عنهم بمبادرة سعودية، وجميعنا شاهد تلك الصور العجيبة التي تدل على الإنتماء للوهابية التكفيرية، وجميعنا تعجب وتعجب لتلك الجنسيات المختلفة والتي من خلالها أرادوا الإثبات بأن هناك مقاتلين غير يمنيين محسوبين على الجيش اليمني الوطني، والواضح أن هذه الخطوة تدشين لخطوات عدوانية رسمها العدوان حال أيام الهدنة المخروقة من قبلهم، فقد تكون خطوة لنشر شخصيات تكفيرية في المناطق اليمنية لزعزعة الأمن وكذلك لخلق الرعب في المجتمع اليمني الجنوبي.
ما صرح به رئيس لجنة شؤون الأسرى، الاستاذ عبدالقادر المرتضى كان واضحا وفاضحا للأمم المتحدة، كذلك تصريحات الصليب الأحمر وتعجبه من تلك الأسماء الغير مدرجة في ملفات أسرى الحرب، لهو دليل على تعنت وحقارة سياسة دول العدوان وانهم غير راغبين بـ السلام الجاد، بل وأنه دليل أخر على أن السجون السعودية ممتلئة بالمواطنين اليمنيين المغتربين في ألاراضي السعودية.. وهذا ليس بجديد، كما ليس بجديد على المتابع للأحداث عدم تدخل حكومة الفنادق في إدارة مثل هكذا صفقات ومبادرات، فأين هم؟! وماهي وظيفتهم الحقيقة؟! واجهة للصراع أم أداة حرب لم تنتهي بأنتهاء الدمية هادي وحكومته، أم كلاهما؟!
الحقيقة هي أن وراء طول أمد ووقاحة العدوان هي الأمم المتحدة المرتزقة، والتي تلعب أقذر لعبة إنسانية على مر التاريخ، فملف الأسرى ليس قابل للتلاعب، ولن تمر هذه الخطوات مر الكرام، حيث وقد سبقها خرق مقيت للهدنة الأممية الفاشلة، وما على الشعب اليمني هو التركيز الشامل على دعم الجبهات ومساندة الجيش والتحيز إلى صف الوطن مهما كلف الثمن غاليا، والعاقبة للمتقين.
* نقلا عن :السياسية