حمدي دوبلة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حمدي دوبلة
الإعلام.. وتحديات التغيير والبناء!
الفيضانات والسدود!
الرُعاة الرسميون للإجرام الصهيوني!
حضارة الشيطان!!
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
غايات التغيير المُنتَظر!
“أصدقاء” المزارعين!
كارثة المبيدات!!
مؤسسة الأسمنت.. والحزام الأخضر!
القاتل الأنيق!

بحث

  
شيرين التي أرعبتهم حيّة وميّتة
بقلم/ حمدي دوبلة
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 10 أيام
الإثنين 16 مايو 2022 08:12 م


أي قوة وهيبة وعظمة تلك التي كان عليها جثمان شهيدة القدس وفلسطين، شيرين أبو عاقلة، وهو يدقّ المسمار الأخير في نعش أكذوبة الحضارة والإنسانية التي لطالما تغنى بها الكيان الصهيوني الغاصب.
-صورة الشهيدة” شيرين” على التابوت المُحاط بأعلام فلسطين ومشاعر الحزن والغضب والإصرار في عيون وملامح المشيّعين، أفقد الصهاينة صوابهم، فمضوا يكشفون عن قبحهم وسوءاتهم بشكل صريح، ويترجمون ما تنطوي عليه نفوسهم من خبث وحقد على الإنسانية، أفعالا وممارساتٍ أمام البث الحيّ المباشر لقنوات التلفزة.
-بدا العدو رعديدا جبانا خائر القوى، حتى وإن كان جنوده مدجّجين بأحدث أنواع الأسلحة، ولم يكن أمامه من سبيل، سوى السقوط إلى الهاوية أمام أعين العالم وعلى رؤوس الأشهاد.
-كانت فرائص الجنود ومن خلفهم قيادتهم السياسية والعسكرية ترتعد خوفا من مهابة ذلك الجثمان المسجّى، وهتافات الغضب والقهر التي صدحت بها حناجر أبناء الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين دون تفرقة أو تمييز.
-المشهد التراجيدي الحزين الموثّق بعدسات المصوّرين ومراسلي وسائل الإعلام في العالم، وبُثّت مشاهده المؤلمة ظهر يوم الجمعة الماضي عبر الأثير، كان طرفاه الجلاد والضحية، وما بينهما تجلّت صورة واضحة لمستوى انحطاط ووحشية تلك الكائنات، وهي تُصرّ على إكمال الفصل الثاني من جريمتها النكراء بحق إنسانة كان سلاحها، ضمير حي، وكلمة صادقة، وموقف شريف.
-ارتبطت صورة شيرين أبو عاقلة وملامحها بالقدس وفلسطين وبمأساة ومعاناة شعب يرزح تحت وطأة وجرائم وانتهاكات كيان غاشم، لا يستثني في جرائمه طفلا أو امرأة أو شيخا أو صحفيا يؤدي عمله الإعلامي، حمل صوتها المميّز على مدى ربع قرن من الزمن إلى أسماع الدنيا الكثير والكثير عن ممارسات وإجرام هذه الدولة اللقيطة، وظلت كذلك حتى آخر لحظات حياتها، حين سقطت برصاص الغدر الصهيوني على ثرى التراب الفلسطيني الطاهر.
-لم يفلح الصهاينة أبدا في تحقيق أهدافهم من جريمة اغتيال شيرين، أرادوا إسكات صوت الحقيقة، والتغطية على مجازرهم، وإذا بابنة القدس، تكتب بدمها الزكيّ فصلا جديدا من مسيرة النضال المقدّس ضد جحافل الاحتلال وأعداء الله والبشرية.
-ربما أكون واحدا من بين الملايين، الذين لم يعلموا بشأن ديانة ابو عاقلة إلا يوم استشهادها، فقد كانت شيرين تنسج قصصها الصحفية الرائعة عن قضية فلسطين والأقصى والمقدسات الإسلامية بعاطفة إنسانية صادقة، وانتماء حقيقي لا ينبئ أبدا عن أي دين تعتنق. كل ذلك لا يهم، فقد عاشت لوطنها ومبادئها وترجلت وهي تحمل لواء فلسطين في الوقت الذي تسابق فيه كثير من المسلمين وأدعياء الدين والعروبة، إلى أحضان العدو يعرضون عليه خدماتهم بالمجّان.
-ماتت شيرين شامخة مثل الجبال الرواسي وبقي صوتها الحر يجلجل في المدى، وستظل عنوانا ورمزا لقضية فلسطين وشوكة مزروعة في حلق الكيان ولعنات تطارد أحفاد القردة والخنازير في كل زمان ومكان.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
فرصة للانتقال من خطر الاستبدال إلى استحقاق التمكين..مضامين "الوعي" بمحاضرات السيد القائد الرمضانية ..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالفتاح علي البنوس
المحافظات الحرة والمحافظات المحتلة!
عبدالفتاح علي البنوس
علي ظافر
مأزِقٌ سعوديّ أمميّ في الثلث الأخير من الهُدنة!
علي ظافر
عبدالحافظ معجب
الوحدة 8200 في «ظل المطر» و«باقة ورد»
عبدالحافظ معجب
سند الصيادي
شيرين.. والقائمةُ مفتوحة
سند الصيادي
عبدالمجيد التركي
فتاوى متطرفة
عبدالمجيد التركي
المزيد