وصفت الجزيرة مقاطعة بعض العرب لقطر بالحصار، أما العربية فما تزال عند رأيها بأن حصاراليمن أمل وأن قصفه عاصفة ، بينما تتلاعب البى بى سى وروسيا اليوم والسي إن إن بالألفاظ والمفاهيم طبقا لتكتيكات الممول وإستراتيجيات المستثمر فى سوريا وليبيا والعراق وستستمر .
إعلام قطر ( دولة مساحتها 11 ألف كيلومترا مربعا ) استطاع أن يقرض الشعر فى وصف صمود القطريين المذهل أمام غياب أنواع معينة من الأسماك واللحوم ومنتجات الألبان الخليجية , وأن يكتب النثرعن كيفية تحمل سكانها ( اثنان ونصف مليون نسمة نصفهم من العرب ونصفهم من الباكستان والهند وإيران ) وطأة اختلاف مذاق السلع الغذائية الواردة من إيران وتركيا مقارنة بالخليجية التى تعودوا عليها .
على الجانب الآخر فإن كل إعلام العرب ونصف إعلام اليمن المفترض ، لم يسمع ولا يراد له أن يسمع عن صمود 21 مليون يمنى أمام الحصار المشدد برا وبحرا وجوا ، و لم ير الناطقون بالعربية ولا يريدون أن يذهبوا ليروا ضحايا الكوليرا وحمى الضنك وكل الأمراض المعروفة والمجهولة ، بنفس الدرجة التى يتعامون بها عن رؤية ضحايا القصف من السماء والقتل على الأرض ، في بلد عربى مسلم يصوم رمضان فرضا ويصوم بقية العام قسرا وقهرا وظلما وعدوانا .
وهنا يكمن الفارق بين صمود قطرالفضائى ومأساة إعلام