يقول محلل سياسي أمريكي بان الملك سلمان ينظر إلى نجله محمد وكأن الشمس تشرق من مؤخرته
.
كان هذا التوصيف الأمريكي لابن سلمان منذ أسابيع خلت حين كان الأمير المدلل لا يزال وليا لولي العهد وقبل أن يصبح الحاكم الأوحد لمملكة سعود المتهالكة أما الأيام القليلة الماضية فلم يكن للأبواق السعودية من عمل غير التغني بالانجازات الخارقة التي سطرها ولي العهد الجديد على مختلف الأصعدة وجعلت من المملكة العجوز كما زعمت وتزعم تلك الأبواق شابة متوثبة ذات مستقبل واعد تحُفًه الورود والأزهار من كل جانب.
بالغ إعلام العدوان السعودي في كيل الثناء لابن سلمان إلى درجة تثير الاشمئزاز والغثيان ولم يتوقف الأمر عند سرد وسائل الإعلام السعودية وعلماء “البلاط الملكي” لنجاحاته غير المسبوقة داخليا وخارجيا بل وصل إلى درجة تجرأ فيها احد سفهاء الخليج ليٌشبًه عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الجرو” محمد بن سلمان بمحمد بن عبدالله سيد الخلق أجمعين وإذا بالشعراء يتبارون في قصائد المدح وخلع الصفات والألقاب على شخصيته ومهاراته الفريدة وكلها بالطبع زور وبهتان وافتراء على الحقيقة والواقع.
وبعيدا عن هذه التخرصات والتٌرُهات السخيفة التي يستحيل أن يصدقها عاقل أو حتى مجنون إلاّ من عَميَ بصره وبصيرته وما أكثرهم في صحراء شبه الجزيرة بعيدا عن كل ذلك يمكن بسهولة ويسر لأي متابع أن يرى بوضوح “إنجازات وخوارق” بن سلمان ابتداء من مقدرته العجيبة على إقناع الرئيس ترامب بزيارة مملكته وانتزاع إشادة لفظية منه بجهود أبيه في ما اسماها الرئيس “التاجر” مكافحة الإرهاب مقابل أكثر من ستمائة مليار دولار فقط ومرورا بفتح خزائن الاسلاف أمام مرتزقة العالم وجعلها مطمعا لكل من يهفو إلى المال والثراء في مشارق ومغاربها ناهيك عن قضائه المبرم على الهيبة التي كانت تحظى بها مملكته التي ظهر ضعفها وهشاشة جيشها أمام أبطال اليمن قليلي العدة والعتاد وانتهاء باختزاله الإرهاب في حركة حماس وحزب الله لدورهما المشهود في مقاومة الكيان الصهيوني الذي بات يطلب وده علانية وعلى رؤس الأشهاد إلى جانب سجل طويل من تلك “الانجازات” التي لاشك سيكون أكبرها على الإطلاق كتابة نهاية حكم أسرته الفاسدة والتوقيع على آخر لحظات حياة هذه المملكة وتخليص البشرية من شرورها والى الأبد.