عبدالكريم محمد الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالكريم محمد الوشلي
بين حَجِّ مكةَ وصلاةِ الأقصى
حضور الشعار
مُخْملُهم أخطرُ من نارهم
الزامل والبرع..فن الرجولة الذي لا شبيه له
الفُجور الحلال
الصماد.. روح الصمود والنصر
الكذبُ “حقائقُ” أمريكا البديلة!
الأمم القاتلة.. الأمم المخادعة
عملية السفينة الصهيونية.. موقف القول والفعل
خطاب القائد في ذكرى الشهيد ضوء وتأكيد مواقف"1"

بحث

  
“هيهات منا الذلة” أكبر من دوي حناجرنا..!
بقلم/ عبدالكريم محمد الوشلي
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 16 يوماً
الثلاثاء 09 أغسطس-آب 2022 07:40 م


عاشوراء وملحمتها الحسينية الخالدة هي الفداء للمبدأ والقيمة الإنسانية السامية في أعلى مستوياتهما وأرفع تجلياتهما.. هي التضحية في سقفها الأعلى.. العطاء الأكرم والأنبل لأجل الحياة العزيزة الكريمة التي لا يهتك حرمتها الطغيان والجور..وهي العملية الصيانية الأكبر لخط السير الإلهي للإنسان على ظهر هذه الأرض، في صيغته المحمدية القرآنية الخاتمة، أو المحجةِ البيضاء..بُعيد أن ألحق به الانحراف الطاغوتي اليزيدي الأموي المبكر الكثير من الأذى..

عاشوراء الصدى المتردِّد عبر الأزمنة للشهادة العظمى أو الموت-كما نسميه مجازا- لأجل الحياة..

إنه الإيثار في مستواه الأكمل والأسمى والأنبل وعنوانِه الحسيني المُشع في جبين المسار الإنساني المضبوطِ إيقاعا وأهدافا وغاياتٍ على مقتضى الإرادة الإلهية..

وفي قلب هذه المعاني والمضامين والمحدِّدات تتبلور الخلاصة الثورية الإبائية المُحقة لموقف الإمام الحسين(ع) ومن معه في كربلاء الطَّف ،مرفرفة بأجنحة صيحة الحرية الخالدة ونداء الروح المنصهرة في بوتقة العلاقة الوثقى بربها : “هيهات منا الذلة»..

هذا النداء الملخِّص لكل حيثيات وجواهر الملحمة الحسينية الخالدة..ليس رعدا مدويا في حناجر ومهج الأحرار ، ومزلزلا لعروش الطغاة ومجرمي التسلط في كل زمان ومكان فحسب ، ولا شعارا محلقا بأجنحة من نور ونار في آفاق التواريخ والأزمنة منذ ميلاده الحسيني العاشورائي الأغر قبل نحو١٥٠٠عام فقط…بل إنه طاقة معنوية إيمانية جهادية هائلة ومتجددة باستمرار ، وروحُ إباء شامخ عصي على الموت والاندثار ..روحٌ يغطي أشواق الحرية الإنسانية بمساحتها العريضة الشاسعة ، ويمنحها قدرات السير في أوعر الدروب وأخطر المسارات وأوحش المسالك..ويحقنها بيقين النصر في كل مواجهة مع الجبروت المتفرعن على امتداد العصور والأمكنة..

إنه فولاذ الإرادة والموقف لدى كل مؤمن مقارع لشرور الطغيان المستبد.. الفولاذ الذي لا ينكسر.

هذا هو أحق وأدق الوصوف الممكنة لنداء {هيهات منا الذلة} الذي من الجلي-وفق هذه الحيثيات والمعطيات-أنه أكبر وأعمق من دوي حناجرنا به في كل مناسبة عاشورائية سنوية.. وأرحب من كل حماساتنا النظرية والشعارية! وحقه على كل الأحرار المؤمنين به في هذه الأمة تحديدا أن يكون منصهرا لكل طاقات فعلهم وممارستهم ومواقفهم وسياساتهم في كل آن وفي كل لحظة ..

وأنا أقترح أن يُعتمد هذا النداء الخالد شعارا رسميا ويثبت في وسط العلم الوطني.. أليس هذا أمرا يليق بيمننا الحر الثائر الجديد ، يمن ثورة الـ٢١من سبتمبر المباركة ،الذي مزَّق عباءة التبعية ، ومرَّغ أنف أعتى عدوان أمريكي صهيوني طاغوتي عالمي مستكبر في الوحل ؟.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
رسالة عاشوراء إلينا
مجاهد الصريمي
سند الصيادي
ثورةٌ أبدية
سند الصيادي
عدنان باوزير
كل زمان عاشوراء وكل أرض كربلاء
عدنان باوزير
زيد الغرسي
من وحي خطاب السيد القائد بمناسبة ذكرى عاشوراء
زيد الغرسي
عبدالعزيز البغدادي
محاولة لفهم نظرية: "التعددية في إطار الوحدة"
عبدالعزيز البغدادي
عبدالفتاح حيدرة
إحياء ذكرى عاشوراء أمانة
عبدالفتاح حيدرة
المزيد