أحمد داوود
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد داوود
الحكومة في أول المشوار.. فرص متاحة للتغيير والبناء
غزةُ كربلاءُ العصر
المشهد العسكري ينقلب لصالح اليمنيين.. المأزق الأمريكي يتفاقم في البحر الأحمر
5 سنوات على مذبحة الرقاص.. من يطفئ لهيب الحزن؟
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
الصعودُ إلى النعيم
مآلاتُ التدخل العسكري المباشر في قطاع غزة.. حربٌ إقليمية مفتوحة
مخاطرُ استهداف “نيوم” وأخواتها.. تهشيم رأس الأفعى!
مأساةُ الحصار لمطار صنعاء
فوضى الاحتلال

بحث

  
مآلات مذلة للمرتزِقة
بقلم/ أحمد داوود
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 5 أيام
الأربعاء 17 أغسطس-آب 2022 08:18 م


من قال إننا لا نحزَنُ للدماء التي تُسفَكُ في المحافظات اليمنية المحتلّة فهو واهمٌ، فالاقتتالُ والتدميرُ وافتعالُ الفوضى هي في الأخير تعمِّقُ جراحَ الوطن الممزَّق؛ بفعل غاراتِ العدوان وجرائمه المتوحشة لما يقارب ثماني سنوات مضت.

في البدايات الأولى، ومع أول غارات للعدوان، كنا نؤكّـد أن الأجنبي الذي يأتي على ظهر دبابة أَو مصفحة أَو طائرة من السماء لن يفرش الأرض بالورود لهذا البلد المعطاء، غير أن أبواق المرتزِقة كان لهم رأي آخر، فقد كانوا يعتبرونهم من جنود الله، وقد جاؤوا بأمر الله، وفي البدايات الأولى أَيْـضاً والتي استمرت لسنوات كثيرة كنا نتألم ونحزن ونكتوي بنيران المرتزِقة ودعاياتهم الكاذبة، والتشفي الواضح بقتل المدنيين، مع أن الجرائم كانت واضحة للعيان، وفيها من القسوة والألم ما يجعل الشيطان نفسه يستحي من ارتكابها.

لقد كنا نرى الابتسامة في وجوه إعلاميين وسياسيين وعسكريين مرتزِقة وهم يتباهون عبر الفضائيات التابعة للعدوان بالتوحش السعوديّ الإماراتي الأمريكي على الأطفال والنساء والكهول في مختلف المناطق اليمنية، وكل يمني حر يعلم أن الأحداث كانت بعكس ما تروج له قناة بلقيس ويمن شباب وسهيل، وبعكس ما يقوله صعتر والمسيبلي وحاتم وغيرهم، لكنه غرور القوة، والتعامي عن الحقيقة، والارتماء في حضن العدوان.

الآن، وبعد مرور ما يقارب ثماني سنوات، يبلع المرتزِقةُ ألسنتَهم، وهم يرَون مشاهدَ العزة والكرامة تتجلى في صنعاء، ويرَون الغازيَّ المحتلَّ خانعاً ذليلاً يجري وراء تمديد الهدنة، وكما هي عادة التاريخ يأتي بالدروس المفيدة للأجيال القادمة، فقد كتب في صفحاته أن اليمن مقبرة للغزاة، وأن الخونة مكانهم هناك في المنفى، وعليهم أن يتحملوا الشتائم والسباب من قبل أسيادهم لما آلت إليه الأمور.

المفارقة أننا اليوم نشاهد هؤلاء المرتزِقة يفتحون النيرانَ في وجوه بعضهم، ويقتلون بعضهم، وينتهكون أعراضَ بعضهم، ويدوسون على رقاب بعضهم، ومع ذلك نتألم للحال الذي وصلوا إليه، وكم تمنينا لو كانت رصاصاتهم تُوجَّـهُ إلى صدور المحتلّ، وقتالُهم يوجه تجاه الطغاة، إذاً لكنا معهم في الخندق ذاته، ولباركنا تلك التضحيات التي لا تذهب سدى دون فائدة.

رسالتنا الأخيرة لهؤلاء المتقاتلين بالكف عن القتال، والحفاظ على تراب الوطن، والعودة إلى جادّة الصواب، فالمشروع الكبير هو في صنعاء، ومن عاصمتها سيندحرُ الأعداء ويولون الدُّبُر، فمن أراد الحريةَ والعزة والكرامة فالطريق معروف، ومن أراد الاستمرارَ في الخيانة والارتزاق والذل، فلن يحصُدَ سوى الخيبة والخُسران.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حسني محلي
انتكاسات الإسلام السياسيّ بين آل سعود وآل عثمان
حسني محلي
مجاهد الصريمي
مخافةَ عودة ظاهرة الاستبداد
مجاهد الصريمي
إبراهيم الوشلي
اسمعوا الناس..!
إبراهيم الوشلي
مرتضى الجرموزي
لو لم تكُن فلسطين قضيتَنا لما شُن العدوان علينا
مرتضى الجرموزي
عبدالعزيز البغدادي
هل نطمح في عدالة انتقالية على مستوى الأمة؟
عبدالعزيز البغدادي
عبدالمجيد التركي
إشاعة التطبير
عبدالمجيد التركي
المزيد