الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
من هم أعداءُ المراكز الصيفية في اليمن؟
من هم أعداءُ المراكز الصيفية في اليمن؟
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل "المسيرة" الدورات الصيفية تحصن الأجيال من الفساد الأخلاقي الأمريكي
في الرد على
في الرد على "مسرحية الهجوم الإيراني".. ماذا تقول الأرقام؟
"معادلات الردع ونكهة النصر".. عن صنعاء وغزة نتحدث!
غزة العظمى تهزم
غزة العظمى تهزم "إسرائيل"
رسائلُ إلى الآباء والأُمهات: "أبناؤكم شهداء عليكم"
الدورات الصيفية.. صمَّامُ أمان لأبنائنا
نخب سياسية يمنية - عربية ل
نخب سياسية يمنية - عربية ل"السياسية": "الوعد الصادق" كسرت حاجز الخوف وكشفت ضعف "إسرائيل"
وقفات على كتاب
وقفات على كتاب "سلطة المثقف والسياسي"
المدرسة الرمضانية في خطاب السيّد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
المدرسة الرمضانية في خطاب السيّد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي

بحث

  
لابد من الوعي والمعرفة حتى لا يتحول الناس إلى ضحايا
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 26 يوماً
الثلاثاء 27 سبتمبر-أيلول 2022 07:17 م


المجتمع الذي يبدو أفراده حتى المتدينون فيه وطلاب العلم وحملة العلم يبدون وكأنهم أغبياء مساكين لا يفهمون شيئًا ولا يعرفون شيئًا فيتحرك هذا بنشاط، وهذا المنافق بنشاط، وهذا الذي في قلبه مرض بنشاط، وهذا المرجِف بنشاط؛ لأن الساحة تدفعهم نحو هذا، هم يأملون أن يغيروا يأملون أن يؤثروا، يرون الناس يتحركون أمامهم وهم يمكن أن يكونوا ضحية كلمة واحدة فينشطون.

وهكذا عندما كان المجتمع في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) فيه كثير من هذه النوعية أصبح للمنافقين فاعلية كبيرة جدًا {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} (التوبة: من الآية 47) لأن فيكم سماعون لهم، متى ما أصبح المجتمع ليس فيه سماع للمنافقين، ليس فيه سماع للمرجفين؛ لأن من تقدم إليّ بثوب ناصح أو مشفق مهما كان – حتى وإن كان ناصحًا في واقع الأمر – فلا يمكن – إذا كنت عارفًا بالله – أن اعتقد أنه أنصح لي من الله أو أن أرى فيه أنه أنصح لي من الله وأرحم بي من الله، أليست هذه وحدها تكفي؟

عندما تقول لي: [بَطِّل مالك حاجة، با تكلف على نفسك] – العبارة المعروفة – أقول: لكن الله هو نفسه هو الذي دعاني إلى أن أتحرك، فإن كان أرحم الراحمين هو الذي دعاني إلى أن أتحرك فإن الله يعلم أن الحركة هي خير لي من القعود، أن العمل هو خير لي من الجمود، أن الحركة هي نفسها تجسيد لرحمة الله بي، أن العمل بما أرشدني إليه هو نفسه الذي سيحقق لي الرحمة في الدنيا والآخرة، الله هو أنصح لي منك، هو أرحم بي منك، هو أهدى لي منك.. تكفينا هذه، والله إنها تكفينا.. تكفينا هذه.

ولهذا نحن يجب أن نعمل فعلًا على أن نعرف كيف نكون معتصمين بالله بوعي، {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (آل عمران: من الآية 101).

هؤلاء الذين يتحركون بعد أن يصبحوا بشكل أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، أليست أعمال تبدو أعمال صراع مع الآخرين؟ قد تصل إلى درجة صراع مع الآخرين مع من يصدر منهم المنكر، مع من نريد أن يمشوا ويأمروا بالمعروف، مع من نشجعهم على الخير، ونحركهم إلى أن يكونوا فاعلين للخير وعاملين في إطار الخير. هل هذه خسارة أم أنها هي الفلاح؟ هي الفلاح، هي النجاح، هي الفوز {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} هكذا يقول الله سبحانه وتعالى في آخر هذه الآية: {وَأُولَئِكَ} [أولئك هم]، هذه العبارة التي تُشَخِّص وتُخصص من يتحركون على هذا النحو: أنهم هم وحدهم المفلحون، لا أولئك الآخرون الذين يرسمون لأنفسهم طرقًا أخرى، يرون أن الحياة ستستقيم وأنهم سيصلون إلى الجنة بعيدين عن القيام بأعمال من هذا النوع، هم الخاسرون، وليسوا مفلحين.

هؤلاء وحدهم عندما يقول: {وَأُولَئِكَ} إشارة إلى من؟ إلى من يعملون على أن يكونوا بشكل أمة مؤهلة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على أرقى وسائله وفي أرقى نُظَمِه، من منطلق واحد، توجيهاتٍ واحدة، وخطة واحدة، هؤلاء هم المفلحون {هُمُ الْمُفْلِحُونَ} يقول علماء البيان بأن هذه هي من العبارات التي تفيد الاختصاص، بمعنى هم وحدهم لا غيرهم المفلحون، بكل هذه العبارات الثلاث: {أُولَئِكَ} اسم الإشارة الذي يفيد الاختصاص في الإشارة إلى شيء، الإشارة تفيد الاختصاص أولئك {هُمُ} الضمير نفسه {الْمُفْلِحُونَ} ثم اسمية طَرفَي الجملة، [هم المفلحون] بـ[ألـ]، بكل وسائل التخصيص والتشخيص للطرف المفلح وحده هو جاء في هذه الآية: {أولئك، هم، ألـ، مفلحون} ماذا تعني؟ لا غيرهم، إذا كنت أنت المفلح وحدك لا غيرك فغيرك ماذا يعني؟ هو الخاسر.

لو كان بالإمكان أن نتصور أن طرفًا آخر أيضًا سيُعد مفلحًا لكنا مكذبين بهذه الآية: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} أولئك هم وحدهم المفلحون في الدنيا وفي الآخرة.

هذه نفسها الآية مما تدعونا إلى أن ننظر لأنفسنا من جديد هل نحن ممن يمكن أن يكونوا هم المفلحون أم لا؟ إن رضينا لأنفسنا أن نبقى على ما نحن عليه، وتمشي علينا هذه الوضعيات والأحداث السيئة فلا نتحرك لديننا، ولا نتحرك للحفاظ على سلامة ديننا في أنفسنا على أن نبقى مسلمين، لا نتحرك في أن نكون أمة واحدة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فلسنا مفلحين، إذا نحن لسنا مفلحين لا في الدنيا ولا في الآخرة أليست هذه قضية خطيرة علينا جدًا؟

إذا كنا نرى هذه الآية تتحدث عن ناس هناك مدري منهم [مفلحين]، لكن واحنا أيضًا مفلحين! فهذا من التكذيب بآيات الله، هذا من التكذيب بآيات الله، وكأن الله يحكي لي عن ناس هناك مجموعين نراهم، نشاهدهم – سواء في ذهنيتنا أو على الشاشة – يتحركون يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون، المفلحون.. لكن واحنا مفلحين! لا.. لا.. الآية جاءت بالتشخيص، بالتحديد، بالاختصاص {أُولَئِكَ هُمُ} وحدهم، هم وحدهم {الْمُفْلِحُونَ} لا غيرهم.

 

 [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن

سلسلة دروس سورة أل عمران الدرس الثالث

(ولْتَكُنْ مِنْكُم أمَّة)

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

 بتاريخ: 11/1/2002م

اليمن – صعدة

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
نخب سياسية يمنية - عربية ل"السياسية": "الوعد الصادق" كسرت حاجز الخوف وكشفت ضعف "إسرائيل"
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الجبهة الثقافية
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل "المسيرة" الدورات الصيفية تحصن الأجيال من الفساد الأخلاقي الأمريكي
الجبهة الثقافية
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
اختلاف الأمة ليس رحمة بل هو استعباد وهوان
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
الاعتصام بحمل الله ضمان لنجاة الأمة من العذاب العظيم
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
المرجفون دعاة للكفر وقادة إلى جهنم
الجبهة الثقافية
الثورة نت
الاستعمار الثقافي والفكري وخطره على الشعوب
الثورة نت
الجبهة الثقافية
المواصفات الإيمانية لرواد المسيرة الجهادية
الجبهة الثقافية
يحيى اليازلي
المنظومة النصية الصمودية للشاعر باسم مساوى
يحيى اليازلي
المزيد