أميطوا القناع عن الحرب
لن تنظروا حينها غير أنيابهم
ليس إلا ملطخة بدماء الطفولة
ثم انظروا جيداً في المكان المقابل
كم زينب تحت أنقاض
منزلها سوف تلقون وهي تسائل
فيكم عروبتكم
أي ذنب سوى أنها طفلة
سوف تلقون الكثير
يناجين: يا رب ما ذنبنا
يهدمون منازلنا فوقنا
بعد أن هدموا كل شيء جميل
على هذه الأرض..
كم زينب قتلت من صواريخ بني سعود
ترى من يعدد
أو تذرف العين بالدمع
من يا ترى
من
.........
إذن كلكم خائفون
فلا نخوة سوف نرجو
وهذا الوجوم المخيم يرسم
فوق الرؤوس عقالاً..
...........
كفى سنقاوم يا زينبيات أرض الحضارة
مهد العروبة
سوف ندافع
عن كل شبر بأرض السعيدة
فاهنأن في موتكن
فقد جفت الأوجه العربية
جراء هذا الريال
تلاشت كذلك غيرتهم
لم يعد غير إخوانكن
وسحنتهم من سيثأر
ها هم لها
وبكل بسالة قد عقدوا عزمهم
وحدهم في الحدود
وفي جبهات الصمود
على دعوة الأمهات
وزغرودة من شفاه الثكالى
مضوا يحملون بنادقهم
ويعدون عدتهم لانتقام
يقابل قصف العدو
وصهينة القائمين على هذه الحرب
رداً يوازي القنابل
وليكن الموعد الغد
يا زينبيات عصر التخاذل
لن تهدأ الروح من غير ثأر
ونحن لها
فلتقرَّنَّ -والله- بالاً
ونمن بكل افتخار
هو الله عدل
وصنعاء أم المدائن جائرة بالأشداء
لا لن تنام وعار الطفولة..
عار الحضارة
عار السيادة
عار الإرادة تنخر في قلب كل الرجال
وقلن:
بهم يمن ثابت
يمن شامخ كالجبال