لم تكُن صعدة البأس والفخر والذُّخر إلّا مقام السلام
وبيت الإخا والمودّةْ
*
إنّما (القائمون على الأمر)..
لم يقبلوا أن يكون لها السبق في فضح أنظمةٍ وقوىً خدموها
وأن تتصدّى لكشف مكامن أخطارها، إذ رضوها
ولم يخجلوا أن يكونوا وحوشاً - وأدنى - وهُم يمنعونها
وأرعبَهم أن تقوم بكسر السِّهام المُـعدَّةْ.
* *
كم شوَّهوها، فقالوا:
هي الشرُّ والقهر والعنصريَّة
والكهَنوت المُـقيم، وحاضنة الملَكيّة
إن جاءَ صاحبها.. فسيأتي التخَلُّف بعدهْ.
* * *
وكم قذفوها بأبشع أوصافهم..
وهي تمضي بقافلة البرتُقال، ورُمّانها والعِنب
وكم جهَّزوا مِن حقودٍ (ليُفسد فيها)..
فـ(كاد) وواصَل سعياً، وناصَب جَهدَهْ
وصُبَّت عليها المصائب
حرباً، فحرباً تسير مُجِـدَّةْ.
* * * *
فثارت..
وأخزَت، معَ كُلِّ حُـرٍّ من اليمنيين، كُلَّ لئيمٍ وضيع
وكان انتصار الجميع
وفاتح عهد انتصاراتهم في ميادين عِدَّةْ.
وآخر ما كان:
عاد كبيرُ شياطين عالمنا..
يتمنطقُ عُدوانَهُ، ويؤازِرُ حشدَهْ.
قاومهُ الشعبُ – دفعاً..
بإيمانه، وبما قد أعَـدَّهْ
فلم يستطع أن يُحقِّق غبر مزيدٍ من القتل والهدم..
مُنذُ أتى ليُجدِّد مجدَهْ.
* * * * *
و.. ها هي صعدة واليمن الصامد المُتصدّي- جميعاً..
يرون بشارات ما وعد الله أنصاره المؤمنين
.. ولا يُخلِف الله وعدَهْ.