يحيى المحطوري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
يحيى المحطوري
إلى قادة حزب “الإصلاح”
أسرارُ القوة
لن يضرُّوكم إلا أذى
لماذا نحيي ذكرى عاشوراء؟!
أسرارُ الانتصار
شواهد تأثير الضربات اليمنية
ما وراء الكلمة؟
الولايةُ.. بين الادِّعاءِ وشهادةِ الواقع
الولاية بين الادعاء وشهادة الواقع
فبأي حديث بعده يؤمنون ؟!

بحث

  
بالتي هي أحسن
بقلم/ يحيى المحطوري
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و 25 يوماً
الأحد 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 06:33 م


بعيدًا عن الردود الانفعالية الصحيحة والخاطئة والسلبية والإيجابية، أحببتُ التذكيرَ ببعض الأمور الهامة.

فالله سبحانَه يقول في سورة فُصِّلَت:

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.

ونحن دائماً ننسى هذا التوجيه الإلهي.. ونتجهُ للغضب لأنفسنا حين نواجهُ إساءةً بسيطة.. فنعزّزُ حالةَ السخط على الآخرين، والبعض يصلُ به الأمر إلى البغي أَو الثأر أَو الانتقام..

ويقول في سورة المؤمنون:

دْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ، نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ.

ونحن ندفع بالتي هي أسوأ الحسنةَ في كثير من الأحيان.

ويقول في النحل:

ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.

وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.

ونحن نبادرُ إلى أقسى الردود وأصلب العبارات وأسوئِها أحياناً.

ولا نلتزمُ حالاتِ المماثلة في الرد أَو الصبر، كما وجّهنا اللهُ إليه في الآيات التي تلت الآية السابقة.

حيث يقول:

وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ، وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ.

وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ.

إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ.

والله يقول أَيْـضاً في سورة الرعد في وصف أولي الألباب:

أنهم يدرءون بالحسنة السيئة

إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا۟ الأَلبَـٰبِ.

الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ المِيْثَاقَ.

وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ.

وَالَّذِينَ صَبَرُوا۟ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِم وَأَقَامُوا۟ الصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقْنَـٰهُمۡ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّیِّئَةَ أُو۟لَـٰۤئكَ لَهُم عُقْبَى الدَّارِ.

ونحن هل أعرضنا عن اللغو يوماً كما وجهنا الله في سورة القصص، أم أننا نرد على كُـلّ شيء وبكل شيء.

أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ.

وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ.

وبصدق هل نستحضر مثل هذه الآيات حين يساء إلينا..

كم نحن بحاجة إلى الالتزام بتوجيهات الله لنرتاح نحن قبل أن نريح غيرنا.. وللأسف كم نحن بعيدون عن أخلاق هذه الآيات.. ولا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم..

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ…

وبالتأكيد ليست كُـلّ الحالات متطابقة مع ما تقدم، فقد تكون هناك وضعيات ومعطيات تبرّر للبعض ارتفاع صوتهم لشدة ما لحق بهم من ظلم فالله يقول:

لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ، وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا.

وحالات أُخرى، قد لا يكون الصبر والعفو فيها مجديا ولا عمليًّا وتستدعي رد السيئة بمثلها

كما قال الله: وَالَّذِينَ إذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ.

وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا، فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ.

وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ.

إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الْحَقِّ، أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.

وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ.

نسأل اللهَ العفوَ والسلامةَ لنا ولكم جميعاً.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
عالمُ الزائغين الجديد
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن العابد
خلافات أوروبا تصعد للسطح
عبدالرحمن العابد
حمدي دوبلة
شغف المونديال وغول الاحتكار!!
حمدي دوبلة
مجيب حفظ الله
ايقاف عمليات نهب النفط اليمني.. الصراخ على قدر الألم..!
مجيب حفظ الله
عبدالرحمن الأهنومي
نهايات سوداء.. مرتزقة رهائن وفي السجون وآخرون في مقابر مجهولة
عبدالرحمن الأهنومي
يحيى المحطوري
مبادئُ الصراع
يحيى المحطوري
المزيد