عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
من تشجع؟
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و 24 يوماً
الإثنين 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 07:26 م


سألوني من تشجع: الأرجنتين أم السعودية؟ وبعد ساعة ونصف الساعة سألوني: هل فرحت لفوز السعودية على الأرجنتين؟
وبالأمس قامت بولندا بهزيمة السعودية بعد أن ارتدت ريش الطواويس بعد فوزها على الأرجنتين، وليتهم يتعلمون من هذا الدرس أن الغرور عاقبته وخيمة، سواء في لعبة الكرة أو في العدوان على اليمن.
حاولت تذكيرهم، فأنا لم أنسَ يوم الخامس والعشرين من مارس 2015م، ولم أنس قنبلة عطان، وقنبلة نقم، وآلاف الصواريخ التي كانت تمطرنا بها السعودية.
الأرجنتين لا تعامل المقيمين اليمنيين كما تعاملهم السعودية بكل لؤم وحقد، ولم تحرق الأرجنتين سماءنا وأرضنا وبحرنا...
بالقنابل المحرمة والصواريخ، ولم ترتكب مجزرة تنومة وتقتل ألفين وتسعمائة حاج يمني، من أجل سرقة أحذيتهم الجلدية، وطعامهم، وأموالهم التي كانوا يحملونها معهم.
ملأت السعودية مقابرنا بالشهداء، وملأت مستشفياتنا بالجرحى والمعاقين، وقصفت حتى المستشفيات أيضاً، وقتلت آلاف الأطفال والنساء والمدنيين، وكانت روائح الموت تملأ شوارعنا ومنازلنا كل يوم، وصارت صلاة الجنازة شبه يومية. ولانزال نعاني من السموم التي استنشقناها وتشبَّعنا بها.
لا يعنيني انتصار فريق رياضي أياً كان، فأنا لست من هواة الرياضة، فكيف أفرح للمنتخب السعودي وأنا أعاني من انقطاع مرتبي بسبب عدوان السعودية، وبلادي عادت إلى الخلف خمسين عاماً بعد تدمير السعودية لبنيتها التحتية وجسورها ومؤسساتها ومصانعها ومطاراتها وموانئها؟
الشعب السعودي لا نكنُّ له إلا كل المحبة والود، فلا علاقة للشعوب بما يرتكبه الحكام من مجازر وحروب وحماقات سياسية، لكن كرة القدم ارتبطت بالسياسة أكثر من ارتباطها بالرياضة.
حتى لو فازت السعودية وأخذت كأس العالم كأول دولة عربية تفوز بهذا اللقب، ما الذي سنجنيه نحن من هذا الأمر لكي نفرح بهذا الانتصار؟
مازالت دماء شهدائنا حارَّة، ولن تبرد إلا حين يُثأر لها، ومازالت قلوب الأمهات المفجوعات مفطورة على أبنائهن الذين قتلتهم صواريخ وطائرات العدوان السعودي، وسيكون أكبر انتصار سنفرح به هو زوال أسرة آل سعود، والثأر لليمن ممن أحرقها، وأفقرها، وشرَّد أهلها، فمازالت مخيمات النازحين منصوبة في معظم محافظات اليمن، ولا يليق بأي مواطن يمني أن يكتب التغريدات ويبعث بالتهاني لمن ملأ بلاده بالجوع والمقابر والبارود والخراب.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
صورتان من ساحة الفعل الثوري
مجاهد الصريمي
أنس القاضي
السياسة العدوانية السعودية تجاه اليمن..بناءً على العوامل الجغرافية السياسية
أنس القاضي
خالد العراسي
نحن الأعلون وهم الأخسرون
خالد العراسي
أيوب أحمد هادي
المدوَّنة السلوكية.. بين سندان الراتب ومطرقة المذهبية
أيوب أحمد هادي
حمدي دوبلة
شغف المونديال وغول الاحتكار!!
حمدي دوبلة
عبدالرحمن العابد
خلافات أوروبا تصعد للسطح
عبدالرحمن العابد
المزيد