مطهر يحيى شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مطهر يحيى شرف الدين
الشهيدُ القائد والرئيسُ الشهيد.. مدرستان وطنيتان
إِن تنصُروا اللهَ ينصُركُم
المُنافقون وعَدالة القَضية وصدقُ التوجّه
لدَيهم شِعارات وأقوَال ولدَينا مضَامين وأفعَال ..
الوطنية: وَاجباتٌ دينية ومَسؤولياتٌ جِهادية
منجزاتُ الثورة والمسؤوليات الوطنية
المُعلِّمون وحُكومَةُ الإنقاذ ووزارةُ التَّربية والتَّعليم.
“فسَيأتيهِمْ أنبَاءُ مَا كَانوا بِه يَستهزِئون”.
الصَّرخة وآياتُ الجِهاد والقِتالِ والنفِير
الصرخةُ وآياتُ الجهاد والقتالِ والنفِير

بحث

  
30 نوفَمبر وثَقافة الارتهان والمُستقبل المجهُول ..
بقلم/ مطهر يحيى شرف الدين
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و 13 يوماً
الإثنين 12 ديسمبر-كانون الأول 2022 09:13 م


ونحن نحتفل بذكرى جلاء آخر جنديٍ بريطاني من جنوب اليمن، تقف أمام كل يمني حرٍ غيور على أرضه وعرضه علامات تعجب واستفهام كثيرة حين، نرى من أبناء المحافظات الجنوبية من يعبثون بالقرار الوطني وتسليمه طواعيةً للأجنبي المحتل يعبث كيفما شاء، وكذلك ما يقومون به من تفريط في السيادة وعدم إدراك ووعي ما يرتب له المحتل بشكلٍ دقيق ومنظم ،وما يسعى إليه من نهبٍ للثروة وانتهاك للسيادة وتدنيس للأرض اليمنية وتدخل مباشر وسافر في الشؤون الداخلية للمحافظات الجنوبية في مساعٍ حثيثة تهدد الأمن القومي العربي ككل.
أسئلة تطرح نفسها أمام عملاء ومرتزقة تحالف العدوان وأدواته الرخيصة التي تطمئن كثيراً حين ترى نفسها في عمق أحضان التحالف، والتي تسعى إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء بجلبها للمستعمر القديم وتفريطها للسيادة وغيابٍ للمسؤولية الدينية والوطنية والتاريخية تجاه أوطانهم وأجيالهم في انتهاجٍ وترسيخٍ لثقافة العمالة والارتهان ، ونتيجةَ لذلك ظهرت المتناقضات المتعددة والمكونات السياسية متباينة التوجهات والرؤى والفصائل المسلحة المتمسكة بالولاء للأجنبي الطامع الساعي لاستعادة مجده وأحلامه في الهيمنة والنفوذ في المنطقة مستغلاً سذاجة ومصالح أدواته الشخصية وجفاف الوعي وعدم استشعار أدنى المسؤوليات الدينية والوطنية لديهم ، الأمر الذي يضع الأجيال الناشئة لديهم أمام ممارسات و ثقافات تسودها العمالة والتبعية للأجنبي، واللهث وراء الماديات على حساب القيم والمبادئ وعلى حساب عزتهم وكرامتهم في اغتيال واضح ووقح لكل معاني الغيرة والحمية على الأرض والعرض والوطن.
وإزاء الحدث العظيم ذكرى جلاء الغزاة الطامعين بأي لغةٍ سيتحدث مرتزقة وعملاء تحالف العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن عن هذه الذكرى، وكيف سيحيونها وبأي منطقٍ وبأي نوعٍ من الاحتفاء سيحتفون، وكيف سيقيّمون الواقع الذي هم فيه وما يحيط به من أحداث وأشخاص وتهديدات ومخاطر هي نفسها أحداث ووقائع الأمس وما حملته في تفاصيلها من مآسٍ وآلامٍ وآمالٍ وكفاح ومقاومة ضد المحتل ، كيف لهم إحياء الذكرى وهم في حالة إعادة إنتاج النظام القمعي المستكبر القائم على أجندات واستراتيجيات تسعى إلى سلخ أبناء المجتمع في المناطق الجنوبية مما تبقى لهم من هويةٍ إيمانيةٍ وطنية جامعة، والعمل على تغذية النعرات المناطقية والصراعات الفئوية المسلحة.
إن ما يبعث على الأسى والحسرة إزاء ذكرى جلاء المستعمر البريطاني البغيض ،هو أن تسود السطحية، ويترسخ الجمود، وتهيمن الماديات على أمزجة وعقول القيادات الجنوبية التي تقود الوضع في الجنوب وتسير بأبنائه نحو المجهول والضياع في غيابٍ تام للوعي و للرؤية والبصيرة تجاه واقعٍ مُشاهد وملموس وتجربة أثبتت عدوانية ولؤم ونفسية التحالف الخبيثة، بتكشيره الأنياب وإشهار سيفه المسلط على رقاب عملائه الذين يساقون كالقطيع، لا رأي لهم ولا قرار ولا موقف ، السؤال الذي يفرض نفسه أمام العبث الحاصل في جنوب الوطن وسيادته وأمام المصير المجهول لمستقبل أجيالهم ، إلى متى سيظل ارتهان المرتزقة في المحافظات الجنوبية لسياسات أسيادهم الطامعين الغزاة؟، وإلى متى ستبقى عبوديتهم للمال الخليجي المدنس؟، وهل هم راضون عن الوضع الذي تسوده الفرقة و الشتات والتناقضات؟، وكيف سيبنون دولة وينشئون نظاماً مستقلاً ذا سيادة في ظل وصايةٍ خارجية تسلب القرار وتنتهك السيادة وتنهب الثروة؟ .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
التمكين المهني
حمدي دوبلة
مجاهد الصريمي
حق سبيل الله علينا
مجاهد الصريمي
د.سامي عطا
هل يمكن لنظام العمالة والارتهان أن يقضي على الفساد؟!
د.سامي عطا
خالد العراسي
أخي الرئيس.. لا مجال لتأجيل المعركة
خالد العراسي
عبدالمجيد التركي
السفير التعيس
عبدالمجيد التركي
عبدالحميد الغرباني
مصيرُ المشهد الراهن: حصيلةُ مقاوَمة الاستهداف الأمريكي
عبدالحميد الغرباني
المزيد