آخر الأخبار
أيوب أحمد هادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أيوب أحمد هادي
فئةٌ قليلةٌ ولكن…
المراكزُ الصيفية وتهافُتُ المطبِّعين
الشهيدُ القائد والمشروعُ القرآني
المحاصيل النقدية بين التنمية الاقتصادية والتصنيع المحلي
الزراعةُ في زمن الحرب سلاح للمقاومة
معاناةُ المواطنين بين الاستغلال والمعالجات
مشاريعُ صنعاء المستدامة أم مشاريعُ نهب المناطق المحتلّة؟!
المدوَّنة السلوكية.. بين سندان الراتب ومطرقة المذهبية

بحث

  
الشهادةُ عطاءٌ يستحقُّ العطاء
بقلم/ أيوب أحمد هادي
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و 22 يوماً
الجمعة 16 ديسمبر-كانون الأول 2022 06:18 م


حين نتذكَّرُ الملاحمُ التي مر بها الشهداء وأعطوا فيها عطاءَ مَن لا يخشى الموتَ في سبيل الله فَـإنَّ أقلامَنا تقفُ عاجزةً عن تمرير خطوطها لوصف ذلك العطاء الذي استحقوا عليه نيل الدرجات العلى بين النبيين والصديقين.

الشهداءُ وتضحياتهم التي قدموها في سبيل الذود عن أعراضنا وأراضينا تهون دونَها كُـلُّ التضحيات فمهما حاولنا أن نخوضَ في وصفها بمختلفِ العبارات وبأرقى أساليب البلاغة فَـإنَّنا لن نستطيعَ أن نصيغَ جُمَلاً لتلخيص تلك التضحيات.

يعلِّمُنا الشهداءُ بتضحياتهم دروساً وعبراً يصعُبُ علينا فهمُها جيِّدًا؛ لأَنَّ تلك الدروس لا يعيها سوى العظماء الذين يدركون معنى الشهادة في سبيل الله ويدركون حقاً معنى الحياة الحقيقية الخالدة؛ لأَنَّ الشهداء حين يسقطون في سبيل الله فهذا لا يعني الموت؛ لأَنَّهم حين يسقطون في سبيل الله شهداءَ فَـإنَّ سقوطهم يعني الارتقاءَ بجوار الله وبداية حياة جديدة لنيل شرف المقام الأعلى في الجنة.

حين ننظر إلى قادتِنا العظماء فَـإنَّنا نجدُهم في مقدمة الشهداء، وهذا الأمر يعني أن الشهادةَ لا تعطى إلَّا لمن يستحقُّ أن يعيشَ حياتَه الأُخرى بجوار الله، فقادتنا ترفّعوا عن كُـلّ الملذات في حياتهم الدنيا وتركوا كُـلَّ المناصب العليا والمسميات الوظيفية العالية والرتب الرفيعة؛ لأَنَّهم لا رغبةَ لهم فيها فهي زائلة ليست خالدة، فرغبتُهم الوحيدة هي في ما عند الله؛ لأَنَّ ما عند الله خيرٌ وأبقى.

واجبُنا تجاه هؤلاءِ العظماء هو السيرُ على نهجهم والاقتدَاءُ بهم والاهتمامُ الكبيرُ بأسرهم وأهليهم في كُـلِّ الأوقات وليس تزامناً مع أسبوع الشهيد؛ لأَنَّ الشهداءَ ضحوا بأرواحِهم لنعيشَ نحن في عزة وكرامة وحقيقٌ بأسرهم أن تحظى بهذه العزة والكرامة من خلال المتابعة المُستمرّة لهم وتلمس احتياجاتهم وتوفير كُـلّ المتطلبات لهم، فهذا أقل واجب يمكن أن نقدِّمَه لتلك الأسر؛ تكريماً لهم، فالعظماء لا ينجبون سوى العظماء.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مرتضى الجرموزي
الجولةُ الرابعة والقادمُ أعظم
مرتضى الجرموزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي الدرواني
اليمن يفقأ عين أميركا
علي الدرواني
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
اليمن.. من تعطّل التاريخ إلى الانتصار
عبدالرحمن مراد
خالد العراسي
هؤلاء من سيحققون استقلال اليمن ونهضته
خالد العراسي
عبدالحميد الغرباني
بين المسؤولية والسؤال “1”
عبدالحميد الغرباني
يحيى المحطوري
مكاسب التضحية
يحيى المحطوري
أحمد يحيى الديلمي
شكراً.. لهيئة الزكاة
أحمد يحيى الديلمي
سند الصيادي
شهادةٌ وسيادة
سند الصيادي
المزيد