ما إن يبدأ تدشينُ المراكز الصيفية في عموم المحافظات المحرّرة من قبل حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء إلا ويبدأ معها عواءُ الذئاب وشهيقُ وزفيرُ قنوات وسائل إعلام العدوان ومرتزِقته حتى تبدأ حملات التحريض الإعلامي ضد المراكز الصيفية؛ لأَنَّها نجحت في توجيه الأجيال الصاعدة إلى هُــوِيَّتهم الإيمَـانية وحصنتهم من الانجرار نحو الثقافات الواهية ونوادي الترفيه الباطلة التي أصبحت تمثل خطورة على تغيير معتقدات الأطفال نحو دينهم وأخلاقهم الإيمَـانية وهذا ما لا يريده العدوّ.
المراكز الصيفية هي الحصن الحصين لمواجهة لقاحات الحرب الناعمة التي تُقَدَم للأجيال الإسلامية بشكل بارد، ولأن المراكز الصيفية تمثل أقوى جبهة لمواجهة تلك الحرب الناعمة، بسلاح الثقافات القرآنية التي لن تستطيع مجاراته أية ثقافة ماجنة، ولهذا فَــإنَّ العدوان ومرتزِقته يسعون على مدى ثماني سنوات من العدوان إلى صد الشباب عن التسجيل في المراكز الصيفية مستخدمين بذلك مختلف الأساليب لكنها بدت كسراب بقيعة، فاتجهوا نحو التحريض الإعلامي وشن الحملات التحريضية ضد تلك المراكز.
حتى تقمص إعلام مرتزِقة العدوان من خلال تلك الحملات دور المحذر حسب ادعائه، وفي المقابل نقول له مما تحذر؟ هل تحذر من اعتناق ثقافة قرآنية وتعاليم دينية حميدة، أم تحذر من تحصين الأطفال من بطش الثقافات المغلوطة وعلمائها، أم تحذر من العزة والرجولة التي يكتسبها هؤلاء الأطفال من خلال المراكز الصيفية، أم من خلال حملاتكم التحريضية تريدون أن يصبح هؤلاء الأطفال فرائسَ تنهشون فيها بأنيابكم لتزرعوا الثقافات الغربية الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي.
فهنا رسالة إلى كُـلّ الآباء بالمسارعة بتسجيل أبنائهم والدفع بهم نحو المراكز الصيفية وألا يجعلوهم لقمة سائغة في أفواه المقلدين للثقافات الغربية، ففي المراكز الصيفية تحصين لهم وتثبيت لهم على الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم، ومن خلالها نتصدى للغزو الفكري والثقافات الغربية.