اليمنيون، وخصوصا أهل حجة، أبدعوا في العمليات النوعية المنكلة بالعدو قبل غيرهم.
عندما كان الأتراك في الظفير بحجة في عهد الإمام الثائر ضدهم المنصور محمد بن يحيى حميد الدين وكانوا يمارسون ظلما وقتلا للمواطنين، وكانوا قد استولوا على أحد البيوت بالقرب من مدينة الظفير، فخطط آل الحسيني مالكو ذلك المنزل لعملية نسف المنزل بمن فيه من الأتراك بعملية تفجير البارود، وكانت الخطة أن يقوم أحدهم بإعداد البارود في أسفل البيت، فيما اثنان يصعدان إلى الأتراك للتمويه، وقبل أن ينتهي من عملية تركيب البارود غادروا المنزل جميعا، ثم فجروا المنزل بمن فيه من الأتراك، ومن نجا منهم هاجمته القبائل بالبنادق، فكان إجمالي خسائر الأتراك في تلك العملية خمسة وثلاثين قتيلا. وعندما بلغ الخبر والي الأتراك في اليمن أحمد فيضي باشا استنكر ذلك، وقال: «نحن مسلمون، وأنتم مسلمون، فكيف تصنعون ذلك يا معشر العرب؟!»، فأجابه اليمنيون: إن مدافعكم هذه لا يجوز أن يقاتل بها المسلمون أيضا؛ حيث كانت تستهدف القرى والمدن وتقتل بشكل عشوائي، وإن العرب لما رأوا مدافعكم قابلوها بهذه المكيدة جزاء وفاقا (المصدر: «الدر المنثور» للقاضي الإرياني).
ما رأيكم في هذه العقلية اليمنية التنكيلية بحق العدو؟
* نقلا عن : لا ميديا