إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
بدون بطانية
أزمة نفسية..!
ملطام تاريخي
بطل العالم..!
عجائب..!
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!

بحث

  
شعبي العظيم..!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و يومين
الثلاثاء 20 ديسمبر-كانون الأول 2022 08:38 م


كم أحببت اللاعب الأرجنتيني الأسطوري دييغو مارادونا حين قرأت عن مواقفه السياسية المشرفة والرائعة! وكم أعجبت بمناهضته للسياسة الأمريكية الخبيثة في مختلف المناسبات والمحافل!
ذلك لأننا شعب مفطور على كره أمريكا، ثم زادنا المشروع القرآني وعياً وفهماً لخطورة الأمريكان وخبثهم وإجرامهم، إضافة إلى تاريخهم الأسود والدموي.
هكذا نحن، نمقت أمريكا من أعماق قلوبنا، وهذه مشاعر لا نستطيع التحكم بها، وفي المقابل فإننا نميل لكل من يعادي أمريكا ويقض مضاجعها.
ومنذ أن اشتعلت الحرب الروسية الأوكرانية، لاحظت أن معظم الناس يؤيدون بوتين ويشجعونه في كل خطوة، وأنا في مقدمة هؤلاء.
لديّ زميل يتابع أخبار الحرب في أوكرانيا أكثر من متابعته لأخبارنا المحلية، ومن المضحك أنه يحفظ أسماء المناطق والجبهات هناك وكأنه جندي روسي! وربما هذا لأنه يحقد على أمريكا!
نحن شعب عجيب حقاً؛ نهتم بمشاكل غيرنا بينما نحن غارقون في المشاكل.
ولا نكتفي بالتدخل في روسيا، فعندما اشتعلت التوترات بين الولايات المتحدة والصين على خلفية قضية تايوان، أظهرنا الدعم نفسه للرئيس الصيني ضد الأمريكان.
ولو كان في يدنا لذهبنا إلى المحكمة وشهدنا بأن جزيرة تايوان حق خالص لجمهورية الصين الشعبية، لا ينازعها عليه أحد.
هكذا سيرى العالم موقفنا في أي قضية يكون الأمريكان طرفاً فيها، فأولئك المجرمون عديمو الأخلاق لا يمكن أن يقفوا موقف حق.
المهم يا شعبي العظيم، أخبروا الروس والصينيين ألا يفرحوا كثيراً بموقفنا هذا، وذلك لعدة لأسباب، أولها وأهمها أن التأييد الشكلي الذي أظهرناه لروسيا والصين ضد الولايات المتحدة سببه كرهنا لواشنطن فقط، وليس حباً لبكين أو موسكو.
نحن ندرك أن السياسة كلها تحكمها المصالح، وما نراه من توتر بين الصين وروسيا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، ليس نابعاً من عداء تاريخي أو مبدئي كعدائنا للأمريكان، وإنما هي خلافات (مصالح) قد تنتهي في أي وقت.
الروس والصينيون ليسوا أصدقاءنا، وكل منهما شارك السعودية في عدوانها علينا بطريقة أو بأخرى، وقد تحدثت في مقال سابق عن موقف روسيا المخزي تجاه العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني.
ما أريد أن أشرحه هو أن الصينيين والروس ليسوا حماة للإنسانية، وسياستهم لا تختلف عن سياسة البيت الأبيض كثيراً، فكل منهم يبحث عن الهيمنة بطريقته الخاصة.
لطالما كانت الصين تمد مملكة الشر بأنواع مختلفة من الأسلحة التي تقتلنا، بينما روسيا تتكفل بطباعة عملتنا دون غطاء لتدمير اقتصادنا أكثر وتجويعنا.
المصالح هي التي تحكم هؤلاء، والهيمنة على العالم هي غايتهم جميعاً، لذلك لا تتوسموا خيراً في أي منهم.
وليعلموا أننا حين نتظاهر بتأييد طرف ضد أمريكا، فإنما هو نكاية بالأمريكان ليس إلا.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالحميد الغرباني
بين المسؤولية والسؤال “2”
عبدالحميد الغرباني
محمد صالح حاتم
أعداءُ الاكتفاء
محمد صالح حاتم
شرحبيل الغريب
ما سر الحماس السعودي بعودة نتنياهو إلى سدة الحكم؟
شرحبيل الغريب
حمدي دوبلة
مونديال فلسطين!
حمدي دوبلة
د.حمود عبدالله الأهنومي
عمليات نوعية
د.حمود عبدالله الأهنومي
يحيى المحطوري
العرب بين شرف المسؤولية وخطورة التفريط
يحيى المحطوري
المزيد